البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الأقباط يودعون "تاسوني أنجيل".. رحلت في ذكرى زفافها على القمص بيشوي كامل

تاسونى أنجيل
تاسونى أنجيل

ودع الأقباط تاسونى أنجيل، زوجة المتنيح القمص بيشوى كامل، كاهن ومؤسس كنيسة الشهيد مار جرجس بسبورتنج بالإسكندرية، وسط حالة من الحزن.. واشتهت «تاسونى أنجيل باسيلي» أن تحيا حياة البتولية والرهبنة، فرزقت بالزواج من القمص الراحل بيشوى كامل، ليحيا معها حياة الطهارة، مما جعل اسمها بين كثير من كنائس الإسكندرية، وبعد رحيله أكملت «تاسوني»، مسيرته على الأرض، فقالت ذات مرة قبل وفاتها بعامين في لقاء كنسى لها مع محبيها، تعلمت من القمص بيشوى كثيرا، وأكثر الأشياء التى رسخت في الاتكال على الرب بالمعنى العملي، وراحة النفس بالمفهوم الكلى بدون شيل هم، فكان دائما ينفذ حرفيا «ألقوا همكم عليه»، موضحة أنه أكثر الأوقات والصلوات كان دائما يردد «لا تقلقوا لا تهتموا»، ورغم كل التهديدات التى تعرض لها كان يشعر بسعادة ولم يتأثر، ويصلى أكثر فأكثر، من الممكن أن يفكر الإنسان لكن بدون قلق فهى خطية.
كمال زاخر: زوجها علامة فارقة في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية
قال المفكر القبطى كمال زاخر: تنتمى تاسونى أنجيل، زوجة الراحل القمص بيشوى كامل كاهن كنيسة الشهيد مار جرجس بسبورتنج بالإسكندرية، لأسرة تقية خادمة بالإسكندرية، يتكلمون اللغة القبطية، فهى شقيقة كل من الأنبا ديمتريوس أسقف ملوى وأنصنا والأشمونين، والقمص بيجول باسيلى، أحد كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بألمانيا، بالإضافة إلى أنها عاشت حياة البتولية مع زوجها، وقدمت خدمة روحية ورعوية وتعليمية رائدة لمدة عشرين سنة مدة خدمته الكهنوتية، فإنها خدمت بعد وفاته بنفس الوهج والدأب لمدة أربعين سنة أخرى، وذلك يرجع إلى كونها شقيقه لإخوة مخلصين لله، فيخدم أشقاؤها الكنيسة خدمات رعوية وتعبدية متعددة، تنوعت في الرتب الكهنوتية والرهبانية وهم: الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوى الحالي، والذى سيم أسقفًا عام ١٩٨٦، القمص بيجول باسيلي، كاهن كنيسة القديس مار مرقس بفرانكفورت، ألمانيا، والقمص كيرلس باسيلي، بفلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية. وأيضًا الراهبة يوستينا أبوسيفين والراهبة أغابى أبوسيفين. مضيفا أن تاسونى أنجيل عاشت ترتدى اللون الأبيض من بعد رحيل زوجها القمص بيشوى كامل في مارس ١٩٧٩، والذى يعد علامة فارقة وشخصية مؤثرة في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المعاصرة، وكان البابا تواضروس الثانى قد سلمها درع تكريم القمص بيشوى كامل، وذلك خلال احتفالية مدارس الأحد التى أقيمت بالإسكندرية في العام الماضى لما قامت به من خدمات جليلة ومؤكدا أن أبناءها سيفقدونها بشكل كبير.
البابا تواضروس: قدمت لنا صورة نقية في السيرة الروحية والحياة المعيشية
أرسل البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية كلمات تعزية بمناسبة وفاة تاسونى أنجيل، قائلا: خالص تعزياتى القلبية في رحيل هذه الأخت المباركة، والتى قدمت، لنا صورة نقية في السيرة الروحية والحياة المعيشة في الكنيس، لقد كانت سندًا قويًّا للمتنيح، طيب الذكر أبونا بيشوى كامل، في مسيرة خدمته وكهنوته وأيضًا في مسيرة مرضه وآلامه، وظلت بعد رحيله وعبر عشرات السنوات أمينة في حياتها، وخدمتها وصورتها الطوباوية، وكان رداؤها الأبيض معبرًا عن سيرتها المباركة، موضحا في كلماته لقد عرفتها عن قرب وشاركت معنا في مناسبات عديدة، وكانت دائمًا في بشاشتها، وروحها المفرحة.
