البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

تركيا تمهد الطريق لإحياء «داعش» في طرابلس.. المسمارى: المخابرات التركية تنقل عناصر التنظيم وجبهة «النصرة» من سوريا إلى ليبيا

البوابة نيوز

يسعى تنظيم «داعش» الإرهابى إلى استغلال الوضع الحالى في ليبيا، عقب القرار الذى اتخذه البرلمان التركى في الثانى من يناير ٢٠٢٠، بموافقته على مشروع قرار تقدمت به الرئاسة التركية، يقضى بإرسال قوات لدعم حكومة فايز السراج، محسوبة على جماعة الإخوان، في ليبيا، للعودة من جديد إلى الساحة، نظرًا لانشغال الجيش الوطنى الليبى بعملية تحرير طرابلس، وتدخل تركيا.
وجاءت عملية إرسال عناصر سورية من فصائل مدعومة من تركيا إلى ليبيا، لتفتح الباب أمام التنظيم الإرهابى للصعود من خلال الجنوب مستغلًا الوضع الحالي، بحسب ما أكده المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى اللواء أحمد المسمارى أن المخابرات التركية، تنقل عناصر تنظيم «داعش» وجبهة «النصرة» من سوريا إلى ليبيا. وأعدّ معهد «جيتستون» الأمريكى للأبحاث، تقريرًا في نهاية ديسمبر ٢٠١٩، أكد فيه أن حالة عدم الاستقرار السياسى في ليبيا تفسح المجال أمام تنظيم «داعش» لإعادة تنظيم صفوفه، ولفت التقرير إلى أن إرسال قوات تركية يساهم في تعقيد الوضع هناك.
ولفت التقرير إلى أن الأراضى الليبية تعد الآن واحدة من المحاور الرئيسية لعمليات تنظيم «داعش» المستقبلية، للتعويض عن فقدان الأرض في سوريا، وفى ليبيا، ويمول داعش أنشطته من خلال عمليات السرقة والاختطاف من أجل الحصول على الفدية، بابتزاز الليبيين وتهريب القطع الأثرية وغيرها من السلع عبر الحدود.
واعترف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان خلال لقاء تليفزيونى له بإرسال فرق للمحاربة في ليبيا، ليسوا من قوام الجيش التركى وستعمل مع الفرق المختلفة هناك، لكن تنسيق العملية سيكون من قبل قادة أتراك، في إشارة إلى المرتزقة والمقاتلين من الفصائل السورية، فيما خرج أمر الله ايشلر، مبعوث الرئيس التركى الخاص إلى ليبيا، خلال لقاء له عبر قناة «بى بى سي» نافيًا ما قاله «أردوغان».
وكان لوزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو تصريح آخر، إذ أكد في تصريح له الأسبوع الماضى، أن بلاده سترسل خبراء عسكريين وفرقا تقنية لدعم حكومة السراج في ليبيا.
وبحسب صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، فإن «أردوغان» صرح بأن قوات تركية في طريقها إلى ليبيا، وأنها ستؤسس مركزًا للعمليات داخل العاصمة طرابلس، موضحًا أنها لن تشارك في القتال مباشرةً وسيقتصر دورها على التدريب والدعم العسكري.
وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان، أكد في بيان له، أن نحو ألف مقاتل سورى وصلوا بالفعل إلى ليبيا، لمشاركة ميليشيات الوفاق في العمليات القتالية، موضحًا أن عمليات تجنيد المقاتلين ما زالت مُستمرة «بشكل كبير جدًا، سواء في عفرين أو مناطق درع الفرات، التى تسيطر عليها قوات سورية موالية لتركيا، لافتًا إلى أن أعداد الذين يتلقون التدريب في معسكرات تركية ١٧٠٠ مجند.