البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

دوق الأول وبعدين حاسب.."حسن": الابتسامة سر السعادة واللي يأكل مرة يجي دايمًا

حسن
حسن

ابتسامة عريضة يستقبلك بها فور وقوفك أمامه، يسعى من خلالها جذب المزيد من الزبائن، ومن خلال المعاملة الجيدة، وبسرعة وخفة يديه يجهز لك ما تطلبه في ثوان معدودة، «حسن» شاب من محافظة بنى سويف، بعد أن أنهى تعليمه وحصوله على دبلوم تجارة، بحث كثيرا عن عمل مناسب يؤمن له ولأسرته لقمة عيش تمنحهم حياة سعيدة وهنيئة، لكن قلة المقابل المادى جعلته يبحث عن عمل آخر، حتى أرشده أحد أصدقائه إلى فكرة عمل عربة صغيرة لبيع البليلة، خاصة أنه كان يعمل بأحد أشهر محلات صناعة وبيع البليلة.
بغرفة ضيقة بالدور الأرضى بالمنزل يتسلل لها ضوء الشمس من خلال نافذة ضيقة، يمكث «حسن» على إعداد وتجهيز البليلة قبل خروجه للعمل، حيث يقوم بوضع حبات القمح بماء دافئ وغسلها جيدًا ثم يصفى تلك المياه ويضيف لها ماء باردا ثم يقوم بوضعها على النار حتى درجة الغليان «المياه الساقعة بتخلى حباية القمح تبقى كبيرة».
يقول «حسن عماد» ٢٣ عاما، من صغرى وأنا أشتغل وما بحبش قعدة البيت ودايمًا أسعى وربنا يكرمني، واشتغلت بأحد محلات البليلة المشهورة أكثر من ٧ سنوات تعلمت فيها أسرار كل ما يخص تلك الصنعة.
ويتابع، بشتري قمح معين، درجته عالية وحبايته كبيرة عشان بتدى طعم مختلف، وبضيف أنواع كتير لعلبة البليلة «لبن، مكسرات، قشطة، عسل، بسبوسة، كنافة» وعلى حسب الزبون اللى يطلبه يلاقيه، وفيه ناس تحب حاجة واحدة مع اللبن وفيه ناس بتحب تضيف كل اللى موجود.
ويواصل، بقف بالعربية دى من العصر لغاية بعد العشاء، واللى يأكل عندى مرة يجى دايما عشان البليلة عندى طعمها مختلف وعشان معاملتى مع الناس كلها كويسة ودايما مبتسم والرزق ده بتاع ربنا مش ملك البنى آدم، ويختتم كلامه، نفسى يبقى عندى أكتر من عربية في كل الأماكن وأفتح فروع كثيرة بجميع المحافظات.