وتروى «تاسوني» في الحديث عن ذكرياتها الحياتية قائلة: مرة جاءت جارتنا وكانت تجرى وخائفة وقلقانة جدا وسألتنى فين أبونا؟ قلت لها «لسه بره مرجعش ومعرفتنيش هى عاوزة إيه» ولما أبونا رجع وجاءت لنا قابلته، وقالت جاءها هاتف يخبرها بأن أبونا انشطر اثنين على محطة شريط سيدى بشر، وكانت الشائعة تتنشر في كل الأنحاء، فضحك أبونا وأخذ في تهدئتها ثم انصرفت.
فسألت أبونا «أين كنت؟ فقال في خدمة بسيدى بشر، فردت عليه: بعيد أوى يا أبونا كفاية لحد ٩ بالليل بلاش ١١، انشغلت عليك لأن بعض قوى الشر تسعى إلى قتلك، فرد بقوة «نستخبى وبلاش خدمة! ما هو أقصى شيء يمكنهم فعله؟ فقلت قتلك، فقال باسما «تكرهى أن أكون شهيدا، إن اختار لى الرب هذا الإكليل فسأكون طوعا له، فلماذا ننزعج؟ أبى يعمل حتى الآن وأنا أيضا أعمل».
تحدثت عن زوجها القمص بيشوي، قائلة بصوت رقيق: أول من فكَّر في إنشاء حضانة لأطفال الأمهات العاملات بكنيسة مار جرجس بسبورتنج، والتى أخذتها عنه كنائس الإسكندرية، ثم ما لبثت أن عمت الفكرة كنائس مصر كلها، وهو أيضا أول من أحيا التقليد الكنسى القديم الخاص بالسهر في الكنيسة ليلة رأس السنة القبطية «عيد النيروز»، ورأس السنة الميلادية وسارت على دربه كل الكنائس فيما بعد، وله العديد من الكتب، وتم رسامته مع القس قسطنطين نجيب، وكان من ضمن الحاضرين المرحبين ألبرت برسوم، المحامي، سكرتير المجلس الملى السكندري.
لم تكتف في الحديث بذكر موقف واحد فردت بصوت منخفض قائلة: «في موقف تانى حصل بس صعب، تعرضنا للسرقة قبل سفرنا لأمريكا عام ١٩٦٩، فسرقوا منا المال، ولم يهتم لدرجة أنه طلب منها ألا تظن السوء وألا تشعر جارتها بأنها علمت أمرهم، وقال لها باسما «رجعى الأطباق زى ما هى ليهم، عايزاهم يحسو إنهم حراميه؟»، ومن تدابير الله أن السرقة تمت قبل أسبوع من تسليم أمانة بعض الذين تركوا مالا وذهبا في بيت أبونا بعض الوقت ولم يسرق منها شيء، فأثق به وأنفذ كلامه بدون الدخول في جدل وأعيش حياة التسليم كما تعلمتها منه.
