البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

خبراء: ثبات أبو بكر البغدادي زائف.. وتنظيمه محطم.. البحيري: محاولة يائسة محكومة بالفشل.. وإسماعيل: ظهور غير مؤثر

البوابة نيوز

أثار ظهور «أبوبكر البغدادي» زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي مرة أخرى بعد ٥ سنوات من الاختفاء، العديد من التساؤلات بين الخبراء، وذلك بعد هزيمة التنظيم في الباغوز آخر معاقله في سوريا.

ثبات مزيف
وحول هذا الظهور، استطلعت «البوابة» آراء عدة خبراء؛ حيث قال «أحمد كامل البحيري» الباحث المتخصص في شئون الإرهاب بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: أن البغدادي يؤكد في خطابه على ما بعد الباغوز، ويحاول بث روح من اليقين والثبات بين مقاتليه سواءً في التنظيم الأم في سوريا وفروعه في بقية الولايات الأخرى، القديمة والجديدة من ضمنهم وسط أفريقيا.
وأضاف «البحيري» أنه يحاول بث مزيد من الثبات والاستمرارية، وأن الحديث حول انهيار تنظيم داعش ليس حقيقيًّا، حسب خطاب البغدادي.
وتابع أن ظهور الخطاب في هذا الوقت تحديدًا ما هو إلا محاولة إعادة إحياء كما كان الظهور الأول منذ ٥ سنوات، ما يدل على أن التنظيم تعرض بالفعل لضربات عنيفة وقوية من قبل المجتمع الدولي، وأنه يمر بحالة من الضعف فكان لابد من ظهور القيادة التنظيمية لمحاولة إحيائه وتماسكه ولملمة شتاته، خاصةً بعد الضربات التي تعرض لها سواءً في المركز أو في الفروع.


داعش المحطم
وأكد الدكتور محمد صادق إسماعيل رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية أن خطاب «البغدادي» يأتي بعد سلسلة من الهزائم التي مُني بها «داعش» في سوريا وما قبلها العراق، ما يعني أن داعش من الناحية الفعلية أصبح أقرب للنهاية، وأنه لم يعد موجودًا كما كان سواءً من الناحية العسكرية أو من الناحية الاقتصادية، وحتى من ناحية القوة العددية وبالتالي فكلها مجموعة من الخسائر حطمت التنظيم في الفترة السابقة.
وأضاف أن «داعش» لايزال يستجمع صفوفه مرةً أخرى من خلال ما حصل عليه من سرقات أو من محاولات في العراق وسوريا لاستنزاف ثرواتهما، كل هذه الأمور كانت مكونة أساسية لثروة داعش.
وتابع أنه في محاولة منه لإعادة الإحياء لا يزال يعلن عقب كل هجوم تشهده دول أوروبا في الفترة الأخيرة مسئوليته عن الهجمات، ومن الناحية الفعلية فإنها تعد هجمات منفردة، وتنتمي لسلسلة «الذئاب المنفردة» التي أعلن عنها من قبل، وبالتالي فإن «داعش» لا يستطيع القيام بعملية جماعية، ولا الخوض في حرب نظامية، لكنه يقوم بالعمليات الفردية التي لا تتطلب العديد من الإمكانيات الاقتصادية أو المادية أو حتى العسكرية. وعاب «إسماعيل» على المجتمع الدولي لعلمه أن داعش موجود في سوريا، ولم يتمكنوا من التفاعل معهم سواءً بمحاكمتهم أو التخلص منهم؛ لأنهم ارتكبوا جرائم ضد البشرية والإنسانية وكان معلوما أماكنهم، معتبرًا أن هذه سقطة في حق المجتمع الدولي.


الهروب إلى آسيا
وأفاد اللواء رضا يعقوب، خبير مكافحة الإرهاب، في هذا شأن ظهور البغدادي الآن وقبل ٥ سنوات، كان في أول مرة فوق منبر مسجد منتشيًّا بانتصاره، ما يظهره بإرهابي يهدد العالم أجمع، والآن يجلس على الأرض ذليلا يفكر كيف يجمع شتات قوته التي تلاشت وفي محاولة منه؛ لإحياء دولة الخلافة المزعومة للتنظيم الإرهابي، يهدد العالم بأنه سيتوجه لمناطق أخرى جنوب شرق آسيا ودول أفريقيا، ويبدأ في عمليات الذئاب المنفردة، ولا يملك أكثر من هذا.
وأشار «يعقوب» أنه بالنسبة لولاية تركيا التي ظهرت لأول مرة، ما يدل على أنه يحاول أن يكون له مناطق كبيرة في العالم بعدما طرد من الدول التي كان يسيطر عليها، وغالبًا سيتركز سيره في دول آسيا؛ ليثبت أنه موجود في الغرب بايع بعض القوى عقب انهياره.