البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

من ذاكرة ماسبيرو.. عبدالمنعم إبراهيم: مدين لزوجتي بنجاحي ومدبولي صديق عمري

عبدالمنعم إبراهيم
عبدالمنعم إبراهيم

ملامحه التى تدخل القلب دون استئذان، ضحكته المميزة، وخفة ظله التى ربطت قلوب الجماهير به، جعلت منه أحد أهم نجوم الكوميديا في تاريخ مصر، إنه الفنان الكوميدى الراحل عبدالمنعم إبراهيم.
والذى التقاه تليفزيون دولة الإمارات في لقاء نادر قبل رحيله عن الحياة، ليروى مشوار حياته وأهم المحطات بها.
في ذلك اللقاء قال عبدالمنعم إبراهيم: إنه وُلد في عام ١٩٢٤ في قرية تدعى « ميت بدر حلاوة» بمحافظة الغربية، وأن اسمه بالكامل يدعى عبدالمنعم إبراهيم محمد حسن الدوغبشي، مضيفا أن والده اقترح عليه في بداية حياته الفنية أن يحتفظ بلقب «الدوغبشي» إلا أنه رفض وقال سأكتفى فقط بعبدالمنعم إبراهيم، لافتا إلى أنه تخرج في المعهد العالى للفنون المسرحية عام ١٩٤٩، ليلتحق بعدها بالمسرح المصرى الحديث.
وعن حياته الأسرية قال عبدالمنعم إبراهيم: إنه تزوج مرتين في أول مرة تزوج سيدة أنجب منها أربعة أبناء لكنها رحلت عن الحياة ليتزوج بعدها مرة أخرى وينجب من زوجته الثانية ابنة، موضحا أنه عاش أزمة نفسية عنيفة عقب مرض زوجته الأولى لأنه كان يعلم أنها ستموت، مضيفًا أنه استسلم لقضاء الله وتحمل الاختبار صابرا بعدما أخبره الطبيب المعالج لزوجته قبل رحيلها أن حالتها ميئوس منها، وأنها لن تستمر على قيد الحياة سوى شهور معدودة، ومر بظروف نفسية عنيفة حيث كان يخاطب المولى لماذا هى، لكنه استعاد نفسه واستسلم لقضاء الله، مشيرا إلى أنها كانت صاحبة فضل كبير عليه وأنها كانت تدعمه في مجال الفن.
وعن مسيرته الفنية قال: إن حبه للفن نشأ معه منذ الطفولة، مضيفا أن والده كان يصطحبه معه لمشاهدة مسرحيات الفنان الراحل على الكسار في شارع عماد الدين، وأنه كان يفرح كثيرًا بذلك لأنه يعشق على الكسار، مشيرا إلى أنه كان يسافر إلى قريته في الصيف ولايصيف في إسكندرية، فكان يلتقى خلال الإجازة بزملائه وأصدقائه ممن يدرسون في بلدته أو المركز، ويلتقون معًا في «الجرن» حيث يمثلون معًا مسرحية يقومون بكتابتها وإخراجها، ويقومون بشوى الذرة.
وقال عبدالمنعم إبراهيم عن ذكرياته: إنه حينما التحق بمدرسة عابدين الابتدائية انضم لفريق الموسيقى بالمدرسة وطلب أن يتدرب على آلة الكامنجة، لكنه عجز عن التعامل معها فقرر التدرب على البيانو، لافتا إلى وجود مدرسين كانوا يهتمون بالفن ومنهم مدرس عربى كان يؤلف مسرحيات للإذاعة، وكان يقدم نشاطًا مسرحيًا للمدرسة كل يوم ثلاثاء، ووقتها قرروا تأليف مسرحية عن قناة السويس، ونجحت وحصل على جائزة عن دوره فيها.
وتعرض عبدالمنعم إبراهيم للقائه بأصدقاء عمره في الفن ومنهم «عبدالمنعم مدبولي، عدلى كاسب، رمسيس نجيب» وأنه التقى عبدالمنعم مدبولي، حينما أخبره صديق له أنه يوجد شخص ألف رواية ويمكننا مقابلته، وتوجه للقاء مدبولى حيث كان يخرج رواية اسمها «الضحية» على مسرح الأزبكية، مضيفا أنه حينما افتتح المعهد العالى للفنون المسرحية تردد في قبوله حينما عرض عليه ذلك عبدالمنعم مدبولي، لأنه كان قد افتتح قبل ذلك وأغلق، لكنه التحق به بعد ذلك مع مدبولي، وتم اختيارهم من وسط مجموعة كبيرة قدرت بـ ١٥٠٠ متقدم نجح منهم ٤٠ فقط كان من بينهم هو وعبدالمنعم مدبولي، قائلا: «عقب ذلك توفيت أمى وفى ذلك الوقت كنت أستعد لامتحان التصفية في المعهد وكان دورى كوميدى، واللجنة تضم قمما فنية منهم «جورج أبيض، حسين رياض، يوسف وهبي، نجيب الريحاني» فدخلت لأمثل دور كوميدى وأنا حزين، لأفاجأ بنجاحى وأننى ضمن العشرين الأوائل.