فجاء الحديث عن الكرازة، فقالت بصوت مرتفع يحمله الفخر والعزة بما قدمته نحو أبنائها، «مفيش بيت مدخلهوش، خلال ٢٠ دقيقة في عملية مسح شاملة للافتقاد، فذهب إلى أسوان وأسيوط وطنطا والأقصر، فكان شجاعا ليس جسديا فحسب، ولكن لم يهب إنسانا، بل كان الجميع يهابه ويعمل له ألف حساب رغم كونه خجولا وسعى للشهادة، كان يسعى لجذب أنفس بالافتقاد الصحيح، اهتم بالفقراء ليس فقط ماديا، لكنه أول من صلى قداس خصيصا وجعله يوم الاثنين عام ١٩٦٠، وقسمهم كل فصل يحتوى على ٢٠ وبه خادمتان وكان يقول باستمرار «أنتم مش عارفين مين دول هؤلاء أخوات ملك الملوك»، اهتم بتغذيتهم وتعليمهم الألحان وفصول برنامج مدارس الأحد طبقت عليهم، وعمل اجتماعات إخوة الرب لأول مرة وغير مسمياتهم إلى فصول الفتيات والفتيان، حتى لا يشعروا بأى حزن، وكرمهم، بالإضافة إلى زيارة العائلات التى بها حالة وفاة أو ظرف قبل العيد بيوم، وأيضا قام ببناء كنيسة خصيصا بالحضرة خلال ١١ يوما، والآن هى من أكبر الكنائس، وأخذت ترخيصا بعد وفاته على يد اللواء المحجوب الذى كان دائم الود بالبابا شنودة وكان يسمح ببناء كنائس بتسهيل الترخيص بعدما تعرضنا قبله لمضايقات وصلت لحد عدم قدرتنا على تغيير باب الكنيسة التالف، ولم يحتمل لغة التعالى عليهم وعمل على رفعتهم.
ثم تطور الأمر، وأخذ الكشوف من يد خادمة كانت تنادى عليهم بطريقة لم تعجبه، وأمر الخادمات أن يذهبن إلى البيوت لتوزيع الطعام بالبيوت وقال لهن «همه مش شحاتين عشان يجوا يطلبوا أكل» ثم صمتت لحظات ‏وتأملت، لن تصدقوا أنه في يوم سألنى «هل خدمتنا للفقراء مضبوطة يا أنجيل»؟ وكنت أجيب معقول، ماذا بوسعك أن تفعل لهم ولم تفعل، فرد عليها، لكن السيد المسيح عاش وسطهم في عشه، وعندما رفضت أن أذهب وسطهم لصعوبة المعيشة هناك اتخذ مسكنا آخر بغرفتين وترك الشقة المجهزة بعد موافقتى لنشعر أكثر بهم.
وأضافت عملنا الكثير في حياتنا، فكان نشاطه مدويا في إرجاع الفتيات اللاتى ضللن الطريق، وكان يبحث عنهن بنفسه حتى لو تسببت ذلك في مشكلات مع الأمن، وكان نشاطه أيضا في بناء الكنائس كبيرا، كان يسهر على رعيته ولم يؤثر فيه تهديد واحد، فهو أول من أدخل الحضانات وبيوت طالبات، فعندما بدأ خدمته ١٠ يناير ١٩٦٠، بعد رجوعه من الدير بنى كنيستى الأنبا تكلا والحضرة عام ١٩٦٩ ثم سافر لأمريكا في نوفمبر ١٩٦٩، وصار أول كاهن يكرز هناك وعاد بعد ١٠ شهور، بنى كنيسة بلوس أنجلوس بتكليف من البابا كيرلس عام ١٩٧٠ ثم بنى أخرى بجيرسى بتكليف من البابا شنودة عام ١٩٧٤ وهى كنيسة مار جرجس.
وأضافت كان من أبرز التهديدات، مجيء اثنين بشكل غريب للبيت تظهر عليهما ملامح الشر حسبما وصفتم جارتنا ليسألوا عن «أبونا» ويأخذاه ليحضر جنازة، فقلت لهم سينزل بعد قليل فانتظراه، وبعدما مر أمامهم حاولت جارتنا أن تنبههما بأنه تحرك أمامهما وألقى السلام ولم يجيبا وكأنهما تحنطا! ولم يهتم أبونا بالأمر بعد انصرافهم دون عمل شيء.
