باحث: إدانة قطر لبيان الجامعة العربية وتأييدها العدوان التركي لتمزق الصف العربي
قال محمد ربيع، الباحث في الشأن التركي، إن الموقف القطري من الغزو التركي للأراضي السورية موقف لم يكون مفاجأ فمنذ فترة طويلة وقطر تغرد خارج السرب العربي في مسعي منها إلى تفتيت وتمزيق الدوله الوطنيه، فالموقف القطري يدعم اي توسع لتركيا أو ايران سواء كان من خلال الاحتلال أو فرض أجندات سياسية، والقيادة القطرية يفرحها اي تمزق أو تفتيت في الداخل العربي.
وأضاف ربيع في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن إدانة قطر لبيان الجامعة العربية وتايدها العدوان التركي على الأراضي السورية يثبت من جديد طبيعة العلاقة والمصالح المشتركة التي تجمع الدوحة بأنقرة، وخاصة ان النظام القطري وجد ضالته في النظام التركي الذي يغزو الآن الأراضي السوريا بهدف تمزيق الصف السوري، فالنظام القطري فضل ان يقف إلى جانب نظام أردوغان الذي يسعى لتنفيذ أجندة توسعية في المنطقة، كما جمع الطرفين خصومه للعرب إضافة إلى دعمهم لجماعات الإخوان والتيارات الدينية المتشددة في العالم العربي. وهو مؤشر جديد على تطابق وجهتي نظر البلدين في العديد من القضايا الدولية، وهما الدولتان اللتان تعرفان بدعم الجماعات المتطرفة، ورعاية الكثير من الجماعات الإرهابية وتمويلها عبر العالم.
وأشار إلى أن علاقة تميم باردوغان أكثر ودا وتقاربا والادله على ذلك كثيره منها أهدى تميم لأردوغان طائرة من طراز بوينج 747 قيمتها نحو 500 مليون دولار، إضافة إلى ان تركيا بعد يومين فقط من بدء المقاطعة العربية لقطر صوّت البرلمان التركي في الـ7 من يونيو 2017 على مشروعي قرار، يتعلق الأول بتدريب وتأهيل قوات الدرك القطرية، والثاني بتطوير اتفاقية التعاون العسكري المبرمة مسبقًا بين البلدين، بما يعني إنشاء القاعدة التركية وسط اجواء من الرفض من الشعب القطري لتواجد قوات تركيا على ارضيه.
واكد ان كل من أنقرة وطهران تستغل سياسات تميم الفاشلة واطماعه في تقسيم المنطقة العربية لابتزازه بشكل متواصل لإنقاذ اقتصادهما المنهار، حيث قدمت الدوحه لأنقرة دعمًا بقيمة 15 مليار دولار في صورة استثمارات جديدة وودائع وضمانات، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا وانهيار سعر الليرة مقابل الدولار الأمريكي.
وأوضح أن قطر تسعي للتحالف مع اي دولة بهدف تمزيق الصف العربي والوحده العربية وخلق الأزمات في الدول العربية فتحالف قطر مع ايران اتي على حساب دول الخليج فبرغم ادارك قطر للاطماع الايرانيه في المنطقة وكذلك التركيا الا انها قدمت المساعدات للبلدين وبنت معهم جسور من الصداقة حتى اصبحت تلك الدول تتلعب بالدوحه وستفزها نظرا لسياستها الفاشلة وتستنزف ثروات الشعب القطري في دعم الإرهاب ونشره في المنطقة.