البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأربعاء 1 مايو 2019

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم "الأربعاء" عددا من القضايا التي تهم المواطنين.
ففي عموده "بدون تردد" بصحيفة (الأخبار) وتحت عنوان "مصر.. وعيد العمال"، قال الكاتب محمد بركات إن "العالم يحتفل اليوم -ونحن معه- بعيد العمال، جريا على العادة التي تم الأخذ بها على مر السنين، منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى الآن، لإحياء ذكرى انتفاضة العمال في مدينة شيكاغو‬ الأمريكية، حيث كان الحدث هو الانتفاضة العمالية الرافضة لنظام العمل الجائر، الذي كان يجبر العمال على العمل ساعات طويلة وممتدة فوق الطاقة، ما دفع العمال للاحتجاج والمطالبة بألا تزيد أوقات العمل عن ثماني ساعات في اليوم".
وأضاف أنه "ومنذ هذا التاريخ في الأول من مايو 1886 وحتى اليوم، طرأ على معنى ومضمون هذا الاحتفال متغيرا كبيرا، بحيث اتسع وامتد ليصبح دالا على إعلاء قيمة العمل، ومؤكدا أن الطريق الصحيح والوحيد لتقدم الدول والأفراد هو العمل والإنتاج، وفي هذا الإطار، سعت كل الدول لترسيخ هذا المعنى وذلك المضمون في أذهان كل شعوبها وأفرادها، وهو ما يجب أن نسعى إليه نحن أيضا بكل الجدية والاقتناع، إذا ما أردنا التغلب على أزماتنا الاقتصادية، ووضع الأساس الصلب لبناء الدولة القوية الحديثة".
وتابع أن "هذا يمكن أن يتحقق إذا ما وضعنا الانشغال بالعمل في مقدمة اهتماماتنا، وسعينا إلى الإجادة في عملنا وزيادة حجم إنتاجنا، بكل الطرق والوسائل المتاحة والممكنة، وجعلنا من العمل قيمة مقدسة نتمسك بها جميعا، والضرورة والواجب يحتم علينا جميعا أن نرفع شعارا واحدا الآن، وأن نجعله هدفا لنا، وهو أن ننتج ما نستهلكه وما نحتاج إليه، وأن نزيد من الإنتاج لتصدير الفائض، وأن تصبح علامة (‬صنع في مصر) حقيقة واقعة في الداخل والخارج نفخر بها في كل زمان ومكان".
وفي مقاله بصحيفة (الأهرام) تحت عنوان "وتبقى مصر بخير.. ما بقيت الكتيبة العمالية بخير"، قال الكاتب الدكتور نادر رياض رئيس مجلس الأعمال المصري الألماني إن "الصناعة بمفهومها الواقعي - بغض النظر عن الزمان والمكان- تتمثل في مثلث القوى المتساوي الأضلاع الذي قوامه: (رأس المال والإدارة، والكتيبة العمالية، والآلات وأدوات الإنتاج)، وهذا كله لا يتجزأ، وأي خلل في أحد عناصره يؤدي إلى انهيار المثلث بالكامل".
وأضاف أن "الكتيبة العمالية هي أقوى أضلاع المثلث وتقع في قاعدته لتثبت من أركانه، إذ إن رأس المال يمكن اقتراضه إذا تآكل أو استعاضته بشركاء جدد، كما أن الآلات وأدوات الإنتاج يمكن شراؤها واستبدالها وتحديثها من الأسواق المفتوحة دون حدود، أما الكتيبة العمالية فهي رأس المال البشري الفعال في أي مؤسسة صناعية، وفي حسن اقتنائها وتطويرها تتقدم المنشأة الصناعية، إذ أن العامل هو أساس منظومة الجودة والتطوير والإبداع، بل حماية المؤسسة نفسها من الأخطار الخارجية، حيث يتحول عمالها إلى حماة لها في مواجهة أي اعتداء عليها، باعتبارهم أصحاب حق أصيل في هذه المؤسسة، وعكس هذا أيضاً صحيح، حيث يسبب إهمال رأس المال البشري تراجعا لمنظومة الجودة والتطور والإبداع، بل تردي المنظومة الأمنية من داخل المؤسسة قبل أن تكون من خارجها".
واعتبر أنه "من غير المنطقي أن يُتصور أن عاملاً فنياً التحق بمؤسسة صناعية عن عمر 17 عاماً وأهل فيها ليمارس عملية إنتاجية محددة مثل عملية لحام أو كبس لقطعة معدنية أن يظل يمارس نفس العمل حتى يصل عمره إلى 45 عاماً دون زيادة إمكاناته عن طريق الدخول في الاستعانة بآلات إنتاجية عالية التقنية والإنتاجية، وبالقطع فان هذه الحالة -إن وجدت- فإن معناها الأوحد أن هناك خللاً كبيراً في سياسة تنمية الموارد البشرية في هذه المؤسسة، بل إن الأمر موضع شك كبير في أن هذه المنشأة الصناعية ستستمر موجودة على الساحة الصناعية لحين وصول هذا العامل لسن الأربعين".
