البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

«الجزيرة» الملعونة


لا يختلف أحد على أن قناة «الجزيرة» القطرية، قد أضحت نموذجا للكذب والتضليل وعدم المهنية الإعلامية المتعارف عليها، بسبب ظهور أخطاء متعمدة منها كل يوم تثبت لنا أن هذه القناة لا بد من المطالبة بحجبها وإيقاف عرضها فورا حتى لا تسبب فى المزيد من التضليل والكذب والافتراء، وهذا ما وجدنا منذ عدة أيام عندما سقطت كالعادة فى بئر سحيق من الأكاذيب والافتراءات التى لا تعرف غيرها سبيلا فى الإعلام من تنفيذ أجندتها الخبيثة والمغرضة كأداة للتحريض، وسببا فى إثارة القلاقل والفتن والأزمات فى المنطقة العربية، وربما العالم بأسره، وتعمدها نشر صورة سلبية لإثارة الكراهية وتغذية الخلافات والاستقطاب، من خلال خطاب إعلامى مرتبط بيافطة الإرهاب والتطرف لزعزعة الأمن والسلم أثناء تغطية ما حدث يوم الجمعة قبل الماضى، وادعاء أن هناك ثورة جديدة فى مصر، حيث طبقت كل محاور الإعلام الكاذب للوصول إلى هدفها المسموم، فقد قامت القناة الملعونة التى تمولها قيادات الإرهاب الدولى فى العالم، بنشر فيديوهات وصور مفبركة وكاذبة على شاشات القناة ومواقع التواصل الاجتماعى لإثارة الرأى العام بمصر، وإثارة الفتنة والفوضى بالبلاد، وتم نشرها على أنها واقع فعلى للتكرار والكذب، فقد عرضت مشاهد من احتفال جماهير كرة القدم منذ أقل من سنة تقريبا بفوز منتخب مصر فى أولى مبارياته فى كأس أفريقيا، وكأنها تجمعات فى أحد الميادين لمظاهرات ضد السلطة الحاكمة أو النظام، وهذا غير صحيح بالمرة، وقد تم فضحها كالعادة بعد ذلك، ليكتشف الجماهير مدى كذب وافتراء القناة وتعمدها تضليل المواطنين بشكل غير أخلاقى أو مهني. وهذا يتأتى من خلال تركيز خطابها الإعلامى، بأن التظاهرات منتشرة فى ربوع مصر، ومُتَّهِمَة الأمن بممارسة سياسة القمع والاضطهاد ضد من يدعون أنهم متظاهرون، ومطبقين نظرية أن الكذب كلما كان جسيمًا ازداد تأثيره على الجمهور وأصبح من العسير تصحيحه حتى حينما يظهر أنه ليس من الواقع فى شىء!
بالإضافة إلى قيام القناة الخبيثة بنشر هشتاجات ضد النظام ورأس السلطة، لهدم استقرار الوطن، وهى عبارات عن شعارات وهمية كاذبة يتم استغلالها فى التأثير على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن وعى المواطنين بكذب هذه القناة التى يدعمها الإرهاب الدولى وأتباعه من جماعة الإخوان الإرهابية ورءوسهم فى قطر وتركيا، لم يمكن هذه القناة من تنفيذ مأربها بأى حال من الأحوال.
الأمر الآخر، قيام القناة بالتركيز على تخاريف المقاول التافه الذى يبث هو الآخر سمومه من أجل هز استقرار الوطن وبث الفوضى فى نفوس المواطنين واستغلال كونه ممثل فاشل وكومبارس من أجل أن يعوض عُقد النقص التى يشعر بها تجاه نفسه، ولكن الشعب المصرى الواعى أدرك هذه اللعبة جيدا، ولم ينسق إلى مثل هذه التخاريف لحبه الشديد فى الوطن الذى يؤيه ويمثل له الاستقرار والمستقبل والحضن الدافئ! حيث تقوم قناة «الجزيرة» بعد أن سقط عن وجهها قناع المهنية والشرف والنزاهة، لتظهر وجهها الحقيقى المتمثل فى عدم المهنية والاحترافية، بل الكذب والافتراء والخبث والخبائث، بالاستعانة بلغة التشهير والتهكُّم والسخرية وتشويه سمعة الرموز السياسية المصرية بهدف دغدغة مشاعر الجمهور!
جانب آخر؛ فإن موضوع فبركة الفيديوهات التى صنعتها القناة العميلة لم تدخل على الشعب المصرى الواعى الذى أدرك أنها كاذبة وغير حقيقية، ومتعمدة من قبل الإخوان لتزييف الحقائق، وتركيب الفيديوهات تارة، وإعادة إنتاج فيديوهات لأحداث قديمة على أنها جديدة تارة أخرى، لتزييف الحقائق وطمسها! من خلال وجبة إعلامية فاسدة ومفبركة لحشو برامجها، فى ظل غياب المواد الإعلامية لديها وعدم وجود منتجات جذابة لديها على الإطلاق، فيجدون من هذه الفيديوهات وسيلة للحصول على مشاهدات أكبر!!
الخطورة تكمن فى هؤلاء الذين يتداولون الفيديوهات المفبركة على صفحاتهم دون وعي، ودون تحقق من مصادرها، ودون إعمال العقل والمنطق، ويتداولون الفيديوهات على أنها حقيقية، فى ظل ثقافة «سرعة الشير» و«الكوبى بست» دون وعى بخطورة ذلك، فيطمسون عقول غيرهم ويؤثرون عليهم بالسلب. ينبغى على الإعلام المصرى أن يظهر الحقيقة للناس بشكل جيد وواضح وبسيط من خلال استضافة متخصصين فى هذا الأمر، والعمل على وأد افتراءات «الجزيرة» وأخواتها فى مهدها، والعمل بمهنية أكثر من الوضع الإعلامى الحالى حتى لا نبكى على اللبن الملقى على الأرض!