فى الشهر الكريم.. جدل حول إفطار الطلبة من أجل الامتحانات.. والإفتاء: لا يجوز الإفطار بحجة الدراسة.. عالم بالأوقاف: عليهم الاستعانة بالله

يتزامن حلول شهر رمضان المبارك هذا العام مع بدء الطلبة فى الجامعات والمدارس امتحانات الفصل الدراسي الثاني خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وتنتشر دائما الاسئلة بينهم حول إجازة إفطار الطلبة فى أيام الامتحانات أم لا، وتتردد الأقاويل والفتاوى بينهم دون علم أو إسناد ديني، وبالتالى تنتشر الفوضى فيما بينهم، حيث نشر الشيخ مظهر شاهين، فيديو قصير عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يوضح من خلال الإجابة على تساؤلات الطلبة حول إفطار رمضان فترة الامتحانات أم لا.

بدأ فيديو شاهين بآية قرآنية "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، وأوضح أن السؤال الذي يتكرر كثيرا فى هذه الأيام هل يجوز للطالب أن يفطر أيام المذاكرة والامتحانات من شهر رمضان، فالإجابة هي نعم يجوز للطالب أن يفطر ايام المذاكرة من ايام شهر رمضان المبارك اذا كان الصيام سيؤثر على مستواه العلمي وسيؤثر بشكل مباشر على نتيجته فى الامتحان ومدى استيعابه ودروسه ومذاكرته، واكد شاهين خلال الفيديو انه على الطالب أن يقضي هذه الأيام التى سيفطرها بعد شهر رمضان المبارك.

فيما ورد سؤال الى دار الافتاء عن إفطار الطلبة بسبب الامتحانات أم لا؟، وأجاب عنه فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مفتى الجمهورية الأسبق، انه لا يجوز للطلبة المكلفين بالصيام الإفطار في رمضان بحجة انهم يدرسون أو يطلبون العلم او الامتحانات الا عند الضرورة القصوى، وتحقق الأعذار المبيحة للفطر، والضرورة تقدر بقدرها.

واوضح انه اذا كان للطالب عذر مبيح للفطر او كانت هناك ضرورة تجبره على الفطر جاز له ذلك وهو المسئول أمام الله عن تقديره هذه الضرورة، وليست الامتحانات او الدراسة فى حد ذاتها ضرورة من الضرورات. 

من جهته قال الشيخ محمد خالد، أحد علماء وزارة الأوقاف، إن كل طالب عليه أن يستعين بالله عز وجل، وأن يحاول تأدية الامتحان وهو صائم، لكن إذا كان عليه مشقة في الصيام، مثل السفر من الإسكندرية للقاهرة، فلديه رخصة للإفطار في شهر رمضان. 

وتابع "خالد" تصريحه خلال أحد البرامج أن الطالب إذا كان غير قادر على الصيام ويخشى عدم التحصيل بشكل جيد في الامتحان، فلديه رخصة أيضًا للإفطار، لكن الأفضل الصيام. 

ولفت إلى أن رمضان شهر كريم، عبارة عن فرصة يجب أن يغتنمها أي مسلم للتعبد والتقرب إلى الله، من خلال الصوم والصلاة وقراءة القرآن الكريم.