وأكد أن "قضية الإنتاج والارتقاء بمستوى الأيدي العاملة حفاظاً على رأس المال البشرى لقوى الشعب العاملة هو أمر له أولوية متقدمة في منظومة العمل الوطني تحقيقاً لمصالح الدولة العليا، كما أن اتحاد مصالح أصحاب الأعمال والصناعة بياقاتهم البيضاء وعمالهم بياقاتهم الزرقاء كان وسيظل المحرك الرئيسي للنهضة الصناعية المرتقبة التي تستهدفها البلاد حالياً، وفي جودة إنتاجهم المعبر الرئيسي لمصر على طريق الرخاء".
وفي مقاله بصحيفة (الجمهورية) بعنوان "مصر المستقبل.. مع الحزام وعلى الطريق"، قال الكاتب اللواء حسن الشريف "إن قيام الرئيس الصيني شي جين بينج بتوجيه الدعوة للرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في أعمال المنتدى الدولي الثاني (الحزام والطريق) والذي أقيم في العاصمة الصينية بكين اعتباراً من يوم 26 أبريل واستمر لمدة ثلاثة أيام يرجع لعدة أسباب حيوية هامة، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر ما يخص الرئيس السيسي طبقاً للنجاحات والإنجازات الهائلة التي حققها لبلده وشعبه داخلياً، وكذا العلاقات المتميزة التي أصبحت عليها مصر مع كافة دول العالم تقريباً، بالإضافة لشجاعته في اتخاذ القرارات القوية مع شفافيته وصدقه سواء مع شعبه والذي صارحه بالحقائق ولم يلجأ للوعود البراقة وطلب منهم الصبر وصبروا، أو مع الدول الأخرى ولم تتسبب بلده (مصر السيسي) في أي خصومات من أي نوع، بالرغم من أن بلده لم يسلم من بعض العداءات وللأسف من دول عربية".
وأضاف أن "الدعوة ترجع أيضاً إلى أن أهداف تلك المبادرة تتسق مع جهودنا في عدد من المشروعات العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة، وفي نفس الوقت احترام الجميع لما ينجزه بلدنا الغالي في كافة المجالات الداخلية والخارجية وحكمتها ونظرتها الثاقبة في التعامل مع جميع المشاكل والأحداث التي تقع بالمناطق ذات التوتر أياً كان موقعها، بالإضافة إلى حرص الرئيس الصيني على تعزيز التعاون والشراكة مع مصر ودعمه للجهود المصرية في إطار مكافحة الإرهاب واقتلاع التطرف من منطقة الشرق الأوسط، كما تعتبر مصر القوة الإقليمية التي استعادت دورها الهام بالمنطقة بعد الأحداث التي مرت بها، علاوة على أن مصر بالنسبة للصين من أهم الشركاء في كافة المجالات لكونها دولة محورية بالمنطقة العربية والإفريقية، فضلا عن أن موقعها الجغرافي ووجود قناة السويس بها يجعلانها من أهم الدول المؤثرة والمحركة لنجاح منتدى (الحزام والطريق)".
وتابع الكاتب :"لا شك أيضاً أن تلك الزيارة تعد واحدة من أهم الزيارات التي حققت نجاحات ونتائج باهرة سواء على مستوى العلاقات بين البلدين أو التشاور واللقاءات التي تمت مع زعماء ورؤساء العالم المختلفين، لكون مصر أصبحت ذات ركيزة هامة لنجاح أية مبادرات أو منتديات أو مؤتمرات عالمية، فقد عقد الرئيس السيسي -خلال المنتدى- اجتماعاً مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الصينية للحديث عن الفرص الاستثمارية الواعدة في الاقتصاد المصري، وذلك بعد اتخاذ عدة قوانين لتؤهل تلك المنطقة لتصبح مستقبلاً إحدى أهم المناطق العالمية جذباً للمشروعات والصناعات، ولاسيما في المشروعات التنموية العملاقة التي تنفذها مصر، وعلى رأسها محور تنمية قناة السويس لكون القناة هي الأكثر استخداماً بين آسيا وأوروبا، كما أنها كانت دائماً الممر الأهم والأسرع الذي يربط البحرين المتوسط والأحمر، وهمزة الوصل بين قارتي آسيا وإفريقيا، بالإضافة إلى أنها تشكل الممر الأكثر استخداماً لأغراض الشحن والنقل البحري، وبالتالي تقع القناة في وسط الحركة التجارية العالمية".
واعتبر أن "عرض رؤية مصر خلال المنتدى -لكونها تقع في قلب هذا المشروع- من الأهمية البالغة، لأنها تضم عدداً من الطرق البرية وشبكات السكك الحديدية، بالإضافة إلى الخطوط الملاحية البحرية والجوية، فضلا عن عرض التيسيرات التي أقرتها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية والفرص الواعدة في السوق المصرية والتي تتزامن مع خطة الإصلاح الاقتصادي والتي أحاطها النجاح من كل جانب طبقاً لإشارة وتقدير المؤسسات المالية الدولية".