جبهة التحرير الجزائرية: هدف مبادرات الحوار الوطني هو الوصول لانتخابات رئاسية
شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري محمد جميعي، اليوم الثلاثاء، بالجزائر العاصمة على أن الهدف الرئيسي من مبادرات الحوار الوطني يتعين ألا يخرج عن إطار التحضير لانتخابات رئاسية ترضي الجميع.
وأكد "جميعي" في تصريحات له، اليوم الثلاثاء، أن حل الأزمة التي تمر بها الجزائر يكمن في الذهاب إلى انتخابات رئاسية ترضي الجميع، حتى لا يخرج مسار الحوار عن إطاره.
وقال إن "الحوار يجب أن يرتكز على توفير الشروط الضرورية لتنظيم انتخابات يختار فيها الشعب رئيسه"، مثمنا العمل الذي تقوم به اللجنة الوطنية للحوار والوساطة في هذا الاتجاه، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هذا الحوار بعيدا عن كل أشكال الإقصاء.
وأكد أن حزبه مؤمن تماما بالحوار كمنهج لحل كل المشاكل، مشيدا بالجهود المبذولة من رئاسة الجمهورية من أجل توفير كل الشروط للبحث عن مخارج للأزمة التي تعيشها البلاد، والمؤسسة العسكرية التي انسجمت مع المطالب الشعبية.
كما جدد تحذيره من مغبة الخروج عن الإطار الدستوري مما سيؤدي إلى دوامة سيدفع ثمنها الشعب، كما حذر من المخاطر التي ينطوي عليها خيار الذهاب نحو مرحلة انتقالية، مشيرا إلى أن المراحل الانتقالية لن تسفر عن نتائج إيجابية في أي من التجارب التي تمت.
وأعرب عن قناعته بأن الجزائر ستتمكن من الخروج من أزمتها، على غرار كل المحن التي تجاوزتها عبر تاريخها، خاصة الفترة الاستعمارية والتي يجب أن تستلهم منها العبر للحفاظ على كيان الدولة الجزائرية.
وأشار إلى أن هناك بعض الأطراف التي تحاول عرقلة الخطة المرسومة من قبل التيار الوطني المتمسك بالوحدة والهوية الوطنيتين ضمن مخلفات الاستعمار الفرنسي.