البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

رئيس البرلمان الليبي يدعو المجتمع الدولي لسحب الاعتراف بحكومة الوفاق

رئيس البرلمان الليبي
رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح

دعا رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح السبت، من نيقوسيا المجتمع الدولي إلى سحب الاعتراف بحكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج، مشيراً إلى تحرك في "خلال الأيام المقبلة" في هذا الاتجاه، ومحذراً من تداعيات التدخل التركي في ليبيا.
وزار صالح الجزيرة المتوسطية ليبحث مع المسئولين القبارصة اتفاقين أحدهما عسكري، والآخر يرسم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، وقعا في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بين حكومة الوفاق وأنقرة، بعد زيارة مماثلة لليونان.
وقال صالح: "في الأيام المقبلة، سيكون هناك عمل من البرلمان الليبي في اتجاه سحب الاعتراف الدولي بهذه الحكومة".
وأوضح، أنه طلب من وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس في لقائه به نقل "رسالة إلى الاتحاد الأوروبي ليسحب اعترافه بهذه الحكومة التي حان وقت رحيلها"، معتبراً أنها "فشلت فشلاً ذريعاً. وبعد 4 أعوام من فرضها على الشعب الليبي، حان الوقت لإعادة النظر وتشكيل حكومة يؤيدها الشعب، والبرلمان الليبيان".
وعبر عن اعتقاده في أن "الصورة بدأت تتضح أكثر" لدول الاتحاد الأوروبي بعد توقيع الاتفاق البحري بين السراج وأنقرة.
كما التقى صالح على رأس وفد من النواب الليبيين رئيس البرلمان القبرصي ديمتريس سيلوريس، وصدر بيان مشترك بعد اللقاء، اعتبر أن "أعمال تركيا تصعد التوتر وتزعزع الاستقرار في منطقة البحر المتوسط".
وجدد صالح رفض سلطات الشرق في ليبيا لاتفاق ترسيم الحدود البحرية قائلاً: "نرفض هذه الاتفاقية لأنها مخالفة لقانون البحار الدولي، ومعاهدة فيينا التي تبيح لنا المطالبة بإبطال هذه المعاهدة التي تتعارض مع الدستور الليبي، ولا تكون نافذة إلا إذا اعتمدها البرلمان"، مشيراً إلى أن السراج سمى الاتفاق "مذكرة حتى لا تمر بمجلس النواب".
وتشهد ليبيا نزاعاً وحالة من الفوضى منذ سقوط الزعيم السابق معمر القذافي في عام 2011. ولا يعترف البرلمان الليبي المنتخب الذي يتخذ من شرق البلاد مقراً، بشرعية حكومة الوفاق في طرابلس، ويدعم حكومة موازية في الشرق والجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر.
وليس لدى قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي أي علاقة دبلوماسية مع تركيا التي تحتل الجزء الشمالي من الجزيرة المقسومة. كما أن نيقوسيا وأنقرة على خلاف على الموارد النفطية قبالة سواحل الجزيرة.
وفتح الرئيس رجب طيب أردوغان الخميس الطريق لتدخل عسكري تركي مباشر في ليبيا بإعلانه تصويتاً قريباً في البرلمان على إرسال جنود لدعم حكومة الوفاق.
وأعلن متحدث باسمه الجمعة أن حكومة الوفاق طلبت مساعدة عسكرية من أنقرة.
ورداً على سؤال عما إذا كان إرسال تركيا لجنود الى ليبيا يمكن أن يؤدي الى تدخل دول أخرى ونزاع إقليمي، قال صالح: "هذا وارد، لكن كل الدول حذرت تركيا من التدخل. كل الدول لا تريد هذا النزاع لانه سيضر بالجميع"، مضيفاً "مشكلتنا مع المجتمع الدولي الذي يدعم هذه الحكومة التي تريد جر ليبيا إلى استعمار تركي جديد".
واتهم الرئيس التركي بأنه "يريد إعادة أمجاد السلطنة العثمانية للسيطرة على العالم العربي والعالم بأسره، ويريد أن يمكن الإخوان المسلمين من السيطرة على ليبيا، بعد أن فشلوا في مصر والسودان".
وأضاف، أن أردوغان "يريد السيطرة على ليبيا، وهي مفتاح إلى أوروبا، وهي دولة غنية وعندما يسيطر على هذه الثروة، يستطيع أن يتحكم في الكثير ويمد عضلاته على دول الجوار في البحر المتوسط".
وجدد عقيلة صالح تأييده العملية العسكرية التي تشنها قوات حفتر منذ أبريل على طرابلس.
وقال: "طبعاً أنا أدعمها، لأنه لا يوجد إنسان يقبل أن تكون هناك جماعات إرهابية مسلحة تنهب المال العام وتسيطر على الحكومة الموجودة في العاصمة".
وتتركز المعارك بين قوات حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق منذ أشهر جنوب العاصمة.
وعن مؤتمر برلين الدولي الذي دعت إليه الأمم المتحدة حول ليبيا، قال صالح إن الهدف منه، بحسب ما أبلغه موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة: "التوصل إلى حكومة ليبية جديدة يختارها الليبيون ولا تكون مفروضة من الخارج".