البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

رئيس جامعة القاهرة: المنصات المعادية للدولة تعمل بروح "القطيع".. محمد عثمان الخشت: كلمتي لم تتطرق للتعديلات الدستورية.. وكل ما فعلته ترديد "تحيا مصر".. تقدمنا في التصنيفات الدولية للجامعات خلال 2018

رئيس جامعة القاهرة
رئيس جامعة القاهرة في حواره لـ "البوابة نيوز"

الهجمة أثبتت لي حب الكثيرين ومنهم أبنائي الطلبة الذين دافعوا عني في كل مكان

اتهمونى عندما توليت رئاسة الجامعة بأني إخواني وسلفي.. وأنا وطنى وانتمائى لمصر

تحدثت لطلابي بلغة قريبة منهم وأسلوب يفهمونه

الفن ليس مجرد ترفيه.. ولكن نعيد به بناء الوجدان

نعمل في كافة الاتجاهات للوصول إلى العالمية.. وهدفنا المساهمة في التنمية الشاملة للبلاد

فرعنا الدولي سيكون أول "جامعة برامج" في العالم

تقدمنا في التصنيفات الدولية للجامعات خلال 2018.. والبحث العلمي وتطوير العقل على رأس أولوياتنا

 جامعة القاهرة واحدة من أعرق الجامعات في مصر والعالم، وهي ثاني أقدم الجامعات المصرية والثالثة عربيًا بعد جامعة الأزهر وجامعة القرويين، ودائما ما تتعرض تلك المؤسسة العريقة لهجمات شرسة من منصات الكيانات الإرهابية المعادية للدولة.

وشهدت الفترة الماضية هجومًا شرسًا على جامعة القاهرة، ورئيسها الدكتور محمد عثمان الخشت، الذي استغلت تلك المنصات تصريحاته خلال حفل فنى أقيم بهدف الارتقاء بالطلبة، وحرفتها بما يخدم أهدافها ويسيء لمؤسسة تعليمية يعرف الجميع ماذا تقدم لمصر ولأبنائها.

"البوابة"، التقت رئيس جامعة القاهرة، في حوار خاص بعد تعرضه لهجوم من قنوات ومنصات جماعة الإخوان الإرهابية، ليكشف تفاصيل وأسرار الهجوم، ومن يقف وراءه؟ ولماذا في هذا التوقيت؟ وما هو الجديد في جامعة القاهرة؟.. وإلى نص الحوار..


شهدت الأيام الماضية هجوما على شخصك شنته المنصات الإرهابية التى تستهدف الدولة المصرية ومؤسساتها.. كيف بدأ؟

بعد الحفل الفني الذي أحياه محمد حماقي لم يظهر أي هجوم، ولكن بعد الإعلان عن موعد التعديلات الدستورية، تم الربط بينها وبين ما قيل أثناء الحفل من قرارات اتخذت لصالح الطلاب والتيسيرات التي تمت وتتم كل عام، فما أعلنته من إعفاء للطلبة من مصروفات المدينة الجامعية أو مصروفات الدراسة لم تكن المرة الأولى التي أعلن فيها تلك القرارات، فدائما ما نقف إلى جوار أبنائنا الطلبة ونسدد المصروفات عن المتعثرين من ميزانية الجامعة أو من تبرعات بعض رجال الأعمال، وحدث هذا كثيرا خلال الأعوام السابقة.

وفي كلمتي لم أتطرق من قرب أو من بعيد للتعديلات الدستورية، وكل ما فعلته هو ترديد " تحيا مصر"، وردد خلفي 70 ألف طالب حضروا الحفل في المكان المخصص له، علاوة 5 آلاف تابعوه من خلال الشاشات في باقي حرم الجامعة، و15 ألف عبر الشاشات أيضًا في المدينة الجامعية، والحمد لله رغم هذا الحضور الضخم نجح الحفل بامتياز، ولم تحدث حالة إصابة واحدة، لأننا درسنا الأمر جيدا قبل تنفيذ الحفل، وعقدنا عدة اجتماعات مع الأمن الإداري، وكانت المستشفيات الجامعية على استعداد لاستقبال أي حالة وهو ما لم يحدث، وهذا نجاح كبير.

