عميد أصول الدين السابق يوضح حكم المبالغة في موائد الإفطار والسحور
قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط السابق، إن ما يشاع عند العرب عامة وبعض أغنياء مصر خاصة من الإنفاق الكثير والمبالغ فيه في طعام الإفطار والسحور والحفلات العامة التي يدعى إليها كبار الشخصيات تدخل في التبذير والإسراف المنهي عنه حيث يقول جل شأنه:" إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا".
وتابع عبد الرحيم في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" ردا على حكم تفاوت أسعار السحور والإفطار خلال شهر رمضان لتتخطى الأربعة آلاف جنيه، إن بعض حفلات الإفطار يصل حجم الإنفاق بها لنحو ٥٠ ألف جنيه وأكثر، فهل يعقل أن الإسراف في مثل هذه الأمور مقبول؟! أم أن الأولى بهؤلاء أن ينفقوها على الفقراء والمساكين لاسيما في ظل وجود كثيرين ممن لا يملكون قوت يومهم ومواقع التواصل الاجتماعي شاهدة على هذه الأمور، مشددا على هؤلاء أن يهتموا لحاجة الفقراء والمساكين لاسيما أن من لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم"؛ ويقول النبي:" ما ملئ ابن آدم وعاء شر من بطنه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه".
ووجه عميد أصول الدين رسالة لأغنياء المسلمين أن يتقوا الله فيما ينفقون لأن الله سائلهم عنها، مؤكداً أنه من حق الحاكم وولي الأمر أن يصدر قانونا يخص هذه الظاهرة التي تعد إسرافاً وتبذيراً، ولا حرج على الحاكم أن يقيد هذا الأمر المباح على الناس حتى لا يضيعوا أموالهم فيما لا ينفع.