البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أيمن نصري: صناعة الوعي الزائف هدفها إحداث انقسام في المجتمع

أيمن نصري
أيمن نصري

أكد أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن صناعة الوعي الزائف تعتمد على محورين هامين الأول هو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لبث عدد كبير من المعلومات المغلوطة سواء كانت فيديوهات أو صور، أخبار مفبركة يتم عرضها بشكل متكرر لتترسخ في ذهن المتلقي من خلال اللجان الإلكترونية 
وقال: إن هدفها في الأساس أحداث حالة من البلبلة خاصة في الأحداث التي لها علاقة بالأحداث اليومية أو العمليات الإرهابية.
وأضاف "نصري"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن صناعة وعي زائف الغرض منه هو إحداث وقيعة وحالة من الغضب والانقسام بين القيادة السياسية والمواطن، مؤكدًا أن المحور الثاني هو الإعلام والصحافة وهنا نجد أن الإعلام الخاص يعتمد بشكل كبير على التركيز على مواضيع ليست ذو أهمية وأيضا العدد الكبير من المواقع الإلكترونية، كما أنه يعتمد على موضوعات سطحية بهدف تحقيق مكاسب مادية من خلال الإعلانات دون النظر إلى خطورة هذا النوع من الإعلام في إضعاف ثقافة المشاهد وجعله فريسة سهلة للسيطرة عليه فكريا وثقافيا بشكل خاطئ.
وشدد "رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف"، على أن السبب الأقوى في ظهور الشائعات بشكل واضح في المجتمع المصري هو ضعف الثقة وغياب اليقين والدقة في الكثير من المعلومات الصادرة عن الجهات الرسمية والمتخصصة، فضلا عن التأخير في الإعلان عن المعلومات الحقيقة وهو ما يعطى الفرصة وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام المشبوهة التي تسعى لهدم الدولة لإطلاق الشائعات بهدف إحداث حالة بلبلة في الشارع المصري وإحداث شرخ في العلاقة بين الحكومة والمواطنين.
وقال إن الدولة المصرية نجحت في مكافحة الإرهاب على المستوى الداخلي حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من القضاء على الجماعات الإرهابية المدعومة من دول لها خلافات سياسية مع الدولة المصرية، وعلى المستوى الإقليمي قدمت مصر مجهودات مهمة جدًا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وبسبب هذا الدور حصلت مصر على إشادة من دول الاتحاد الأوروبي لما تمثله من خطورة على الأمن القومي لدول الاتحاد الأوروبي، لكن مازال هناك تقاعس واضح من المجتمع الدولي في تقديم الدعم المختلف للدولة المصرية في معركتها مع الإرهاب وأيضا المنظمات الحقوقية الدولية التي لا تتحدث عن هذا الدور ولا تذكر ضحايا الإرهاب في التقارير الصادرة عن أوضاع حقوق الإنسان وهو ما يعتبر تسييس واضح لملف حقوق الإنسان.
وأوضح " نصري" أن الإرهاب يتنامى في المنطقة، مشددًا على أن هناك من يستخدم الجماعات الإرهابية لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية مستغلين الجهل والفقر والبطالة والخطاب الديني المتشدد لتجنيد شباب مختطف فكريا يستخدم كوقود للعمليات الإرهابية في دول المنطقة تتم باسم الدين وهو ما يتطلب تقديم حلول خارج الصندوق لهذه القضية وليس فقط الحل الأمني والذي يعتبر حل في المرحلة الأخيرة من خلال معالجات أمنية على المدى القصير بل الأمر يحتاج إلى العمل بشكل مكثف على تغيير الخطاب الديني المتشدد وإعادة النظر في المناهج التعليمية وتنقيتها من كل مواد تحد على استخدام العنف.
وطالب منظمات المجتمع المدني بالتعاون مع الحكومة في النزول على الأرض والذهاب إلى الأماكن الأكثر فقرا والأكثر احتياجا، مؤكدًا أنها تمثل البيئة المناسبة لصناعة إرهابيين وهنا يكمن الدور في تنظيم دورة تثقيف وتوعية لهؤلاء الشباب والتعريف بمعنى وأهمية العيش المشترك ونبذ العنف.