البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

محاور بورسعيد الجديدة في مرمى نيران الأهالي.. والمحافظ: السرعة الزائدة سبب الحوادث

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

شهدت محافظة بورسعيد خلال الأسابيع الماضية عددا من حوادث طرق داخل كردون المدينة بالتزامن مع الانتهاء من تطوير عدد من الشوارع بالمحافظة وإنشاء محاور مرورية جديدة، الأمر الذى دفع مواطنين لتوجيه الاتهامات إلى قيادات المحافظة بالتسبب في تلك الحوادث بدعوى أنهم أصحاب قرارات إنشاء تلك المحاور وتغيير اتجاهات الحركة المرورية.
مها المنجي، ربة منزل، من سكان منطقة سكنية مطلة على شارع محمد علي، عبرت عن استيائها من أعمال تغيير المحاور المرورية بالشارع، بدعوى تسببها فى قيام قائدي السيارات باستغلال التطوير والقيادة بسرعة زائدة، مما يتسبب في وقوع حوادث وتهديد أرواح المواطنين، مطالبة المحافظ بإعادة الشارع إلى أصله قبل بدء العام الدراسي الجديد، حفاظا على أرواح أبنائهم التلاميذ أثناء ذهابهم وعودتهم من المدارس.
اتفق معها صلاح مصطفى، موظف حكومي، مؤكدا على أنهم مع الدولة فى أى تطوير يصب فى مصلحة المواطن أو للصالح العام، مضيفا: «لكن التطوير الجاري حاليا بالمحاور المرورية وتغيير اتجاهات حركة السيارات، أصاب المدينة بالفوضى، وأصبح يهدد حياة المواطنين».
من جانبه قال اللواء عمرو بركات، وكيل إدارة مرور بورسعيد الأسبق، إنه كان يجب إعادة تخطيط اتجاهات السير المرورية بمعرفة مختصين فى هندسة النقل، لأن الخريطة الجديدة الحالية بها أخطاء تصميمية كثيرة جدًا ومخالفة لأسس التخطيط المرورى، خاصة بعدما تم تحويل شوارع مصممة اتجاهين فى الأصل إلى شوارع ذات اتجاه واحد.
وأكد وكيل إدارة المرور الأسبق أن ما حدث يزيد من طول مسافات الرحلات المرورية، بينما الغرض الأساسى منها فى كل مدن العالم تقصير زمن ومسافة الرحلة لتخفيف نقاط التقاطع وتقليل نقاط التصادم، وليس العكس كما حدث فى بورسعيد، مضيفا أنه توجد قلة فى علامات المرور وخرائط الدليل الجغرافى لأسماء الشوارع وطرق واتجاهات السير، كما توجد مخالفات فى كود الطرق وخاصة فى ارتفاع رصيف المشاة بشارع صلاح سالم.
من جانبه، رد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، مؤكدا على أن التعديلات المرورية الأخيرة أثبتت نجاحها والحوادث التي وقعت غير مرتبطة بها، مشيرا إلى أن التعديلات حققت الهدف المنشود منها بإحداث السيولة المرورية وفك أزمة التكدس والاختناقات فى منطقة وسط المدينة، خاصة فى الامتداد الواقع من شارع أوجينى وحتى شارع كسرى وتقاطعاته مع شارع سعد زغلول.
وأوضح المحافظ أن العمل لم يكتمل حتى الآن فى تطوير شارع محمد على بعد التوسعات الأخيرة التى تمت به، وهناك المزيد من اللوحات الإرشادية والفوسفورية والإشارات ولوحات تحديد السرعات ستكون على امتداد الشارع، وجار العمل فى إنشاء محور مرورى جديد يبدأ للقادمين من محور ٣٠ يونيو خارج المدينة ويمتد إلى قلب وسط بورسعيد، لتخفيف حركة السيارات التي تعتمد على شارع محمد على فقط، مؤكدا أنه باكتمال منظومة المحاور الجديدة ستحدث سيولة مرورية في كامل أحياء بورسعيد.
وأكد محافظ بورسعيد على أن عدة جهات رقابية مركزية قامت بالمعاينة الميدانية للتعديلات المرورية الجديدة، كما أن الإحصائيات الرسمية المعتمدة من إدارة المرور أكدت براءة المحاور المرورية الجديدة من الحوادث، وأن معظمها وقع فى مناطق غير مرتبطة بشارع محمد على والتعديلات المجاورة له، كما سجلت المحاضر الرسمية أن السرعة الزائدة كانت السبب فى هذه الحوادث أو الدخول فى الممنوع وعكس الاتجاه، ومطالبة المواطنين بالتعاون لتحقيق الأهداف من هذه المشروعات التى تحقق الحياة بشكل أفضل لأبناء المحافظة.