وعندما تحدثت لأبنائي الطلاب تحدثت إليهم بأسلوب قريب منهم ويصل إليهم سريعا، وأنا كرئيس جامعة يجب علي أن أخاطب الطلبة بلغة قريبة منهم ويفهمونها، فأنا لا أقف كمحاضر بينهم ولكن كواحد منهم، لكن المنصات المعادية والمتربصة بالدولة المصرية ومؤسساتها استغلت الفيديو بما يحقق أهدافهم وبما يشوه كل ما هو إنجاز وكل ما يدعو لصالح مصر والمصريين، وللأسف سار خلفهم الكثيرون، لكن الحمد لله عندما تحقق البعض مما حدث، غيروا وجهتهم واعترفوا بالحقيقة.

وماذا تقول لمروجي الشائعات ومنصاتهم الإعلامية؟

أقول لهم: إنكم تعملون بروح القطيع التي تسيطر على جميع تصرفاتكم، وكأعداء للدولة وبمجرد رؤيتكم لأي ما يضر مصر أو ينال منها تقومون بنشره في كل منصاتكم، وبمجرد أن يأتيكم الأمر بالهجوم على شخص ما تفعلون هذا دون أدنى تفكير، فقط الطاعة العمياء هي التي تحكمكم، ولا تعرفون أن الطبيعة نفسها تقول: إنه لا يجوز أن تحكم من خلال الاستماع لطرف واحد.

وهنا أؤكد أن الهجوم لم يقصد به شخصي، ولكن هو هجوم على مؤسسة من مؤسسات الدولة المصرية، وما يتم فيها من إنجازات، وفي بداية رئاستي لجامعة القاهرة تعرضت لهجمة شرسة، قالوا فيها إني أنتمى للإخوان ثم السلفيين، وقادوا الهجمة ضدي بشراسة مع أنني أرفع شعار أنني وطني، ولا انتماء لي طيلة حياتي غير للوطن، ولكنها الشائعات التي يطلقونها ويروجون لها بميزانيات ضخمة في كل مكان داخل مصر وخارجها.


هل أحزنتك الهجمة الشرسة التي طالت جامعة القاهرة ورئيسها؟

بالعكس سعدت جدا بتلك الهجمة، لأنها أثبتت لي حب الكثيرين ومنهم أبنائي الطلبة الذين دافعوا عني في كل مكان وبكل قوة، ووقف اتحاد طلبة جامعة القاهرة وقفة مشرفة ضد تلك الشائعات، وأصدر بيان رسمي في هذا الشأن، كما اجتمع مجلس الجامعة لاستنكار تلك الهجمة الممنهجة والتي تستهدف الجامعة وكل من ينتمي إليها.

هل لديكم خطة واضحة لتطوير وتجديد عقول الطلاب؟

نعمل جاهدين في جامعة القاهرة على تطوير العقل المصري، ولنا في ذلك طرق ومحاور كثيرة، ومنها الارتقاء بالتذوق الفني لدى الطلاب، من خلال إقامة حفلات لفنانين يهدفون بفنهم لرفع التذوق لدى جمهورهم، وقبل حفل "حماقي"، نظمنا حفلات أخرى منها حفل الموسيقار عمر خيرت، كما استضفنا ولأول مرة أوركسترا القاهرة السيمفوني، وهدفنا من كل هذا هو الارتقاء بوجدان الطالب وعقله، فالعقل والوجدان يشكلان السلوك لدى الطالب، والقوى العاقلة لدى الإنسان هي أقوى ما يملك والفن ليس مجرد ترفيه لكن نعيد به بناء الوجدان.

كما نهدف في الجامعة لتطوير العقل الديني حتى لا يعتمد على الخرافة والأسطورة، ونحاول إعادة بنائه ليصنع المستقبل ولا ينتظره، وحتى لا يظل قابعا في الماضي، ولدينا مشروع أخلاق التقدم والذي يهدف لصناعة نهضة الإنسان مرة أخرى، ويعتمد على الجرأة وريادة الأعمال وعدم انتظار المستقبل بل العمل على صناعته على أن تكون البداية من الحاضر.

