المدرس في السينما المصرية.. "تافه" وفيلسوف وقوي الشخصية
أيام قليلة تفصلنا عن بداية العام الدراسي الجديد 2019 / 2020، وكالعادة اهتمت السينما بالتعليم في مصر، وقدمت نماذج في أعمال كثيرة للمعلمين.
وكانت آخر النماذج التي قدمت شخصية المدرس في السينما، فيلم الفنان محمد هنيدي "رمضان مبروك أبو العالمين حمودة"، وهو من الأعمال الفنية التي قدمت المدرس قوي الشخصية، ويدور العمل حول مبروك أبو العلمين حمودة وهو مدرس في بلد ريفي تسمى ميت بدر حلاوة، ويخشاه الجميع لأنه مثال للحزم والانضباط، وتضطره الظروف أن يعمل مدرسًا في مدرسة خاصة بها أبناء كبار المسئولين، ويعلم أن جميع الطلبة في المدرسة الخاصة متعلقين بحب مطربة شهيرة، فيقرر أن يبعدهم عنها ليقع هو في حبها.
ومن الأمثلة التربوية التي جسدت على شاشة السينما هو الأستاذ فرجاني، التي قدمها الفنان الكبير نور الشريف في فيلم "آخر الرجال المحترمين" عام 1984، ويروي الفيلم قصة أستاذ فرجاني الذي يصطحب تلاميذه في رحلة من الصعيد إلى حديقة الحيوان، ولكن يفقد طفلة أثناء انشغال المشرفين عنها حيث تحتفظ بها امرأة كابنة لها من بعد فقدانها لابنتها.
والفنان أحمد زكي شخصية المدرس الفيلسوف والمثقف الذي يتحول على المجتمع بفيلم "البيضة والحجر"، حيث أراد إصلاح المجتمع من خلال فلسفته الخاصة التي تجدى نفعا له ولمن حوله وبعد يتحول إلى دجال ومشعوذ ليجني ملايين الجنيهات من ذلك، وتدور أحداث الفيلم حول مستطاع مدرس فلسفة يؤجر حجرة في أحد المنازل يعتقد سكان المنزل أنه على صلة بعالم الجن مثل ساكنها القديم، ينجح بلباقته في التوفيق بين زوجين تتكرر خلافاتهما، يتبارك به أهل الحي، يستغل مستطاع ذلك فيتعلم أمور الشعوذة مستفيدا بدراسته في علاجهم وحل مشكلاتهم، تتسع دائرة تعامله ويثري ثراء كبيرًا يضيق بتصرفاته فيسلم نفسه لرجال الشرطة ويطالب بمحاكمته يفرجون عنه ولكنهم يضعونه تحت المراقبة.
وقدمت الفنانة ياسمين عبد العزيز دور المدرسة من خلال فيلم "الثلاثة يشتغلونها"، حيث تدور قصة الفيلم حول الفتاة البسيطة نجيبة المتفوقة بالدراسة والتي تنجح بالثانوية العامة بنسبة 101% وتكون الأولى على الثانوية، ويتم طرد والدها صلاح عبد الله من المصنع الذي يشتغل به فتشتغل كمدرسة بمدرستها القديمة وتدرس بجامعة الآثار، وتتعرف على 3 رجال متتابعين، وقدمت ياسمين خلال الفيلم شخصية المدرسة التافه والتي لا تستطيع السيطرة على الطلاب وتقوم بتلقينهم المواد الدراسية بالحفظ.
كما قدم الفنان علاء ولي الدين في فيلمه "الناظر" لمجموعة كبيرة من المعلمين خلال الفيلم منهم "ميس انشراح" التي قدمتها الفنانة الراحلة حنان الطويل وهي المدرسة التي تقوم بقضاء وقت عملها دون تأثير على الطلبة وأيضًا قدم الفنان يوسف عيد شخصية المدرس الذي يقوم بتدريس أي مادة دون أن يعلم عنها شيئًا ودون دراية بها، وظهر خلال الفيلم ضعيف الشخصية مع الطلبة.