١٤ من أعضاء المجمع المقدس في صلوات تجنيز الجثمان
البابا كيرلس السادس أرشده إلى الزواج من أنجيل
بدأ القمص بيشوى كامل خدمته سنة ١٩٤٨ وكان اسمه الأصلى سامى كامل إسحاق أسعد، وهو في السابعة عشرة من عمره وهو ما زال طالبا في الجامعة بخدمة التربية الكنسية بكنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، واستمر في خدمته مع دراسته بنجاح، وكانت خدمة مدارس الأحد في ذلك الوقت تقام في المدارس القبطية المحيطة بالكنيسة، إلا أن الخادم سامى كامل نجح بنقل خدمة مدارس الأحد إلى داخل حضن الكنيسة، فقد حصل على بكالوريوس علوم قسم جيولوجيا، من جامعة الإسكندرية سنة ١٩٥١ بتقدير جيد، بالإضافة إلى كونه محبا وعاشقا للعلم فقد التحق بمعهد التربية العالى للمعلمين وحصل على دبلوم تربية وعلم نفس سنة ١٩٥٢ بتقدير ممتاز وكان ترتيبه الأول على دفعته مما جعل المحيطين به يلقبونه بـ«نبغة العلم» وعمل فيما بعد كمدرس للكيمياء بمدرسة الرمل الثانوية للبنين بالإسكندرية، إلى أن تم تعيينه معيدا بمعهد التربية العالى بالإسكندرية سنة ١٩٥٧ ولم يكتف بهذا القدر من التعليم، فقرر أن يستمر فقام بالالتحاق بكلية التربية بالقاهرة سنة ١٩٥٨ وحصل على دبلوم التخصص في علم النفس في أكتوبر سنة ١٩٥٩، وأيضا حصل على ليسانس آداب فلسفة سنة ١٩٥٤، وفى نفس الوقت التحق بالكلية الإكليريكية بالإسكندرية وحصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية سنة ١٩٥٦، وكان الأول على دفعته.
وشهد عام ١٩٥٤ ومع فترة صوم الميلاد رهبنة القمص بيشوى ووقع اختياره على دير السريان بوادى النطرون، وبدأ يعد نفسه لذلك إلا أن مشيئة الله كان لها رأى ففى خلال استعداده للسفر إلى الدير مرض والده بجلطة دموية فأرجأ الفكرة لوقت آخر، ولكن اشتياقه ظل داخله فكان يذهب في رحلات إلى الدير وحدث أثناء إحدى تلك الزيارات أن دخل إلى المقصورة، حيث جسد القديس بيشوى في ديره وأخذ يناجيه: «يا ريت أتشرَّف باسمك يا أنبا بيشوي» فقد كان يتمنى أن يصبح راهبًا باسم بيشوى ولكن إرادة الله كانت أن يصبح كاهِنًا باسم بيشوي.
وفى ظروف غير محسوبة في عام ١٩٥٩ ذهب في رحلة مع تلاميذه إلى الدار الباباوية بالإسكندرية لنوال بركة البابا كيرلس السادس، فوجئ بالبابا وهو يخبره بأنه سيرسمه كاهنًا بعد أربعة أيام، فكان البابا قبل دخوله جالسًا مع القمص مينا إسكندر، وكانا يتناقشان حول قطعة أرض اشترتها البابوية القبطية بالإسكندرية على خط الترام في سبورتنج لإقامة كنيسة باسم مارجرجس، وقال البابا «لن نستطيع البدء في بناء الكنيسة قبل رسامة كاهن خاص بها»، وما كاد ينتهى من القول حتى دخل بأولاده في التربية الكنسية، فهتف أبونا مينا على الفور «ها هو الشاب الذى يصلح لأن يرعى شعب كنيسة مارجرجس» وبعد أسئلة قليلة وضع البابا الصليب على رأس سامى كامل ويقول: «إنها علامة معطاة من الله أن تصبح كاهنا وسأرسمك الأحد المقبل»، مما جعله في حالة من الذهول.
وقال: «ولكنى لست متزوجًا!» فأجابه قداسة البابا «الروح القدس الذى ألهمنى إلى اتخاذ هذا القرار هو يختار لك العروس» وأرشد سامى إلى أن يطلب يد «أنجيل باسيلي» أخت زميليه في الخدمة فايز وجورج باسيلى، واللذين فرحا به جدًا، ولكن العجيب في الأمر أن العروس لم توافق لرغبتها هى الأخرى في الرهبنة، إلا أن أبونا مينا إسكندر تَدَخَّل وأقنعها، وجاء أبونا مينا ليبلغه بأنه قد رأى في حلم أن أكليلًا وضع على رأسه وتلا ذلك ضغوط كثيرة ممن حوله ولم يكن له سوى الصلاة حتى تمت الإرادة السماوية لتتم صلوات الإكليل مساء الثلاثاء ٢٤ نوفمبر والطريف أن أهل العريس لم يروا العروس إلا ليلة الإكليل.
