السعودية تطلق المنصة الإلكترونية لزيادة أعداد المعتمرين
أطلقت المملكة العربية السعودية منذ أيام موسم العمرة الجديد ١٤٤١ هـ، والتي تسعى من خلالة لزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من ثمانية ملايين إلى 30 مليون معتمر من خلال تسهيل إجراءات طلب التأشيرات وإصدارها وصولًا إلى أتمتتها وتطوير الخدمات الإلكترونية المتعلقة برحلة المعتمرين، وتوسيع نطاق الخدمات المتوافرة لهم ولعائلاتهم ليستمتعوا برحلة متكاملة، وذلك من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الخدمات المقدمة للمعتمرين من نقل وإقامة وغيرها والارتقاء بجودتها، وستعمل على تمكين ما يزيد على 15 مليون مسلم من أداء العمرة سنويًا.
وأكد وكيل وزارة الحج والعمرة لشئون العمرة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحيم وزان، أن الخدمات الإلكترونية النوعية التي تقدمها الوزارة أسهمت بشكل كبير في تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة بالتكامل مع وزارة الخارجية ومركز المعلومات الوطني، في حين هيأت الوزارة للمعتمرين الاطلاع على حزم الخدمات التي يحتاجها المعتمر والتعاقد مع مقدم الخدمة مباشرة وتوثيق التعاقدات، بالإضافة إلى الخدمات الإثرائية والتي تهدف جميعها إلى أن ينعم ضيف الرحمن برحلة إيمانية في أجواء مفعمة بالراحة والاطمأنان.
وأضاف "وزان" أن وزارة الحج والعمرة بإشراف من وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، أكملت كافة استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار والذين من المتوقع أن يصل عددهم هذا العام إلى 10 ملايين معتمر، منوّهًا أن الوزارة شرعت في تنفيذ خطتها التشغيلية لموسم العمرة بالتعاون مع كافة الشركاء في منظومة خدمات المعتمرين، استمرارًا لنهج الوزارة بالانتقال من العمل الموسمي إلى العمل على مدى العام.
ومن ناحيتها، قالت غرفة الشركات السياحية، ان الغرفة في انتظار القرار الوزاري الخاص بأليات التشغيل لبوابة العمرة الإلكترونية الجديدة لتعميمها على الشركات والتدريب عليها.
وأضافت أن العمل على البوابة يحتاج لأجهزة ومعدات إلكترونية لا تزال قيد التحضير، فيما ستبدأ الغرفة مرحلة تسجيل الشركات على البوابة الإلكترونية "أوف لاين" خلال أيام، ويتكلف التسجيل الرسمي ١٠ آلاف جنيه لكل شركة، لافتا إلى أن من المنتظر بدء العمل رسميا على البوابة مطلع نوفمبر المقبل.
وتوقعت عمل ملحق جديد لضوابط العمرة الصادرة عن وزارة السياحة، ويضم الآليات الفنية للعمل ورسوم التسجيل وتوزيع التأشيرات وفقا للتوقيتات، مؤكدا أن آليات التسجيل والتنفيذ تختلف كلية عن العام الماضي، فيما استقرت الوزارة على زيادة رسوم العمرة إلى ٨٠٠ جنيه بعدما كانت ٢٦٠ جنيه في محاولات للتوازن مع نفقات إنشاء البوابة الإلكترونية التي تحمي المواطن والشركة معا.
فيما أطلقت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية خدمة التأشيرات الفورية عبر "منصة قوي" الإلكترونية، حيث تمكن هذه الخدمة منشآت القطاع الخاص المحققة بنسب توطين مرتفعة والملتزمة بأنظمة الوزارة من طلب وإصدار التأشيرات الفورية بدلا من رحلة الاستقدام الطويلة التي تستغرق قرابة الثماني أشهر كما كان سابقا بعد "الإعلان الوظيفي، ومساحة المنشأة، وحجم التعاقدات ".
تلقي وزير القوي العاملة محمد سعفان، تقريرا بذلك عبر مكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة بالقنصلية المصرية بجدة بالسعودية، حيث أشار المستشار العمالي عثمان رمضان إلى أن هذه الخدمة تهدف إلى تحقيق نمو كبير في معدلات التوطين، وذلك من خلال "التوطين مقابل الاستقدام الفوري"، كما يمكن لصاحب العمل الحصول على أي عدد تأشيرات في حالة ارتفاع نسبة التوطين في منشآتها ودون الحصول على تأييد من الجهات الأخرى بعدد العمالة التي يحتاجها.
وتتفق هذه الخدمة مع مساعي وزارة العمل بالمملكة في تطوير آليات التوطين، وبناء الشراكات المهنية مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص لتسهيل الخدمات والإجراءات التي يحتاجون إليها وذلك بما يخدم احتياجات السوق ويجعله ركنا أساسيا في ازدهار الاقتصاد الوطني وبيئة خصبة للمستثمرين والباحثين عن عمل.
وحدد وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية شروط الحصول على الخدمة، بحيث تكون المنشأة قائمة، ونطاقها أخضر متوسط 13 أسبوعًا متتالية أو 26 أسبوعًا متقطعة خلال العام، ورخصة العمل سارية، والالتزام ببرنامج حماية الأجور بالمملكة، ويهدف ذلك عمل نقلة نوعية في سوق العمل ورفع كفاءة جميع قطاعاته.