البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"عبد العزيز حسين" سفير التنوير العربي

«عبد العزيز حسين»
«عبد العزيز حسين»

يحل غدًا الأحد الذكرى الـ23 على رحيل المفكر التنويري السفير والأديب الكويتي عبد العزيز حسين، والذي رحل عن عالمنا في 9 من يونيو 1996، وهو الذي قد خاض حربًا في الدفاع عن القضية الكويتية وحقها في الانتساب إلى هيئة الأمم المتحدة، كما أنه قام بنفس الدور في المطالبة بانضمام الكويت إلى جامعة الدول العربية، وكان يسموا إلى نشر العلم والتنوير والمعرفة بين جميع أبناء الدول العربية، فكانت معظم محاضراته تصب في ذلك الاتحاه. 
وولد عبد العزيز في 26 نوفمبر عام 1920، وكان أول الطلبة الذين حضروا إلى مصر لاستكمال تعليهم فكان من ضمن أول بعثة كويتية أرسلت إلى مصر للدراسة في عام 1939 ومعه أحمد العدواني ويوسف عبد اللطيف العمر، وقد حصل على الشهادة العالمية من كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر في عام 1943، ثم شهادة تخصص التدريس من كلية التربية في الجامعة نفسها في عام 1945، ودبلوم المعهد العالي للمعلمين التابع لجامعة القاهرة في نفس العام، وقد استغل علاقاته مع العديد من الأشخاص في القاهرة من أساتذة وأصدقاء لدعم قضية الكويت.
أسهم في تدشين بعض الصروح التنويرية في مصر والكويت حيث قام بإنشاء "المرسم الحر" وتبنى فكرة وجود كيان فني يهدف إلى تعليم الفن وترسيخ مبادئ فن النحت والخزف والتصوير، وقد كان يهدف من وراء إنشاء المرسم الحر إلى أن يصبح ملتقى للفنانين وأن يكون بعد فترة كلية للفنون، وفي عام 1973 قام بإنشاء أول مؤسسة ثقافية في الكويت، وهو المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، على غرار مجلس الثقافة والفنون المصري وهو "المجلس الأعلى للثقافة حاليًا"، الذي ظل يرأسه حتى عام 1985، وقد ساهم المجلس في نشر الثقافة في عن طريق المؤسسات والدولة.
كما قام بإنشاء مجلة "البعثة في عام 1946 في القاهرة، وقد رأس تحريرها، وارتبط اسمه بتأسيس عدد من الصروح الثقافية ومنها جامعة الكويت، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، والهيئة العامة للجنوب والخليج العربي، وكلية العلوم والتكنولوجيا بالقدس، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والخطة الشاملة للثقافة العربية ومشروع مكتبة الإسكندرية العالمية.. إلخ.
وتقلد عبد العزيز حسين العديد من المناسب الحكومية ومنها أنه عمل سفيرا للكويت لدى الجمهور العربية المتحدة "مصر" من 2 ديسمبر 1961، وتقلد بعدها منصب وزيرا لشئون مجلس الوزراء. 
وشيد باسمه عدد من الصروح الثقافية ومنها مركز عبد العزيز حسين الثقافي، ومكتبة عبد العزيز حسين "افتتحت في 18 يناير 2002"، ومدرسة عبد العزيز حسين المتوسطة للبنين. 
ومن أشهر أقواله "أنا نشأت في بيت مثقفين، بيت دين، بيت أدب، بيت فيه مكتبة، وفي ذلك الوقت كانت المكتبات العامرة نادرة في الكويت، وكنت دائما أشعر بتحريض نفسي على مزيد من المعرفة والاطلاع والاتصال بالمثقفين والمتعلمين وهذا هو الذي دفعني لأن أحاول أن أنال قسطا معقولا من التعليم"، و"إننا نعمل على أن نقطع في نهضتنا هذه خلال ربع قرن ما قطعه غيرنا في عشرة قرون".