البابا فرنسيس يدعو لتعزيز ثقافة العناية بالمرضى
استقبل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الجمعة، في قاعة بولس السادس بالفاتيكان المشاركين في منتدى حول العائلة المهاجرة واحتياجاتها الصحية، تنظمه "SOMOS Community Care"، ووجه كلمة للمناسبة استهلها مرحبا بجميع الحاضرين.
ويقول البابا فرنسيس، إن هذه المنظمة تلتزم منذ سنوات عديدة في مدينة نيويورك بتقديم المساعدة والرعاية الصحية للعائشين على هامش المجتمع، في أوضاع فقر ومصاعب اجتماعية.
وأضاف أنهم ينشرون هكذا ثقافة اللقاء مشيرًا إلى أن هذه المنظمة تتميز بالتعاطف والثقة التي تبنيها مع المرضى وعائلاتهم من خلال مشاركتهم حياتهم والتقرّب من ثقافتهم ولغتهم بهدف تعزيز العلاقة الإنسانية. وإذ أثنى على اهتمامهم الشخصي بالأشخاص الذين يساعدوهم.
وأوضح البابا فرنسيس أنه تصرّف ينبغي تشجيعه في مجتمع يميل إلى أن ينمّي في داخله "الفردانية التي وإذ ترافقها العقلية المنفعية، تُنتج عولمة اللامبالاة"، مذكّرا بهذه الكلمات بما كتبه في رسالته لمناسبة اليوم العالمي للمهاجر واللاجئ لعام 2019.
وتابع البابا فرنسيس، أن التزامهم اليومي يرمي لمواجهة ثقافة الإقصاء التي تهيمن على العديد من الأوضاع الاجتماعية، وأشار إلى أن تضامنهم مع المرضى هو كنز حقيقي وسِمة مميزة للرعاية والمساعدة الصحية الحقيقيتين اللتين تضعان الإنسان واحتياجاته في المركز.
وتابع: إن الرعاية الصحية معتَرف بها كحق إنساني عالمي وكبُعد أساسي للتنمية البشرية المتكاملة. وبالرغم من ذلك، وعلى صعيد عالمي، لا يزال هذا الحق يُضمن لقليلين ويُحرم منه كثيرون. وأكد الأب الأقدس في كلمته أن التزام كل عامل صحيّ إلى جانب المريض يجد التعبير الأكثر نضجًا والأكثر فعالية أيضًا عندما تحرّكه المحبة. وأشار بالتالي إلى أن هذا الأسلوب انطلاقًا من أعمال يومية، يتيح لثقافة العناية أن تزدهر كعنصر أساسي للخير العام.
وفي ختام كلمته للمشاركين في منتدى حول العائلة المهاجرة واحتياجاتها الصحية تنظمه "SOMOS Community Care"، شجّع البابا فرنسيس الجميع على مواصلة رسالتهم الهامة، مؤكّدا قربه منهم بالصلاة.