البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ناصر عبدالمنعم: كنوز باقية انطلاقة جديدة لحفظ التراث المسرحي.. وأطالب الثقافة بمتحف كبير

البوابة نيوز

فى قاعة بسيطة داخل مبنى أنيق بشارع هادئ فى أحد شوارع حى الزمالك، يقبع جزء عزيز من تاريخ الفن فى مصر، لافتة متواضعة ترشدك إلى المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، فى فيلا الراحلة الأميرة رقية حليم حفيدة محمد علي، بحى الزمالك بالقاهرة.
فى هذه القاعة المواجهة للبوابة الرئيسية للمركز، وبمجرد أن تلف منها تأسرك صور ومقتنيات وأزياء عدد من كبار المبدعين الذين أثروا أبو الفنون والشاشتين الفضية والصغيرة بأعمال خالدة ما زالت تحتل مكانا مميزا فى وجدان الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج.
عود نادر للموسيقار سيد درويش، طربوش لنجم الكوميديا عبدالمنعم إبراهيم، خطابات بخط اليد، إعلانات نادرة عن العروض المسرحية المؤسسة، وغيرها من مقتنيات عمالقة الفن المسرحى فى مصر والوطن العربي، من بينهم يوسف وهبي، زكى طليمات، زكريا الحجاوي، فتوح نشاطي، نبيل الألفي، توفيق الدقن، وغيرهم.
«البوابة» التقطت الخيط، لإلقاء الضوء على هذه الكنوز المسرحية لرواد التمثيل وإسهاماتهم وإبداعاتهم فى إثراء الحياة الفنية، تتضمن تعريفا كاملا لأحد المقتنيات الخاصة بأحد كبار الفنانين الموجودة بهذا المتحف.
قدمنا ٢٩ حلقة، يومية من ملفى «كنوز باقية»، «فرق منسية»، واستقبل الوسط المسرحى والفنى هذه الملفات، طوال شهر رمضان، بحالة من الحفاوة والإشادة، وجاءت ردود الأفعال مفاجئة، بعدما نفضنا عن هذه المقتنيات الغبار وقدمناها للجمهور فى ثوب أنيق سعد به الكثير من المتابعين.
وخلال هذه الصفحة نستعرض آراء النقاد والمسرحيين والأكاديميين لما شاهدوه وتابعوه فى هذا الملف طوال شهر رمضان..
أكد المخرج ناصر عبدالمنعم، أن فكرة «كنوز باقية» التى تناولها الصحفى حسن مختار بجريدة «البوابة» طوال شهر رمضان يوميا، لإلقاء الضوء على مقتنيات المركز القومى للمسرح، شيء مهم جدا، ويشهد له بذلك وكذلك الجريدة.
أضاف عبدالمنعم، نحن فى أشد الحاجة إلى متحف كبير يضم مقتنيات رواد المسرح، فهناك بعض منها فى متحف المركز، وأخرى بالمسرح القومي، ولكن نتمنى زيادة عددها، كما نحتاج إلى حملة للحفاظ على تراث المسرح المصري، فهناك مقتنيات كثيرة، ندعو الناس إعطاءها للدولة لعرضها وحمايتها والمحافظة عليها، وتجميعها فى هذا المتحف، والجهد المشكور لمتحف المركز القومى للمسرح على فكرة متحفه، والعمل أيضا على جمع تراثنا المسرحى المنثور فى مناطق مختلفة وإحيائه، ورقمنة وحفظ هذا التراث بأحدث الطرق، وذلك لمقاومة عنصر الزمن، وبخاصة الورقي، على أن تكون البداية من «كنوز باقية» لحفظ هذا التراث.