البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

بعد فرض رسوم جمركية إضافية..أمريكا تعلن الحرب التجارية على الصين...رشاد عبده: الضرر الأكبر على أصدقاء واشنطن.. عبد المنعم السيد: ترامب يستهدف تخفيض الواردات

البوابة نيوز

حين ترشح ترامب للرئاسة الامريكية قال إنه لو نجح سيفرض رسوما جمركية على الصين لان هناك خلل فى ميزان العلاقات التجارية بين امريكا والصين التى تصدر معظم السلع ولا تستورد من امريكا الا القليل وهذا لا يصح اقتصاديا ويمثل علاقة مختلة وفى هذه الحالة هناك حلين إما تزيد الصين من نسبة وارداتها من أمريكا، أو تزيد أمريكا الرسوم المفروضة على صادرات الصين اليها وبسبب تجاهل الصين واستمرارها فى سياساتها.


فى هذا السياق يقول الدكتور رشاد عبده المفكر الاقتصادي: ترامب أصدر قرار بفرض 25% رسوم زائدة على صادرات الصين لامريكا من الصلب و10% رسوم زائدة على الالومونيوم كضغط على الصين وكان من المتصور ان الضرر الاكبر سيقع على الصين ولكن للأسف وقع الضرر الاكبر على الدول الصديقة لأمريكا وعلى رأسهم كندا المرتبطة بإتفاقية (النافتا) هى والمكسيك مع أمريكا والتى تعتبر المتضرر الثانى بعد كندا من هذه الزيادة الجمركية وثالث المتضررين كوريا الجنوبية ورابع المتضررين البرازيل وخامس المتضررين كان الصين، إذن قرار أمريكا لم يضغط او يضر الصين فقط بل أضر بأربعة دول صديقة قبلها وهذا أسوأ نتائج القرار.
وأردف "عبده": من الملاحظ انخفاض معدل البطالة فى الولايات المتحدة حاليا يبلغ 3.5 % بالمقارنة بمعدلها حين تولى الرئاسة الذى كان يبلغ 12 % وذلك نتيجة الإجراءات والقرارات لتى قام بها ترامب.
وأكمل أن ترامب أعجب باللعبة وبدأ يطغى ويفرض رسوم إضافية على سيارات التيوتا والهيونداى المصنعة صينيا فى المكسيك ثم مصدرة الى الولايات المتحدة بنسبة 25 % وبالتالى قامت تلك الشركات بالتجميع والتصنيع على أرض أمريكا تفاديا لدفع رسوم إضافية وبالتالى قضى على البطالة وإستخدم الايدى العاملة الامريكية ليتوازن الاقتصاد الأمريكي فى الداخل ثم فرض 20 % رسوم إضافية على السيارات الاوروبية لتقوية الصناعة الامريكية الوطنية القليلة التكلفة وبالتالى الاقل سعرا.
وأشار "عبده" الى أن ترامب فرض 60 مليار دولار اضافية على الكومبيوتر والاجهزة الملحقة بالتكنولوجيا المستوردة من الصين وكان رد الدولة الصينية بفرض رسوم إضافية على السلع الامريكية من الفول الصويا والسيارات والذرة وباقى السلع الغذائية مما أدى الى ثورة الفلاحين الامريكان لركود تلك السلع مما يمثل ضغط من الشعب الامريكى على ترامب الذى لجأ مؤخرا الى مباحثات اقتصادية أمريكية صينية مشتركة الاسبوع الماضى لتعظيم قائمة الصادرات الامريكية الى الصين فى مقابل تقليل الرسوم المفروضة على السلع الصينية المصدرة الى امريكا ولكنها لم تنجح بالقدر المنتظر وبالتالى اثرت على دول العالم كلها وفى مقدمتها الدول المصدرة للبترول لان تقليل الصادرات الصينية الى امريكا يؤدى الى تقليل إستيراد الصين للبترول والطاقة عموما والمواد الخام والسلع المغذية للصناعات المغذية للصناعة الصينية مما اثر على كل البورصات العالمية وبالتالى قامت امريكا باعلان الحرب العالمية الثالثة تجاريا وليس عسكريا.

ويقول الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن قيام امريكا بزياده الرسوم الجمركية علي الواردات الصينيه لأمريكا يدخل ضمن الحرب التجاريه بين البلدين حيث يسعي ترامب من خلال سياساته الاقتصاديه تخفيض الواردات الصينيه وايضا الواردات من المكسيك وكندا ودول الاتحاد الأوروبي، وتحاول الولايات المتحدة ان تضغط على الصين لكي تغير سياساتها المتعلقة بحماية الملكية الفكرية ومبالغ الدعم الهائلة المقدمة من الحكومه الصينيه لشركات مملوكة من الحكومة وخفض العجز الكبير في الميزان التجاري، ولاشك أن قرار أمريكا سيؤثر بالسلب علي حركه التجاره الداخليه في أمريكا ويؤثر على التضخم حيث ان حجم الواردات الصينيه تتجاوز ال٣٥٠ مليار دولار، وقد فرضت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 25 بالمئة على أكثر من 5700 فئة من منتجات الصين.
وأضاف "السيد" أعتقد أن الصين سوف تأخذ إجراءات مضاده للواردات الامريكيه التي تبلغ ١٢٠ مليار دولار، ومن ثم ستكون الصين هي الخاسر الأكبر من استمرار هذه الحرب التجارية اما بالنسبه لمصر فحجم الصادرات المصريه لأمريكا في حدود 1.65 مليار دولار في عام 2018.