البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

محللون نفسيون عن تعذيب وقتل الأطفال: الجناة يعانون «السادية».. فخري: قاتلة الطفلة جنى مريضة بالتلذذ بتعذيب الضعفاء.. قانوني: الأشغال الشاقة عقوبة المتهمين

البوابة نيوز

شهدت محافظات مصر في الآونة الأخيرة العديد من جرائم تعذيب الأطفال الصغار، كان آخرهم واقعة تعذيب الطفلة جني على يد جدتها بالدقلهية والتي آثارت الرأي العام، وارجع خبراء علم النفس ان الجناه يعانون من مرض نفسي وهو السادية وتعذيب الضعفاء والأطفال.

وتسلط "البوابة نيوز"، الضوء على أبرز وقائع تعذيب الأطفال، وتضع روشتة علاجية للحد من تلك الجرائم في التقرير التالي.


الجدة الشريرة عذبت حفيدتها حتى الموت

جريمة بشعة شهدتها قرية بساط كريم الدين، التابعة لمركز شربين بالدقهلية، بعدما قامت سيدة بتعذيب حفيدتها "جنة" البالغة من العمر خمسة أعوام، حيث قامت بكيها بآلة حادة في أنحاء متفرقة من جسدها، ما تسبب في توقف عضلة القلب، ووفاتها متأثرة بإصاباتها وجرى نقلها إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة، كما تبين من التحقيقات وجود متهمين جدد في قضية التعذيب بعد اكتشاف تعذيب شقيقتها الكبرى أمانى بنفس الطريقة وهم جدة الطفلة لوالدها «ع. م. ا»، 48 سنة، عامل، وأنجال طليقته والدة الطفلة «أ. ع. م»، 20 سنة، ربة منزل «كفيفة» و«م.ع.م» 19 سنة عامل و«س.ع.م»، 15 سنة» و«ر.ع.م»، 14 سنة، عامل والثلاثة أشقاء والدة الطفلة الضحية ويقيمون بقرية بساط كريم الدين.
وجرى ضبط المتهمين الجدد حيث قامت الجدة بإحداث إصابة الضحية وشقيقتها وقيام الباقين بالتستر والإهمال في رعاية الطفلة وتحرر المحضر اللازم، وتم إرفاقه بالمحضر الأصلى وجارٍ عرضهم على النيابة.


سما ضحية جديدة لتعذيب الجدة

جريمة أخري شبيهة بتفاصيلها جريمة تعذيب الطفلة جنة، حيث وقعت أحداثها في مدينة طلخا التابعة لمحافظة الدقهلية بعد انفصال والدي طفلة تدعي سما، واقامتها مع جدتها لوالدها والتي قامت بتعذيبها في اماكن متفرقة من جسدها، وقامت والدتها بتحرير محضر بالواقعة، وجار ضبط المتهمة.


ومن جانبه قال الدكتور أحمد فخري، أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، إن تلك الأسرة مصابة باضطرابات التفكير واضطربات الشخصية السادية، وهى التلذذ بتعذيب الآخرين، بمعنى الاستمتاع بإيذاء الأضعف منهم ويتلذذون بتعذيبه، كما فعلت الجدة، ومن الواضح أن هذا السلوك هو المتفشى في هذه الأسرة هو السلوك السادي.

وتابع «فخري»، هناك عوامل تساعد على تكوين الشخصية السادية، حيث يكون الشخص المريض وقع عليه نوع من التعذيب منذ طفولته، ويقوم حين الكبر بتعويض هذا النوع من السادية التى وقعت عليه على الآخرين والأضعف منه، حيث نجدهم يتلذذون بتعذيب من هم أضعف منهم وأقل مكانة أو أقل في البنيان الجسدي، ودائما ضحايهم يكونون من الأطفال والمعقاين وضعاف النفسية، وهذه نتيجة النشأة النفسية والتربية، لغياب الثواب والعقاب لدى الأسرة، ما يتسبب في تفشى مرض السادية.

وأشار إلى أن علاج هذه الحالات يحتاج لفترات طويلة للتعديل المعرفى والسلوكى وفك الصراعات الداخلية، لأن هذا نتاج الطفولة المشوهة التى يتعرض لها الشخص المريض في أول خمس سنوات من طفولته ويحتاج إلى الرجوع معه للذكريات والماضي، لتحليل وفك الصراعات والكبت الداخلى الذى وقع عليه في طفولته، ولكن هذا لا ينفى عن الجانى المسئولية لأنه يكون واعيا بما يفعله من تعذيب للغير.


وفى نفس السياق قال المستشار محمد صبرى الشرنوبي، الخبير القانوني: هناك فرق بين القتل العمد والضرب الذى أفضى إلى الموت، حيث يكون أساس التفرقة هنا هو النية، فاذا كانت النية هى القتل فنكون هنا أمام جريمة قتل عمد، أما إذا انتفت نيه القتل فنكون أمام جريمة ضرب أفضى إلى موت، وهنا تكون العقوبة هى الأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث إلى سبع سنوات، طبقا لنص المادة 263 من قانون العقوبات.