البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ياسر جلال في حواره لـ"البوابة نيوز": تعلمت المصارعة لتصوير "لمس أكتاف".. مش شايف نفسي في لون تاني غير الأكشن.. ولو وقعت ضحية لمقالب "رامز" سأحييه

الفنان ياسر جلال
الفنان ياسر جلال

أصبح أحد أهم الفنانين المتواجدين فى المواسم الرمضانية، فبعد سنوات ظل فيها حبيس أدوار بعينها، خرج للجميع معبرًا عن حجم موهبته الحقيقية، إنه الفنان ياسر جلال، الذى يخوض السباق الرمضانى الحالى بمسلسل «لمس أكتاف» وعن المسلسل وكواليسه كان لـ"البوابة نيوز" هذ الحوار مع ياسر جلال:
■ اخترت قضية المخدرات، وبالتحديد «الأستروكس» لتناقشها فى مسلسلك الجديد «لمس أكتاف»، فما السر فى ذلك؟
- الكاتب هانى سرحان هو الذى طرح هذه القضية لمناقشتها من خلال العمل، وأعجبت بها للغاية، كما أعجبت حسين المنباوى مخرج العمل، لأن قضايا المخدرات من أخطر القضايا التى من الممكن أن تلقى بتأثيرها على المجتمع سلبيا.
والمخدرات موجودة وأجهزة الدولة تحاربها بكل الأشكال، ومن وقت لآخر يجب أن يكون هناك عمل يواكب هذه الأزمة التى تواجهنا، لأن هناك أنواعا وأشكالا كثيرة تظهر وتدخل المجتمع، فتجار المخدرات والمتعاطون لها يحاولون التحايل على القانون، وفى الفترة الأخيرة ظهرت أنواع وأشكال جديدة، مثل الأستروكس وغيره، لم تدخل «الجدول»، ولم تكن مجرمة ولم ينتبه لها أحد.
والكاتب هانى سرحان كان موفقا للغاية فى أن يكون العمل نافذة تعبر عن تلك الأزمة وأن نناقشها من خلال «لمس أكتاف».
■ هل ترى أن المسلسل يناقش تلك القضية بشكل مناسب؟
- أعتقد نعم، وفى إطار قالب درامى مشوق، حتى يستطيع جذب الناس، فنحن نقدم قالبا دراميا فيه صراع وتغيرات، وهو أمر يتأثر به من يتابعه، وليس فيلمًا تسجيليًا.
■ كيف تم التحضير لشخصية أدهم فى «لمس أكتاف»؟
- وضعنا تصورًا لشخصية بطل رياضي، وتساءلنا: يا ترى أى نوع من أنواع الرياضة سيمارسها البطل؟ واخترنا المصارعة الرومانية، واستعنا ببطل العالم الكابتن الكبير كرم جابر، وكان عاملا مهم من عوامل نجاح المسلسل؛ لأنه أضفى مصداقية على الأحداث.
وأريد أن أقول إنى تعلمت المصارعة من أجل تصوير مشهد واحد فقط مدته دقيقتان ونصف على الشاشة، كل هذا من أجل المصداقية، وكباتن كبار فى اللعبة صدقوا المشهد وحدثونا عن ذلك، وبالتالى صدقه الجمهور.
والمخرج حسين المنباوى نفذه بشكل احترافى فخرج بهذا الشكل، وأنا لم أتخوف من كل هذا؛ لأننا نقدم مسلسلًا يتناول خطوطًا درامية كثيرة ومتشعبة ويناقش قضايا بالجملة، فلم تكن المصارعة هى العنوان الرئيس للمسلسل، ولكن كل علاقتنا بالمصارعة مشهد مدته دقيقتان ونصف، لكنها كانت عنوانًا لباقى الخطوط، لأن البطل ستفرض عليه الأحداث العديد من مشاهد الأكشن الصعبة، وحتى ينفذها البطل ويصدقه الجمهور، فلابد أن يكون له خلفية رياضية حتى يصدق المشاهد ما يقدمه من حركة وأكشن.
■ ناقش النائب علاء عابد مؤخرًا قضية المخدرات فى أحد جلسات البرلمان، فكيف ترى ذلك؟
- أنا سعيد للغاية بهذا الأمر، ولا أخفى عليك أن وصول الأمر للبرلمان، ومناقشته بعد عرض العمل فهو نجاح كبير لنا، والدليل أننا وفقنا فى التعبير عن الأزمة وتوصيلها للمسئولين بشكل كبير وواضح.
وأحب أن أهنئ كل صناع العمل، الذين بذلوا جهدا كبيرا وما زالوا يبذلون فى التصوير المجهود نفسه من أجل توصيل هذه الأزمة وإيجاد حلول لها، فنحن لم نكتف بعرض الأزمة فقط، بل هناك طرق كثيرة فى العمل لمناقشة الأمر.
■ تقدم شخصية مصارع فى المسلسل وتحارب المخدرات، فهل تعمدت الربط بين الأمرين؟
- الدراما مبنية دائما على الصراع وهو الشسء ونقيضه، والعمل يعرض حياة رياضى سابق لا يدخن من الأساس ويصطدم بعالم المخدرات، ويبدأ فى اكتشاف من حوله، ومنهم صديقه الذى يكتشف أنه يتاجر فى المخدرات.
وهنا الأمر يعد مفارقة بأن تتعرض لحياة رياضيين فتجد واحدا منهم، لا يدخن والآخر ابنه أصبح مدمنًا للمخدرات، وهو ببساطة عرض لنموذج رياضى يحافظ على نفسه من المخدرات وآخر استسلم لها.
■ متى يخرج ياسر جلال من الأعمال المعتمدة على «الأكشن» والإثارة إلى أعمال أخرى؟
- القوالب الدرامية المعروفة والتى يقبل عليها الناس هى «الأكشن» والكوميدى والرومانسى فى بعض الأحيان، وأنا مش شايف نفسى فى لون تاني.
وأرى أن ربنا وفقنى فى أن أقدم كل عام هذا اللون، الملىء أيضًا بالتفاصيل، فهو ليس عملا بلون واحد، فتجد كل الألوان، فداخل العمل خط درامى وآخر كوميدي، وأحيانا رومانسي، وليس شرطًا على الشخصية التى أقدمها أنا، بل هناك خيوط أخرى حولى تكمل الحبكة الدرامية الموجودة فى العمل.
وفى «ظل الرئيس» ناقشت قضية رجل الشرطة والفساد، وفى مسلسل «رحيم» قدمنا شخصية رجل خارج عن القانون بشكل مختلف، وناقش قضية غسيل الأموال، وفى «لمس أكتاف» أيضا أمر مختلف.
وفى النهاية المهم أن يكون العمل واصلا للناس ومختلفا.
■ يشاركك فى العمل كل من فتحى عبدالوهاب وحنان مطاوع وآخرون فكيف ترى أداءهم؟
- أعتقد أن الفنان الكبير فتحى عبدالوهاب، من أهم فنانى رمضان هذا العام، وأستطيع أن أقول إنه نجم رمضان الحالى فهو فنان كبير وجبار تمثيليًا.

