اعتذارات الفنانين.. أخطاء متواصلة
قبل انطلاق فعاليات الدورة الثانية عشرة، من المهرجان القومي للمسرح المصري، وهناك العديد من التساؤلات التى تدور حول كثرة العروض، ومشاركة بعض أعضاء اللجنة العليا للمهرجان أو بعض مديرى مسارح الدولة ضمن العروض المتنافسة، أيضا برزت على الساحة اعتذار ٣ عروض مسرحية عن عدم المشاركة لأسباب خاصة.
وافقت إدارة المهرجان على طلب الفنان إيهاب فهمى باستبعاده من التسابق، لأنه يشارك فى المسابقة الأولى عن مسرحية «سيرة حب»، لكونه مديرا للمسرح الكوميدى حتى لا يتسبب فى الإحراج لأى جهة وإتاحة الفرصة لزملائه المشاركين فى المهرجان.
بينما اعتذرت الفنانة فاطمة محمد على بطلة عرضى «الطوق والأسورة» و«حدث فى بلاد السعادة» المشاركان فى المسابقة الأولى من إنتاج البيت الفنى للمسرح، عن رغبتها فى عدم التسابق، لرفع الحرج عنها وعن لجنة التحكيم وإدارة المهرجان، لكونها عضوا فى اللجنة العليا للمهرجان، متمنية التوفيق لزملائها المشاركين فى العرضين وللمهرجان. كما اعتذر الدكتور جمال ياقوت مخرج ومؤلف العرض المسرحى «السنافر» عن عدم المشاركة ضمن المسابقة الثالثة الخاصة بمسرح الطفل، نظرا لتعرض بطلة العرض لحالة مرضية حرجة تمنعها من المشاركة وهو ما تسبب فى اعتذارها طوال الفترة الماضية عن حضور البروفات، وانتهى الأمر باعتذارها عن السفر والمشاركة، إلى جانب عرضين آخرين.
ويقول الناقد المسرحى أحمد عبدالرازق أبوالعلا: «تلك الاعتذارات تكشف خطأ الاختيار منذ البداية، فكيف تقوم باختيار من له عروض بالمهرجان وهو مهرجان تسابقي، ليكون عضوا فى اللجنة العليا أو لجان التحكيم كما حدث»؟!! والسؤال هنا ما هو موقف الأعضاء الآخرين المشاركين فى لجان التحكيم ولهم أيضا عروض فى المهرجان، هل سيقدمون هم أيضا اعتذارهم، أم سيستمرون تحت ذريعة أن لجان التحكيم نزيهة؟ نعم لجان التحكيم نزيهة ولا طعن فى نزاهتها أبدا، ولكن فقط ينبغى درء الشبهات.