تضارب حول حقيقة وجود الالتهاب السحائي.. نائبة تؤكد إصابة طفلة بالمرض.. والبطيخي يرد

بعدما تلقت مديرية الصحة في الإسكندرية، إخطارا من إحدى المدارس الخاصة، التابعة لإدارة شرق التعليمية، بوفاة تلميذة بمرحلة رياض الأطفال، الطفلة "كارما مصطفى عبدالعزيز"، دون تحديد سبب الوفاة حتى الآن، وذكرت إدارة المدرسة في بيان يوم الثلاثاء الماضي، أنها أخطرت مديريتي التربية والتعليم والصحة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، والتأكد فيما إذا كانت التلميذة المتوفاة مصابة بالتهاب سحائي من عدمه، اتخذ عدد من نواب محافظة الإسكندرية مجموعة من الإجراءات، بينها طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة والتى تقدموا بها إثر انتشار حالة من الهلع والفزع انتابت أولياء الأمور، دفعتهم إلى منع أبنائهم من الذهاب إلى الدراسة، خوفًا على حياتهم من مصير الطفلة "كارما".

تقدمت النائبة منى الشبراوي، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، ببيان عاجل إلى رئيس الوزراء ووزيري التعليم والصحة، حول انتشار نسب الإصابة بالتهاب السحائي بين تلاميذ المدارس في الإسكندرية، وأوضحت نائبة الإسكندرية: أن لجنة طبية من مديرية الصحة بالإسكندرية حضرت إلى المدرسة، وقررت إجراء تجريع لطلبة فصل "كارما مصطفى عبدالعزيز"، بمصل ضد الإصابة بالالتهاب السحائي، لافتة إلى أنه جرى تجريع الطلبة بعقار "ريماكتان" لاشتباه الالتهاب السحائي.

ولفتت النائبة منى الشبراوي إلى أن المديرية تلقت بلاغا يفيد بدخول تلميذة أخرى بمدرسة مصطفى النجار الابتدائية في سموحة، إلى أحد المستشفيات الخاصة تعاني من صداع وقيء وارتفاع في درجة الحرارة، ويشتبه إصاباتها بالالتهاب السحائي.

تلا ذلك إعلان النائبة الهام المنشاوي، أنها تواصلت مع أحد أولياء الأمور الذي أكد لها إصابة طفلته بالمرض، عقب إعلانها ما ورد في رد "الصحة" عليها بالنفي، حيث تواصلت مع الدكتور علاء عيد مساعد وزيرة الصحة للطب الوقائي، والدكتور علاء عثمان وكيل أول وزارة الصحة، والدكتور محمد عنانى مدير التأمين الصحي، والدكتور وائل نبيل رئيس قطاع المستشفيات الجامعية، ويوسف الديب وكيل أول وزارة التربية والتعليم، لمتابعة ما أثير عن وجود اشتباه لحالات التهاب سحائي ببعض المدارس".

وأكدت في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أنها تحرّت الدقة في الأمر حيث ثبت إصابة أحد الأطفال بخلاف الطالب الذي رافقته بعيادة التأمين الصحي بباكوس مع أحد الطلاب بمدرسة كورونا كان مشتبها في حالته، وتم التأكيد على أنه مجرد اشتباه وأن الطالب مصاب بفيروس الأنفلونزا".

وشددت على أنه بعض تواصل ولي أمر الطالبة في المدرسة الأندلسية والتي تحفظت عن ذكر اسمها، ثبت حجز الطفلة في المستشفى من يوم السبت الماضي؛ وأكدت النائبة أنها توجهت مباشرة اليها واطلعت على التقارير والتحاليل التي أثبتت التشخيص بالمرض.

حيث قالت: "روحت المستشفي واطلعت على كل التحاليل والأوراق والتى ثبت من خلالها أن التشخيص التهاب سحاقي.. "أنا مش عامية أنا شوفت البنت قدامي مريضة واطلعت على تقرير المستشفى، فقولت اللى شوفته ومش هتراجع عن اللي شوفته بعينى محدش قالي عليه".

وعليه قالت النائبة إنها تقدمت بطلب إحاطة وبيان عاجل، لرئيس البرلمان موجه إلى وزارة الصحة حول الأمر، مشيرة إلى أنها ستتخذ كل الإجراءات الرقابية.

وفي سياق مختلف أكد النائب سمير البطيخي، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، أن الأمر بدأ مع الإعلان يوم 12 من الشهر الجاري، عن اشتباه في حالة طفلة بمدرسة مصطفى النجار، وتم تحويلها لمستشفي السلامة الخاصة؛ والكشف الظاهري اشتبه في إصابتها بالالتهاب السحائي، وتم كتابة تقرير حول الأمر.

وأكمل: "بينما في يوم 13 تم الإعلان عن حالة أخرى في مدرسة صقر الخاصة في إدارة المنتزه التعليمية، ولكن الطفلة وافتها المنية فجر 14، دون الكشف عليها، ما دعا البعض للربط بين الحالتين".

وقال إنه تواصل مع وكيل الوزارة بالأمس وتم إرسال لجنة للمدرستين؛ وبعدما أجرى مستشفى السلامة الفحوصات اللازمة؛ صدر عنها تقرير ينفي إصابة طفلة مدرسة "مصطفى النجار" بالمرض.

وتابع: "التقرير المبدئى يشير إلى وجود اشتباه، بينما التقرير الأخير نفى وجود حالة التهاب سحائي؛ وتم إجراء تحاليل للطفلة المتوفاة أثبتت أن الحالة سلبية"، وتم ارفاق المستندات التى تثبت الأمر.

وترصد "البوابة نيوز" أعراض الالتهاب السحائي:

1- الالتهاب السحائي يصيب غلاف الدماغ أو الأغشية المخاطية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي «السحايا»، وينتج عن الإصابة بفيروس أو جرثومة المكورة السحائية.

2- غالبًا ما ينتج عن عدوى فيروسية أو فطرية أو جرثومية.

3- ينتشر هذا الفيروس لدى الشخص المصاب من خلال الإفرازات التنفسية أو إفرازات الحلق.

4- قد ينتج التهاب السحايا عن أمراض أخرى كالسرطان، وليست عدوى فطرية أو فيروسية.

5- المرض معد وتتم العدوى من خلال الشخص المصاب عن طريق، التلامس خاصة إذا زادت مدة التلامس، ومن خلال الرزاز الناتج عن العطاس أو السعال.

6- أما عن أعراض المرض فتتمثل في تيبس الرقبة، والحمى الشديدة، والحساسية للضوء، والصداع والقيء.

7- وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 5% لـ10% من المرضى يموتون خلال 24 لـ48 ساعة من ظهور الأعراض.

8- التشخيص المبكر مهم للغاية حيث يسهم في عملية الشفاء التي تصعب في حال تأخر التشخيص.

9- يتم وضع بروتوكول العلاج وفقًا لطبيعة العدوى وإذا كان بيكتيريا أو فيروسية.

10- من الضروري المواظبة على التطعيمات للأطفال خاصة في مرحلة الدراسة، للتأكد من عدم انتشار عدوى داخل الفصول، حيث تزيد فرصة انتشاره في الأماكن المزدحمة، وفي فصل الشتاء.

11- في حالة الاشتباه في الإصابة يجب سرعة التوجه لطبيب متخصص في المخ والأعصاب، مع مراعاة عزل المريض في حال التأكد من الإصابة.