البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بالوقوف في وجه فريق ترامب

البوابة نيوز

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن أركان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يواصلون إطلاق تصريحاتهم المنحازة بشكل كامل للاحتلال وسياساته.
وأكدت الوزارة، في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن رؤية فريق ترامب وفريقه المتصهين وقراراته المنحازة للاحتلال مصيرها الفشل، ولن تنطلي على المجتمع الدولي، ولن تستطيع تزوير الحقائق والتاريخ أو خلق منظومة دولية تخدم الاحتلال وتعمل على "تبييضه"، وأن الإجماع الدولي الرافض لقرارات ترامب والمتمسك بالشرعية الدولية وقراراتها هو الرد الدولي على "شعوذات" فريق ترامب.
وتابعت: ما التدخلات الأخيرة لعديد القادة في العالم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلا تأكيد واضح على مدى الالتزام لهؤلاء القادة بالنظام الدولي القائم وبمرجعيات السلام المعتمدة دوليًا، والأولوية التي يعطونها لحل القضية الفلسطينية وفق تلك المرجعيات.
ودعت الخارجية، إلى البناء على هذه الأجواء الإيجابية التي انعكست خلال أسبوع الجمعية العامة، لتأسيس حراك دولي يواجه مخاطر ما يُعبر عنه فريق ترامب من مؤامرات تحاك ضد الشعب الفلسطيني وقضيته.
وأضافت: "يواصل أركان إدارة ترامب وفريقه إطلاق التصريحات وطرح المواقف المُنحازة بشكل كامل للاحتلال وسياساته في ما يشبه اعترافات علنية بشأن رؤيتهم للصراع القائمة على أساس التبني المطلق لرؤية الاحتلال ومخططاته ومصالحه، كان آخرهم ديفيد فريدمان في لقاء صحفي ألمح إلى إمكانية تأجيل طرح "صفقة القرن"، معتبرا أن وعد نتنياهو بضم الأغوار وشمال البحر الميت لا تتعارض مع الصفقة المذكورة، مؤكدا أن الخطة (ستجعل إسرائيل أقوى وأكثر أمنًا، وسترضي كافة مناصري إسرائيل، مهما كانت خلفياتهم الدينية)، إضافة إلى مقابلة جيسون غرينبلات التي لخص فيها الخطوط العريضة للرؤية الأمريكية المنحازة لدولة الاحتلال، معترفًا خلالها بمرتكزات هذا الانحياز الأيديولوجي الظلامي، إخفائها.
وقالت: يُقدم غرينبلات في مقابلته تبريرًا ساذجًا للقرارات المشؤومة التي أقدم عليها ترمب لصالح دولة الاحتلال، بما فيها اعترافه بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده اليها، واعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، ومحاولة تبريره لقرار واشنطن إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن ووقف المساعدات المقدمة للأونروا وللسلطة الفلسطينية، تحت شعارات واهية أبرزها حديثه عن المصلحة الأمريكية المباشرة في مثل تلك القرارات، وغياب أية نتائج ملموسة ذات تأثير واضح على الصراع.
وشددت الخارجية على أن الأخطر من ذلك إقدام غرينبلات على ربط قرارات ترمب بـ(السلام وتأثيراتها المحتملة على عملية السلام)، في تناقض صريح وواضح واستغباء فج للمسؤولين الدوليين، متوهمًا بقدرة واشنطن على تسويق تلك القرارات التي تتناقض مع الشرعية الدولية والقانون الدولي على الساحة الدولية.
وتساءلت الخارجية، عن أية منظور للسلام يتحدث "غرينبلات"؟، خاصة أن قرارات ترمب وفرت لإسرائيل الغطاء لحسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية بالقوة ومن جانب واحد، من جانب آخر يتفاخر "غرينبلات" بقدرة واشنطن على اعادة ترتيب أولويات الصراع في المنطقة، معتبرًا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي (ليس الصراع الأساسي في المنطقة)، وأن حله لا يساعد في حل الصراعات والتهديدات الأخرى التي تعاني منها المنطقة، في تكرار ممجوج لمقولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأركان اليمين الحاكم في إسرائيل، وهو ما دفعه للاعتراف بمحاولاته القفز عن أولويات الحل التي وردت في مبادرة السلام العربية.