الاتحاد العالمي لـ"السمنة": 250 مليون طفل مهددون بها بحلول عام 2030.. ونصف سكان العالم البالغين في خطر.. أطباء: الأطعمة السريعة أهم أسباب الإصابة.. وممارسة الرياضة طوق النجاة
أصدر الاتحاد العالمي للسمنة إحصائية جديدة تؤكد أنه بحلول عام 2030 سيكون هناك نحو 250 مليون طفل من 5 إلى 18 عاما يعانون من السمنة، في جميع أنحاء العالم، ووفقًا للإحصائيات فإنه يوجد 150 مليون طفل يعاني من مرض السمنة، حيث تتزايد السمنة بشكل كبير في جميع أنحاء العالم.
وأوضح الاتحاد أن الدول التى احتلت المراكز العشرة الأولى كل من: إندونيسيا والبرازيل ومصر والمكسيك ونيجيريا وباكستان وجنوب أفريقيا، مؤكدين أن في حالة استمرار الاتجاهات الغذائية بنفس النمط فإن ما يقرب من نصف سكان العالم البالغين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2030، الأمر الذى قد يلزم وضع إستراتيجية تدخل شاملة لمحاربة آفة تدمر الاقتصاد العالمي مثل الحرب.
ويقول الدكتور بيتر رمسيس، أخصائي طب الأسرة، إن النمط الغذائي الحالي، خاصة الأطعمة السريعة المشبعة بالدهون من أهم أسباب الإصابة بالسمنة المفرطة خاصة مع عدم وجود حركة كبيرة.
وأضاف "رمسيس"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن التركيز على الاطعمة الغنية بالدهون يؤدي إلى عدة مخاطر منها السمنة والكوليسترول ومخاطر الأدوية والأوعية الدموية، موضحا أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم يساعد على التخلص من السمنة وتعزيز الجهاز المناعي والحماية من مشكلات القلب وغيرها من المخاطر الصحية، ولابد أيضا من ابتعاد الطفل عن المدخنين بشكل نهائي وذلك حتى يمكن السيطرة على ارتفاع الكوليسترول بالدم.
اتفق معه الدكتور علاء عوض، أستاذ الجهاز الهمضي، حيث أكد أن النمط الغذائي في الاكلات السريعة والتي أصبحت الأمهات يعتمدن عليها في التغذية، تتسبب في كوراث صحية لدي الأطفال، موضحا أن مطاوعة الطفل في تحقيق رغباته في أكل المطاعم دون تحذير أو تقنين من جانب الأم والأب سيؤدي إلى أمراض سيئة للأطفال أو الشباب في سن صغيرة، من سكر وكوليسترول ودهون على الكبد، وغيرها من الأمراض المرتبطة بالسمنة وزيادة الوزن.
جدير بالذكر أن السمنة والحالات الطبية المرتبطة بها قد وصلت إلى حد الأزمة في جميع أنحاء العالم، فهناك أكثر من 2.1 مليار شخص، أي ما يقرب من 30% من سكان العالم، يعانون من زيادة الوزن أو السمنة حاليا، والتى تعتبر مسئولة الآن عن نحو 5% من جميع الوفيات في جميع أنحاء العالم، وإذا استمر انتشارها على المسار الحالي، فإن ما يقرب من نصف سكان العالم البالغين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2030.
وتحتل مصر الترتيب الـ17 عشر من أكثر عشرين دولة في العالم يعانون من السمنة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وتعتبر الصين في المرتبة الأولي للتكهنات بأنها الأكثر تضررا حيث يقدر عدد الأطفال بها ما يقرب من الـ61 مليون طفل من عمر 5 إلى 19 سنة.