البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الفن حياة.. 46 فنانًا عالميًا يحولون بحيرة البرلس إلى لوحة ساحرة

متلقي البرلس
متلقي البرلس

للعام السادس على التوالى، تتزين جدران المنازل بالبرلس وشوارعها، بلوحة فنية جميلة وساحرة، وأصبحت أيقونة للوحات الفن الجدارية المفتوحة على مستوى العالم، وأصبحت المدينة الشاطئية المطلة على البحر المتوسط، إحدى مدن محافظة كفر الشيخ، يقصدها فنانون ذوو سمعة عالمية في الرسم، مزج فيها الواقع بالإبداع، والفن بالجمال، والطبيعة بالخيال، عبر أنامل ذهبية من شباب وكبار، رجال ونساء، استطاعوا أن يخطوا بها لحدث كبير ينتظره محبو الجمال والفن حول العالم.
يقول الفنان عبدالوهاب عبدالمحسن، رئيس مؤسسة الفنان عبدالوهاب عبدالمحسن للثقافة والفنون والتنمية، ورئيس المهرجان ومؤسس ملتقى البرلس الدولى للرسم على الجدران والمراكب، الجديد في هذا العام هو مشاركة عدد كبير من الفنانين حول العالم ليشمل ٤٦ فنانًا بدلًا من ٤٠ العام الماضى، و٢٢ دولة بدلًا من ١٨، بالإضافة إلى ٢٥ فنانًا من مصر، وطلبة كلية الفنون الجميلة وأطفال.
وأضاف عبد المحسن، أن الملتقى يرعاه صندوق الأمم المتحدة للسكان، وجامعة المستقبل، وأوراسكوم للاستثمار، ودار بتانة للنشر، إلى جانب محافظة كفر الشيخ، والتى ستقوم بتكريم الفنانين المشاركين الاثنين المقبل، وعلى رأسهم الفنانة المصرية العالمية زينب السجينى رائدة من رواد الفن أثرت الحياة الفنية طوال تاريخها. وأشار إلى أن الفنانين المشاركين، رسموا ٣٣ جدارية حتى الآن من واقع البيئة المحيطة للبحر والصيادين والأطفال والطبيعة الخلابة التى تمتاز بها البرلس، فضلًا عن الرسم على عشرات القوارب الصغيرة، لافتًا إلى أن الملتقى أصبحت له سمعة كبيرة يتوافد لزيارته شخصيات عامة كان آخرها منذ يومين، زيارة العالم الكبير الدكتور محمد غنيم، رائد زراعات الكلى في مصر والعالم العربى والأستاذ بجامعة المنصورة، والدكتور أحمد بيومى شهاب الدين، رئيس جامعة المنصورة الأسبق، وأستاذ جراحة الكلى والمسالك بجامعة المنصورة، والدكتور محمد أحمد غنيم، العميد السابق لكلية الآداب جامعة المنصورة وأستاذ الأنثروبولوجيا بها، بالإضافة إلى مجموعة من أساتذة الفنون التشكيلية بمصر ومجموعة كبيرة من كبار فنانى مصر.
وأوضح «عبدالمحسن»، وهو أحد أبناء كفر دفرية، التابعة لمركز كفر الشيخ، أن الملتقى يهدف إلى اكتشاف المواهب عند أطفال البرلس، ومحاولة ابتكار حرفة لها علاقة بحالة البيئة؛ حيث تشتهر مدينة برج البرلس بصناعة المراكب بكل أنواعها وأحجامها، ويتبقى في الورش الكثير من بقايا الأخشاب التى من الممكن أن تتحول إلى هدايا ولوحات رسمها الأطفال كعمل فنى جميل مرسوم بتلقائية، ويكون مصدر رزق، بالإضافة إلى تجميل مدينة البرلس ونشر الوعى الفنى والتذوق من خلال تجميل الجدران.
وقال الدكتور إسماعيل طه، محافظ كفر الشيخ، إن الملتقى أصبح حدثًا كبيرًا له صبغة عالمية، يساعد على الجذب السياحى للمنطقة، ويستلهم روح البيئة والطبيعة في المكان ليحولوها إلى لوحات فنية تحمل شعار «الفن حياة».
وتابع عبد المحسن، أن الدول المشاركة هى «الصين، كوريا، الهند، إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، رواندا، السعودية، الإمارات، تونس، العراق، الأردن، مصر، رومانيا، كوسوفا، وصربيا».
وأضاف محافظ كفر الشيخ، أن ملتقى البرلس هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة، فهو مهتم بتنمية الثقافة والتراث الشعبى والنهوض بعادات وتقاليد المجتمع، كما أنه مهتم أيضًا بالتنمية من خلال تنفيذ مشروع زراعة أسطح المنازل بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى تدريجيًا على هامش أعمال الملتقى تنفيذًا لتكليفات محافظ كفر الشيخ.
وأوضح أن الهدف من هذا المشروع أيضًا خلق فرص عمل جديدة من خلال الجذب السياحى للمنطقة؛ حيث يشارك في الملتقى نخبة من كبار الفنانين الدوليين والمصريين والشباب والفتيات من أعضاء مراكز الشباب بمديرية شباب كفر الشيخ، وكليات الفنون من جامعات الإسكندرية، والمنصورة، وكفر الشيخ.