"خطوبة" و"وسواس قهري".. ما السر وراء وفاة "شهد" طالبة الصيادلة؟
تواصل النيابة العامة بشمال الجيزة التحقيقات حول العثور على جثة "شهد"، البالغة من العمر 19 عاما، بعد اختفائها والعثور على جثتها بمياه النيل بالوراق، وكشفت التحقيقات الأولية عن تفاصيل جديدة حيث تبين أن أحد المواطنين عثر على حقيبة، بمحافظة الجيزة وبداخلها كارنيه وتبين أنهما للطالبة "شهد" بكلية الصيدلة بالإسماعيلية، ومن ثم قام بنشرهما عبر فيس بوك.
وتبين أنهما للطالبة "شهد" والتى تم اختفاؤها منذ عدة أيام حتى تم التوصل إلى أسرتها وعلى الفور قامت أسرتها بإبلاغ قوات الشرطة بالجيزة، وبتكثيف البحث تم العثور عليى جثتها بنهر النيل بالوراق، وقامت قوات الإنقاذ النهري بانتشال الجثة.
وأضافت التحقيقات، أن أسرة الفتاة، لم تتهم أحدا بالتسبب في وفاتها، مشيرين إلى أنها معتادة نهاية كل أسبوع من الدراسة تعود إلى المنزل بالإسماعيلية، لكنها تغيبت الأربعاء الماضي، فحاولنا الاتصال ببعض زميلتها وأقروا أنها تركتهم بعد انتهاء المحاضرات واستقلت سيارة.
وأوضحت أسرة الفتاة، أن نجلتهم كانت مخطوبة منذ فترة وتركت خطيبها، وقدمت أسرتها بعض الشهادات التى تثبت أن نجلتهم تعاني من مرض نفسي وهو "الوسواس القهري"، مضيفين أنها كانت تتابع لدى طبيب نفسي بمدينة الإسماعيلية خلال فترة دراستها بالكلية.
وانتهت النيابة من مناظرة الجثة وانتدبت مفتش الصحة وتبين من المناظرة عدم وجود آثار عنف أو كدمات أو جروح ظاهرية بالجثة، وتبين من الكشف المبدئي والتحقيقات الأولية عدم وجود شبهة جنائية حول الوفاة مشيرة إلى أن الوفاة نتيجة "اسفكسيا الغرق".
وصرحت النيابة العامة بدفن جثة الطالبة وذلك بعد الانتهاء من تشريح الجثة، ووطلبت تحريات موسعة حول كشف لغز الواقعة، كما تم التحفظ على متعلقاتها "شنطة وكارنيه وبعض الأموال".
ترجع الواقعة لانتشال قوات الإنقاذ النهري بمديرية أمن الجيزة جثة فتاة في نهاية العقد الثاني من عمرها، وبمطابقة الأوصاف تبين أن الجثة لـ"شهد أحمد" طالبة بالفرقة الأولى بكلية الصيدلة جامعة قناة السويس، والمبلغ بتغيبها في قسم ثالث الإسماعيلية، وأصدرت النيابة قرارا بتشريح جثة الفتاة لكشف ملابسات الوفاة والتصريح بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية.
وكان تغيب الطالبة قد تصدر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك منذ تغيبها من مساء يوم الأربعاء الماضي، وتداوله عدد كبير من النشطاء، قبل العثور على جثتها في مياه النيل بالوراق محافظة الجيزة.