البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

البابا فرنسيس: نحتاج ثقافة تعترف بقيمة الحياة

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

استقبل البابا فرنسيس، في القصر الرّسولي، وفدًا من معهد Spedale degli Innocenti من مدينة فلورنسا الإيطاليّ، يتألّف من مسؤولي هذا المعهد والعاملين فيه والأطفال المستضافين فيه، حيث يعمل هذا المعهد منذ تأسيسه على دعم وحماية الطّفولة. 
ولهذه المناسبة، ألقى البابا فرنسيس كلمةً رحّب فيها بالجميع وذكّر بإشارته إلى هذا المعهد خلال زيارته مدينة فلورنسا سنة 2015 كمثال على الجمال المُكرّس لخدمة المحبّة في هذه المدينة.
وقال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال اللقاء، بحسب نشرة الفاتيكان: الويم السبت، انا أُريدُ أن أُحدّثكم عن ما يمكن لهذا المعهد الذي له ستّة قرون من التّاريخ أن يعلِّمنا اليوم، ومن الأمثلة على ذلك تأسّسه بفضل تبرُّع مصرفي غنيّ بالمال، ومن هنا أهميّة المسؤوليّة الاجتماعيّة والأخلاقيّة لعالم الماليّة اليوم أيضًا، من أجل بناء مجتمع عادل وتضامنيّ. مثال آخر هو تكليف أهم معماريّي تلك الفترة بتشييد هذا المعهد، أيّ فيليبو برونيليسكي، وذلك بينما كان يُنفّذ رائعة تُدهش العالم حتّى اليوم وهي قبّة كاتدرائيّة فلورنسا. ومن المهمّ بأن يكون الجمال المُكرّس لبيت الرّبّ مكرّسًا أيضًا لهيئة تخدم الأطفال المحتاجين إلى ملجأ ومكان يعتني بهم.
وأضاف البابا فرنسيس، من الضّروري أن نقول اليوم بوضوح أنّ علينا تقديم أفضل ما لدينا للفقراء والضّعفاء ومَن يعيشون في الضّواحي، ومن بين أكثر الأشخاص ضُعفًا والذين علينا العناية بهم هناك الكثير من الأطفال المرفوضين والمحرومين من طفولتهم ومن مستقبلهم. أذكُر في هذا السّياق القاصرين الذين يواجهون رحلات صُعبة هربًا من الجوع أو من الحرب، وعن الأطفال الذين لا يرون النّور لأنّ أُمّهاتهم يتعرّضن لضغوط اقتصاديّة واجتماعيّة وثقافيّة تدفعهُنّ إلى التّخلّي عن تلك الهبة الرّائعة، ولادة إبن.
وأستطرد فرنسيس قائلًا: إنّنا بحاجة كبيرة اليوم إلى ثقافة تعترف بقيمة الحياة، وخاصّة الحياة الضّعيفة والمهدّدة، ثقافة، وبدلًا من التّفكير في أن تُبعد هذه الحياة وفي إقصائها بالجدران والانغلاق، تهتمّ بتوفير العناية والجمال، ثقافة ترى في كلّ وجه، حتّى أصغر الوجوه، وجه يسوع الذي قال "ومَن قَبِل طفلًا مثله إكرامًا لإسمي، فقد قَبِلني أنا" (متى 18، 5).
وتابع البابا فرنسيس: أدعوكم اليوم إلى أن نضع هدفًا ألا تكون أيّ أمّ في ظروف تجعلها تهجر طفلها، وأن تكون هناك منشآت ومسيرات استقبال تحظى فيها الطّفولة دائمًا بالحماية والعناية في حال وقوع أيّ حدث مأساويّ يمكنه أن يُبعد الأطفال عن والديهم."