البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

رئيس مجلس النواب لنظيره الليبي: "لن نتوانى عن تقديم الدعم لأشقائنا".. والعلاقات بين البلدين عميقة وممتدة.. وعقيلة صالح من البرلمان المصري: محاولة تركيا نشر الفوضى في بلادنا بائسة

البوابة نيوز

شارك المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، بالجلسة العامة، اليوم الأحد، جنبا إلى جنب مع الدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان المصري، ورحب الأخير، بنظيره الليبي قائلًا: "يسعدني ويشرفني أن يحضر معنا الجلسة العامة لمجلس النواب الأخ العزيز المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي الشقيق والوفد المرافق.. أخًا عزيزًا وضيفًا غاليًا على مجلس النواب المصري".


وأكد عبدالعال، أن العلاقات المصرية الليبية الممتدة والعميقة من جميع النواحي الاجتماعية والسياسية التي تربط بين الشعبين الشقيقين تحمل قواسم حضارية ومصالح إستراتيجية عديدة ومشتركة، وتفرض علينا دائمًا التنسيق والتشاور المستمر على جميع المستويات، متابعا: "ولست في حاجة إلى التأكيد على أن الأمن القومي الليبي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي المصري في ظل حقائق الجغرافيا السياسية التي تربط بين البلدين، علاوة على علاقات الرحم والمصاهرة والقربى المتشعبة بين القبائل المصرية والليبية المنتشرة في كلا البلدين".
وقال عبدالعال: "أؤكد مجددًا على ثوابت موقف مصر تجاه الأزمة الليبية، وفي مقدمتها احترام إرادة الشعب الليبي وضرورة التوصل إلى حل سياسي يمهد لعودة الأمن والاستقرار ويحافظ على وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وشعبها، في إطار دعم جهود إيجاد تسوية شاملة تتعامل مع جوانب الأزمة الليبية كافة، ووضع حد للتدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي لا تربطها لا رابطة الجغرافيا ولا روابط اللغة، إنما تنظر طمعًا ورغبةً في الثروات الليبية التي هي حق الشعب الليبي وحده فرضًا لأمر واقع متوهم".
وتابع: "نؤكد مجددًا على أن توقيع مذكرتيّ التفاهم بين تركيا والسيد فايز السراج في نوفمبر الماضي 2019، تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة، وتخالف أيضًا اتفاق الصخيرات المتوافق عليه والذي يعتبر الركن الوحيد لأية شرعية تستند لها هذه الحكومة، كما يؤدي إلى المزيد من التقويض للاستقرار الإقليمي في المنطقة، ونحن في البرلمان المصري نؤيد وندعم الموقف الشجاع الذي اتخذه مجلس النواب الليبي في رفض هاتين المذكرتين واعتبارهما لاغيتين ولا أثر لهما".
وشدد عبدالعال، على أن مصر لن تتوانى عن تقديم الدعم لأشقائنا في ليبيا من أجل استعادة منطق الدولة الوطنية ومؤسساتها ضد الأفكار المتطرفة ومنطق الإدارة بالميليشيات والجماعات الإرهابية المسلحة الذي تدعمه بعض الدول المعادية للمنطقة بأسرها بهدف إعاقة عودة الاستقرار في هذا البلد العربي الشقيق، الذي نتمنى من أعماق قلوبنا أن يخرج من أزمته الحالية ويستعيد عافيته بفضل شعبه وجيشه الوطني الأبي وقيادته الشرعية، ليكون كما كان دائمًا أحد الأعمدة الرئيسية في تعزيز العمل العربي المشترك وحماية الأمن القومي العرب.

في المقابل وجه المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، التحية للشعب المصري ولرئيس الجمهورية وأعضاء البرلمان، على موقفهم المساند لليبيا في أزمتها الراهنة، قائلا: "التاريخ لن ينسى تسجيل مواقف وصفحات مضيئة لليبيين في مواجهة ما تعرضوا له من عدوان تركي".
وأشار إلى أن الشعب الليبي أراد التنمية والعيش في حياة أفضل إلا أنه وجد نفسه أمام ضباع العمليات الإرهابية، بقيادة دول تدعي الإسلام.
وأكد، أن ليبيا لا تستعدي أحدا، وإنما تدافع عن حقوقها المشروعة في الحفاظ على أراضيها مشيرا إلى أن محاولة تركيا بائسة في محاولة نشر الفوضى في الأراضي الليبية، من خلال حربا بالوكالة لصالح بعض الجماعات الإرهابية.
وأشاد بالموقف المصري والقوات المسلحة المصرية المساندة للقضية الليبية في رفض التدخلات العسكرية التركية على الأراضي الليبية، وما تمثله من انتهاكا صارخا للقوانين والاتفاقيات الدولية.