البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

نص عظة الأربعاء للبابا تواضروس الثاني

عظة الأربعاء للبابا
عظة الأربعاء للبابا تواضروس الثاني

ألقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظة اليوم الأربعاء، من كنيسة السيدة العذراء والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تحت عنوان "نعمة المعونة"، وذلك بحضور لفيف من الأساقفة والكهنة.
قال البابا تواضروس "في الأسبوع الماضي تحدثت عن عبارات من صلاة الشكر وسبعة أسباب نشكر عليها الله نسميها النعم السبعة التي يقدمه الله لنا نشكر الله عليها بنقول كده "نشكرك لأنك سترتنا واعنتنا وحفظتنا وقبلتنا إليك واشفقت علينا وعضدتنا وأتيت بنا إلي هذه الساعة "، وفي المرة السابقة ايضا تحدثت عن نعمة الستر ولا أحد لا يحتاج إليها واليوم نتحدث عن نعمة "المعونة" .
وأضاف البابا تواضروس، الله صاحب المعونة و المعونة لها معاني وابعاد كثيرة ومن أكثر الكلمات التي نصليها "اللهم التفت إلى معونتي يا رب أسرع وأعني"، ومن أكثر الأمثلة عن معونة ربنا داود النبي فهو تعرض لتجارب كثيرة منها تعرضه للقتل من قبل شاول .
ويوسف اعطاه الله معونه وصار الرجل الثاني في تاريخ مصر.. شخصيات كثيرة في العهد القديم مثل دانيال في جب الأسود ولكن المعونة الإلهية أنقذته واغلقت أفواه الأسود وإرميا النبي المعونة الإلهية كانت معه في بداية خدمته و المعونة الإلهية ايضاً سندت الشهداء ونحن نطلب معونة الله لأنه القادر علي كل شئ فهو يعطينا الصحة و الفكر. 
وجاء نص العظة: "أول شئ نحن كبشر نحتاج لمعونة الله في الحياة الروحية، فموسى الأسود قديس التوبة، المعونة الإلهية وقفت معه وحولته من إنسان شرير وعندما قدم توبة انسكبت نعمة الله عليه، ويجب أن نعرف أن كل ضيقة هي لخير الإنسان، ويوجد قصص كثيرة ولكن في الضيقة نحتاج يد الله تعمل و المعونة الإلهية تساعد الإنسان في المرض، ونحتاج المعونة أيضا في الخدمة ومن المهم نتعلم عملية التغيير، والمعونة تعمل مع كل إنسان وعملت مع بولس وحولته من شاول المضطهد لبولس الكارز، بولس نموذج لباقي الرسل و النعمة الإلهية هي التي ساعدت مارمرقس الرسول في كرازته في مصر بولس الرسول كانت الشماسة فيبي تساعده وكانت سبب في تقديم معونة الله، القديس يوحنا ذهبي الفم في وقت من الأوقات منع الإمبراطورة من دخول الكنيسة فوقفت أمامه بالمرصاد وأرادت أن تنهي حياته فنفي لبلاد بعيدة و في نهاية النفي تنيح و الذي كان يوصل رسائله كانت الشماسة أولمبياس وكانت مثال لمعونة الله، أمثلة كثيرة نجدها في حياتنا اليومية كيف يدبر الله معونته من خلال بشر لبشر.
الله يدبر في حياة البشر أمور كثيرة ونحن جميعاً نحب هذه الأيه "ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم" أوقات وعود الكتاب المقدس لا تكون حاضرة أمامنا باستمرار .
ثاني شيء كن انسان متضع ،معروف "أن الله يقاوم المستكبرين أما المتواضعون يعطيهم نعمة يعطيها الله لك ومن يشعر باحتياجه يجد نعمة".
وأختتم وقال :" ثالث شئ هو الاجتهاد، في كل شيء "خدمة،عمل،دراسة" اجتهد في حياتك واعلم أن النعمة لا تأتينا ونحن مستلقون علي ظهورنا، واشعر بنعمة الله لك في كل يوم وأجعل تدريبك "اللهم ألتفت إلي معونتي يارب أسرع وأعني".