البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

علماء عن الجدل في رؤية الهلال: دار الإفتاء الأوجب بالاتباع

البوابة نيوز

حالة من الجدل سببتها تباين الرؤيتين الفلكية والشرعية في استطلاع هلال شهر شوال لعام ١٤٤٠هـ، الموافق اليوم الأول من أيام عيد الفطر المبارك، حيث أثبتت الرؤية الفلكية ثبوت الرؤية لفترة زمنية لم تتجاوز الـ٧ دقائق، ما دفع مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام إلى الإعلان عن تعذر الرؤية الشرعية، وإعلان الثلاثاء متمما لشهر رمضان الجاري، وأن بعد غدٍ الأربعاء هو أول أيام عيد الفطر، إلا أن حالة الجدل استمرت عقب تردد الأخبار عن إعادة الاستطلاع عقب صلاة العشاء الأمر الذي نفته الدار جملة وتفصيلا متمسكة بما أعلنه المفتي في وقتٍ سابق.

علماء بالأزهر والعمل الدعوى أكدوا أن ما انتهجته الدار وجه من أوجه الفقه الواجب اتباعها درءا للمفاسد، وتغليباً للمصلحة المتمثلة في توحيد صفوف المسلمين وعدم تشرذمهم ما بين مفطر وصائم، معيد وغير معيد، حيث أكد عميد أصول الدين السابق بجامعة الأزهر فرع أسيوط الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم أن ما استند إليه المفتي هو رأي شرعي يستند إلى دليل ولا حرج عليه، لافتًا إلى أن هناك رأيين فيما يتعلق بالرؤية أحدهما توحيد المطالع، والآخر اختلاف المطالع وكلاهما جائز لا إثم فيه.

وقال في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، ما حدث من بلبلة في رؤية هلال شهر شوال لهذا العام أهيب بكل المصريين أن يتبعوا ما صدر عن الدار من إن غدًا هو المتمم والأربعاء هو بداية عيد الفطر، وذلك بناءً على الرأي القائل باختلاف المطالع أي أن لكل دولة أن تستطلع هلالها وتحدده وفق رؤيتها الشرعية، لافتًا إلى أن هناك رأيا آخر يتمثل في توحيد المطالع ويتمثل في النظر إلى ما يثبت في الدول المجاورة المشاركة في الليلة كالمملكة العربية السعودية، ودول الخليج فتوحد بدايات الشهور ونهاياتها، مشددًا على أن الرأيين جائزين، إلا أنه يتعين علينا أن نسير وفق ما قرره مفتي الجمهورية فهو صاحب الرأي القاطع المانع حتى لا تحدث فتنة بين الناس فيصوم البعض ويفطر الآخر، يعيد بعضهم ويتأخر البعض.

في حين قال منتصر عمران، الباحث المتخصص في الشأن الديني، إن ما أثاره اختلاف الإعلان عن بداية شهر شوال لدى عدد غير قليل من الدول الإسلامية من جدل واسع لدى عامة الشعوب الإسلامية، ما بين منكر ومتردد، يجب أن ينتهي إلى التسليم لما أقرته، دار الإفتاء، وأن يجتمع أبناء كل بلد على البيان الرسمي لرؤية دولتهم خروجا من الخلاف وحتى لا يحدث شقاق في وحدة المسلمين في الوطن.

وتابع، المعروف شرعاً أن رؤية هلال الشهور العربية جميعها وليس هلال شهر شوال وذو الحجة تكون بالعين المجردة لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فالعمدة هو رؤية الهلال بالعين المجردة عن طريق رسمي، لافتًا إلى أنه في العصر الحديث وبسبب تقدم العلم ظهر موضوع الحساب الفلكي لدرجة أن بعض الدول الإسلامية ومنها تركيا تعتمد كليًا على الحساب الفلكي وتترك أمر الرؤية جانبًا، فأصبح لدى تركيا أن الشهر العربي يتم معرفته ونهايته قبل دخوله، فيما بقية الدول الإسلامية تمتزج العمل بين الرؤية الشرعية والحساب الفلكي ولهم في ذلك مبررات عديدة أهمها أن الحساب الفلكي أصبح قريبًا من الموقف الشرعي لأن أصبحت الدول الإسلامية تتطاول في البنيان وأن مساحات الأرض الفضاء التي تسمع بالرؤية المباشرة للهلال ليست مثل الماضي علاوة على العوائق الأخرى.