من ذاكرة ماسبيرو.. محمد علي كلاي: اعتنقت الإسلام بسبب مُعلمي أليجا محمد
في برنامج «نور على نور»، الذى استضاف فيه المذيع أحمد فراج الملاكم العالمى محمد على كلاى، الذى جاء إلى مصر بدعوة من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لمعرفة قصة إسلامه، ولماذا أسلم، ومن السبب في اعتناقه الإسلام، وكان في استقباله الكثير من الشيوخ والعلماء، وفرحة عارمة من الشعب المصرى لوجوده بينهم، واحتفالهم به، وآراء بعض علماء الأزهر وحديثهم عنه.
قال «كلاي»، إننى سعيد جدا باستقبال المصريين لى وحفاوتهم واحتفالهم بى، وانطباعى بالاستقبال لا يمكننى التعبير عما بداخلى، فقد فاقت حدود الوصف، وهى تعبيرات لا يمكن أن يدانيها شيء من المحبة والإخلاص، وأن ثقتى بالله وإخوانى المسلمين يمنحوننى كل هذه المحبة والتأييد يمنحنى قوة كبيرة، بل إننى أعتقد أنه من المستحيل أن أنهزم، وكيف ولدى كل هذه القوة.
وعن قصة اعتناقه الإسلام، قال: اعتنقت الإسلام منذ ٦ سنوات، وكنت قبل ذلك أعتنق المسيحية كمعظم الزنوج الأمريكان، ولقد اعتنقت الإسلام بناء على دعوة أستاذى ومدرسي «أليجا محمد»، وهو زعيم المسلمين في أمريكا الذى بدأ دعوته للإسلام منذ ٣٥ عاما، وكان اسمي «كاسيوس كلاي» وهذا الاسم اسمى كعبد.
وهو اسم سمانيه السادة الذين سلبونى من موطنى الأصلى، وكانت هذه الحقيقة محجوبة عنا حتى عرفنا الحقيقة، وأننا حضرنا إلى هذه البلاد أى أمريكا باعتبارنا عبيدا، وأننا قد سلبنا ذاتنا وأسماءنا، وعندما تبين لنا هذه الحقائق جميعها كان «أليجا محمد» قد أعطانى اسما جميلا أُسمى به وهو «محمد على».
وقال لى أليجا إن على أن أتسمى باسم مسلم، وأفعل ذلك لكى أبدأ حياة جديدة يكون لى فيها إخوان من جميع أنحاء العالم، أسرة إسلامية كاملة، لم تتابعنى الكلاب، ولم تلحقنى ولن أشعر بالضياع، بل سأجد لى بيتا، ولقد كان في زيارتى للجمهورية العربية المتحدة، مصداقا لهذا الكلام وجدت أحضان الأمة الإسلامية مفتوحة والناس حولى جميعا محبون لى.
وأضاف: «نجاحى وتفوقى وما أحرزته في مناطق وقطاعات متعددة، رغم كل ما أحاطنى من صعاب واضطهادات، إنما يرجع في حقيقة الأمر إلى إيمانى العميق الذى لا يتزعزع، وثقتى بالإسلام والتأييد المعنوى بكافة معانيه، التى قدمها لى أليجا محمد. وأنه يوجد في أمريكا أكثر من ٣٠ مليونا من الزنوج، وهم الحقل الذى يعمل أليجا، لكى يدعوهم إلى الإسلام عن طريق برنامج تليفزيونى كل أسبوع في مدينة واشنطن كل يوم أحد، كذلك هناك صحيفة تنطق بلساننا وتوزع في جميع أنحاء الولايات، وهذه الصحيفة تتضمن صفحة أسبوعية دائمة الحديث عن رئيس الجمهورية العربية المتحدة «جمال عبد الناصر» وعن جهود هذه البلاد».