وكذلك الفنان الرائعة حنان مطاوع، وهى «وحش تمثيل»، وهو رأيى من زمان، وهى تقدم دورا رائعا للغاية،
أضف لذلك الفنانة إيمان العاصي، والتى تقدم شخصية أكثر من رائعة، والفنان مجدى فكري أيضًا، والفنان شريف دسوقى والفنان محمد عز، والفنان خالد كمال.
والعمل به مجموعة أكثر من رائعة، لا أستطيع أن أذكرهم كلهم؛ حتى لا أنسى أحدا وحتى لا يضيع حق الجميع، فنحن سعداء بهذا الفريق المتميز، مع وجود مخرج كبير وهو حسين المنباوي، وهو مايسترو العمل بحق، وهو الذى اختار كل الفريق، وكذلك إسلام عبدالسميع مدير التصوير الرائع، وأحمد عباس مهندس الديكور، ومصطفى الحلواني، المؤلف الموسيقي، والذى أضافت موسيقاه للعمل كثيرًا.
■ البعض رأى أن تواجد المصارع كرم جابر فى دور تمثيلى يعد مغامرة، ألم تخش ذلك؟
- إطلاقًا، ولو أردت أن تقول إنها مغامرة، فهى مغامرة محسوبة من البداية، فـ«كرم» من الأبطال الحقيقيين وله تاريخ رياضى مشرف، والدور كان يحتاج إلى مصارع حقيقى بجوار قدرة تمثيلية تضيف لهذا العمل وهو ما وجدناه فيه.
والدراما فى العمل تقوم فى البداية على مباراة مصارعة، وهى التى تحول كل الأحداث، وكان من المهم لدينا أن يصدق الجمهور حينما يشاهد العمل الأمر، والكابتن كرم جابر عمل على الدور كثيرًا وأخذ ورشة تمثيلية عند المدربة مروة جبريل من أجل إتقان الدور، وهو ما حدث بالفعل، فقدم دورًا رائعًا، وأضاف تواجده للعمل كثيرًا، وهو أيضا لديه تجارب من قبل.
■ كيف ترى المنافسة بين الأعمال المعروضة فى الموسم الرمضانى الحالي؟
- رغم قلة الأعمال، فهذا الموسم ملىء بالأعمال الناجحة، وللأسف أنا لا أستطيع متابعتها، لأننى ما زلت أصور مشاهد «لمس أكتاف»، لكنى شاهدت حلقات منفصلة لبعض المسلسلات، وكل زملائى بذلوا مجهودًا كبيرًا لتقديم أفضل ما لديهم للمشاهد، ونحن لا نتنافس ولكن نتشارك لإسعاد الجمهور وإثراء الدراما المصرية.
ومن صالح الصناعة أن يكون هناك أكثر عمل جيد ونجم أيضًا، وأنا بعد رمضان سوف أتابع تلك الأعمال بالتأكيد.

■ توقعنا بعد تألقك فى الدراما أن تتواجد فى السينما، فأين أنت من الشاشة الفضية؟
- بعد نجاح «ظل الرئيس» تلقيت العديد من الأعمال السينمائية، ولكن لا أخفى أننى كنت أفكر جديًا فى تثبيت أقدامى فى الدراما وتقديم أعمال مميزة، وهو أمر أخذ منى وقتًا ومجهودا كبيرين للغاية.
وهناك فيلم نعمل عليه حاليا وسوف يتم تصويره قريبا، بالإضافة إلى أنى أشارك الفنان رامز جلال فى فيلمه الجديد «سبع البرمبة» المقرر عرضه فى موسم عيد الفطر المبارك.
■ وهل من الممكن أن تقدما معا عملًا كبطولة؟
- ولما لا، لو هناك مشروع جيد سوف أوافق عليه بالتأكيد.
■ وما رد فعلك لو وقعت ضحية لشقيقك «رامز» فى أحد برامج المقالب التى يقدمها؟
- ولا أي حاجة، «رامز» أخويا الوحيد، ولو حصل ووقعت فى مقلب من مقالبه سوف أضحك وآخذه فى حضنى وأحييه، فأنا بحب رامز وهو شقيقى الوحيد ولن أؤذيه.