حالة تخبط تسيطر على الاقتصاد التركي تنتهي بإقالة محافظ البنك المركزي
أتت ردود فعل المحللين على قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المفاجئ بإقالة محافظ البنك المركزي مراد سيتينكايا لتؤثر على الاقتصاد التركي أمام العالم وليثبت الانهيار الواضح الذي يمر به منذ عام تقريبًا كما تأثرت المصداقية الخاصة بالبنوك التركية لدى المستثمرين.
وفي هذا، قال بنوك رابوبنك، بلوباي أسيت مانجمنت، ميدلي جلوبال أدفايزورز، نومورا إنترناشيونال، تي دي سيكيوريتيز إن هذا القرار يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد التركي بشكل كبير، كما أنها تحيي المخاوف بشأن آراء أردوغان غير التقليدية في الاقتصاد، بما في ذلك أن ارتفاع أسعار الفائدة يسبب التضخم.
وأثر قرار إقالة محافظ البنك المركزي التركي على الليرة حيث، تواصلت العملة التركية في التراجع امس الاثنين، استمرارًا لانهيارها خلال الأشهر الماضية، كما أنه المرجح أن تعاني السندات الحكومية، التي أعطت المستثمرين عوائد لا نظير لها خلال نفس الفترة، من مصير مماثل.
وقال نايجل رينديل، أحد المحللين الاقتصاديين البريطانيين إن الاقالة بلا شك أخبار سيئة للأصول التركية موضحا أن أردوغان يتدخل مرة أخرى يفي تشغيل البنك المركزي لأنه يعتقد أنه يعرف أفضل من أي شخص، وهو ما لا يفعله! "
كما توقع رينديل تواصل هبوط كما قال إن أي تخفيض في سعر الفائدة على المدى القريب سوف يكون له تأثيرًا سلبيًا على الاقتصاد التركي ككل.
كما قال كريستيان ماجيو، الاقتصاد البريطاني قال هو الأخر إن الليرة ستتأثر بالتأكيد، ومن الواضح أن القرار كان من أجل محاولة خفض أسعار الفائدة.
وأضاف في تصريحات لشبكة "بلومبيرج" إن هذا القرار سيكون سلبيًا على الأسهم، وستتأثر مصداقية الاقتصاد التركي.