وتمت سيامته كاهنا باسم بيشوى كامل يوم الأربعاء ٢ ديسمبر عام ١٩٥٩ على مذبح كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بسبورتنج كانت الكنيسة في ذلك الوقت عبارة عن سقيفة مبنى صغير من الطوب الأحمر دون طلاء والسقف من قطع الخيام التى تستخدم في السرادقات وتم تجهيز مذبحه ليرشم عليه أبونا بيشوي، ثم قصد بعد ذلك دير السيدة العذراء للسريان، حيث قضى فترة الأربعين يوما التى يقضيها الكاهن بعد رسامته هناك وعاد من الدير ليبدأ في بناء كنيسته، والتى أتم بناءها وتم تكريسها سنة ١٩٦٨، والتى صارت من أشهر كنائس الإسكندرية وأصبحت كنيسة مار جرجس بسبورتنج أم ولود فيرجع لها الفضل ولأبينا المحبوب بيشوى كامل الذى لم يتمركز في خدمته بسبورتنج فقط وإنما امتدت خدمته المباركة إلى مناطق كثيرة بالإسكندرية وكأنه أصبح خادما وكاهنا للإسكندرية بأكملها فقام بتأسيس الكنائس الآتية: كنيسة مار جرجس بالحضرة، وكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمصطفى كامل، وكنيسة الأنبا تكلا هيمانوت بالإبراهيمية، كنيسة القديس مار مرقس والبابا بطرس خاتم الشهداء بسيدى بشر، كنيسة العذراء والقديس كيرلس عامود الدين بكليوباترا، كنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بيشوى بحى اللبان.
شارك في صلوات تجنيز جثمان تاسونى أنجيل، زوجة المتنيح القمص بيشوى كامل، من أحبار الكنيسة وهم: الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسى الأورشليمي، والأنبا ديمتريوس، أسقف ملوى شقيق تاسونى أنجيل، والأنبا استفانوس، أسقف ببا والفشن، والأنبا كيرلس آفامينا، أسقف ورئيس دير الشهيد مارمينا بمريوط، والأنبا إرميا، الأسقف العام، والأنبا صليب، أسقف ميت غمر، والأنبا ثيئودوسيوس، أسقف وسط الجيزة، والأنبا يوليوس، الأسقف العام لكنائس مصر القديمة، والأنبا بافلي، الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا إيلاريون، الأسقف العام لكنائس قطاع غرب الإسكندرية، والأنبا أكليمندس، الأسقف العام لكنائس ألماظة والهجانة وشرق مدينة نصر، والأنبا هرمينا، الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والأنبا ساويروس، الأسقف العام والمشرف على ديرى الأنبا موسى بالعلمين، والأنبا توماس بالخطاطبة.
كما شارك من أعضاء المجمع المقدس أيضًا القمص أبرام إميل، وكيل البطريركية بالإسكندرية، كما شارك في الصلوات وفد من رهبان دير مارمينا، ومجمع كهنة الإسكندرية ووفد من كهنة ملوى ومن كل مصر ومن راهبات دير الشهيد أبى سيفين مصر القديمة والمكرسات وشعب غفير امتلأت بهم كنيسة مارجرجس بسبورتنج وامتد إلى فنائها.
وتميز الحضور من السيدات بحرصهن على ارتداء ملابس بيضاء اقتداءً بتاسونى أنجيل التى ارتدت الملابس البيضاء حين تنيح زوجها في سابقة لم تحدث من قبل، تبعتها بعدها أخريات، ورحلت رفيقة عمر القمص بيشوى كامل عن عمر ناهز ٨٩ سنة.