البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ميكنة السكك الحديدية.. الهيئة تبحث إدخال تكنولوجيا المعلومات على الأرصفة.. نوار: الهيئة تمتلك شركة تكنولوجية لتنفيذ مشروعاتها واستراتيجيتها.. مبروك: يجب تدريب العاملين

البوابة نيوز

مطلع الأسبوع الجاري، بدأت الهيئة العامة لسكك حديد مصر، البحث لتطوير أرصفة محطات السكك الحديدية، للسيطرة على دخول أرصفة القطارات بالتذكرة فقط، إضافة لتوفير أنظمة المعلومات وتطبيق إلكتروني جديد عن رحلاتها، وتقوم شركة التكنولوجيا المملوكة لهيئة سكك حديد مصر "ترانس أي تي"، بهذه العمليات، حيث أنشأتها الهيئة لهذا الأغراض التكنولوجية.

ونقلًا عن المهندس خالد عطية رئيس مجلس إدارة ترانس أي تي، فإن الشركة انتهت من دراسات تطوير الأرصفة والمتوقع البدء في تنفيذه خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أن الشركة تشارك في تنفيذ منظومة تأمين المحطات بشكل كامل من خلال كاميرات المراقبة. 
ويُضيف، أنه من المُخطط الانتهاء من ميكنة جميع محطات السكك الحديدية وأنظمة حجز التذاكر بنهاية عام 2020، لافتًا إلى أن الشركة تدرس عددا من المشروعات حاليًا مع الهيئة القومية لمترو الأنفاق ومنها الكارت الذكى لتكامل نظامى الدفع الإلكترونى مع هيئة سكك حديد مصر.
يأتي هذا في الوقت الذي يولي فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامًا خاصًا بعمليات تطوير هيئة السكك الحديدية، حيث وافق الرئيس في شهر يوليو الماضي على توريد 1300 عربة نقل ركاب بقيمة 17 مليون جنيه، ستقوم عدد من الشركة الروسية بتوريدها إلى مصر، وفي أبريل الماضي، جرى الاتفاق على توريد ستة قطارات ركاب جديدة مع شركة تالجو الإسبانية، والتعاقد على توريد 100 جرار من شركة جنرال إلكتريك GE الأمريكية، وإعادة تأهيل 81 جرارا. 
ويرى المهندس سمير نوار، المستشار السابق لوزير النقل، والرئيس السابق للهيئة القومية لسكك حديد مصر، أن إدخال تكنولوجيا المعلومات "عنصر مهم" في عمليات تطوير هيئة السكك الحديدية، ويجب تعميم التجربة على كل عناصر منظومة النقل في الهيئة. 
ويقول نوار لـ"البوابة نيوز"، إن الهيئة العامة للسكك الحديدية تمتلك شركة لتكنولوجيا المعلومات، وهي "ترانس أى تي"، وحاليًا طورت الشركة منظومة حجز التذاكر سواء عن طريق الحجز الآلي أو الحجز عبر التليفون المحمول.
ويُضيف نوار، أن الشركة تقوم أيضًا بوضع قاعدة بيانات لكل كبيرة وصغيرة في هيئة السكك الحديدية، كما تم إدخال الواي فاي في القطارات المميزة، لافتًا إلى اهتمام رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بتطوير السكك الحديدية. 
ويُتابع الرئيس السابق لهيئة سكك حديد مصر، أنه أيضًا ضمن عمليات إدخال التكنولوجيا، يتم "كهربة الإشارات" في كل خطوط السكك الحديدية، موضحًا أن هذه المشروعات كلها لن تحدث بين يوم وليلة، لذا لا بد من عدم الاستعجال في عمليات التطوير والصبر من جانب المواطنين.

وحول إدخال عمليات التكنولوجيا في تطوير القوى البشرية العاملة بالهيئة، يُوضح نوار، أن الهيئة أنشئت مدرسة ثانوية صناعية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي لأجل تطوير سائقي القطارات والكمسارية، لافتًا إلى أن ذلك يتم من خلال عمليات محاكاة للعمليات الأساسية ووجود نماذج لقطارات السكك الحديدية في المدرسة لتطوير قدرات الخريجين من المدرسة. 
وبحسب البيان الصادر عن مجلس الوزراء في كشف الحساب الختامي لما تم إنجازه في منظومة النقل، فإن الهيئة العامة لسكك حديد مصر، أعدت دراسة لاستغلال أرض بشتيل التابعة للهيئة لخدمة خطوط الصعيد ومجمع خدمات وورش، بالإضافة إلى تحويل المدرسة الفنية الصناعية بمعهد وردان للسكك الحديدية إلى المعهد الفني التكنولوجي للسكك الحديدية بنظام دراسة عامين لحملة الثانوية العامة والدبلومات الفنية الصناعية. 
ويُضيف تقرير مجلس الوزراء، أنه تم تطوير 123 محطة من إجمالي 133 محطة يجري رفع كفاءتها بتكلفة بلغت 634 مليون جنيه، إلى جانب التطوير الشامل لسبع محطات من إجمالي 12 محطة بتكلفة 409 ملايين جنيه. 
من جهته، يُثمن الدكتور إبراهيم مبروك، أستاذ هندسة السكك الحديدية بجامعة الأزهر، إدخال تكنولوجيا المعلومات في هيئة السكك الحديدية، لافتًا إلى أن التكنولوجيا هي "مفتاح" تطوير الهيئة. 
ويقول مبروك لـ"البوابة نيوز"، إن أهم شيء لا بد للهيئة من القيام به هو تدريب العاملين بها من السائقين والفنيين والمهندسين على الأساليب التكنولوجية الحديثة، مشيرًا إلى أن ضرورة القيام بالصيانة الدورية لكل الآلات الموجودة بها، لأنه أساس الحفاظ على ما تملكه الهيئة. 
ويُضيف مبروك، أن وجود المزلقانات العشوائية تُسبب خسارة ضخمة للهيئة، ولا بد من ضرورة ميكنة المعابر والمزلقانات، إضافة لتشكيل هيئة استشارية تكون مهمتها وضع خطط واستراتيجية واضحة للعمل داخل هيئة السكك الحديدية.