وماذا عن آخر الإنجازات والمشروعات الجديدة في الجامعة؟

نعمل في كافة الاتجاهات للوصول إلى العالمية، وهدفنا المساهمة في التنمية الشاملة للبلاد، ولدينا ٣١ مشروعا بحثيا تطبيقيا مع الدولة، و٢٦ مشروعا ابتكاريا جاهزة للتطبيق على أرض الواقع، وأنشأنا ١٥ مركزا ووحدة بحثية بينهم ٣ مراكز الأولى من نوعها في العالم العربي، كما أدخلنا أحدث جهاز للكشف المبكر لسرطان الثدي، والجامعة حريصة على العمل الجاد في كافة المجالات ووفقًا لأحدث النظم العالمية، وذلك لنقل الجامعة إلى العالمية، من خلال عدة محاور من بينها الفن الراقي الذي يرتقي بفكر وعقل ووجدان الطلاب، بجانب البحث العلمي واستثماره في التنمية الشاملة، والمشاركة في المشروعات القومية للبلاد، مع العمل على التقدم في كافة التصنيفات الدولية.


ما مساهمة الجامعة في المشروعات القومية؟

ساهمت الجامعة في العديد من المشروعات القومية على رأسها تطوير محور المنصورية مع محافظة الجيزة، وإنشاء مركز لعلاج الإدمان بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، بالإضافة للتعاون مع وزارة البيئة لإنشاء محطة لرصد ملوثات الهواء، فضلا عن تطوير ١٠٠ أثر بالتنسيق مع وزارة الآثار، والمساهمة في أكثر من كشف أثري، والجامعة كان لها دور في كافة المبادرات الرئاسية وعلى رأسها مبادرة حياة كريمة وحملة ١٠٠ مليون صحة ومودة وصنايعية مصر، بالإضافة إلى تنفيذ ٣١ مشروع بحثي تطبيقي مع المشروعات القومية، وإنشاء أول حاضنة أعمال، وأول دليل مصري للتعامل الأخلاقي مع حيوانات التجارب، كما اتخذنا عدة خطوات مهمة لتطوير المنظومة الصحية ودون أن تتوقف الخدمة في أي من مستشفياتها، مما أدي لاستقبال ٧ ملايين و٣٠٠ ألف مريض خلال العام الماضي، وتم إجراء مليون و٢٠٠ ألف أشعة و٨٠ ألف أشعة مقطعية و٤٥ ألف أشعة موجات صوتية، وفي ظل علاج هذه الأرقام من المرضى إلا أن الجامعة قامت بتطوير مستشفيات قصر العيني وتقليل قوائم الانتظار، بجانب توسعات في مستشفيات أبوالريش الياباني والمنيرة وتطوير وحدات جراحة القلب والصدر والكلى والدم والسكر والغدد الصماء، وتجديد ١٢٠ حضانة أطفال وتركيب أول جهاز للرنين المغناطيسي، كما تم اتخاذ خطوات كبيرة في معهد الأورام لزيادة السعة الاستيعابية من خلال إحداث توسعات ساهمت في زيادة الطاقة ٣٠%، واقتناء وتشغيل أحدث جهاز في العالم للكشف المبكر عن سرطان الثدي، فضلا عن عمل الجامعة الآن على أكبر مستشفى لعلاج الأورام في العالم التي تقام على أرض الجامعة في أكتوبر.

المشروعات الابتكارية.. أين هي على خريطة جامعة القاهرة؟

منظومة الابتكار والبحث العلمي شغلت جزءا كبيرا من الاهتمامات خلال الفترة الماضية، وأفرزت الجامعة ٢٦ مشروعا ابتكاريا وبراءة اختراع جاهزين للتطبيق على أرض الواقع، بكليات الهندسة والعلوم والزراعة والصيدلة والأسنان، كما دعمت الجامعة الطلاب الموهوبين حيث تمكن طلاب الجامعة من ابتكار وتصنيع النماذج الأولية من سيارة كهربائية مزودة بألواح طاقة شمسية، وطائرة بدون طيار بالتعاون مع المعهد الأمريكي لعلوم الطيران والفضاء، وتوربينة الرياح التي تم تنفيذها واختبارها، كما نجح الأساتذة والطلاب الموهوبين في تحويل المخلفات العضوية إلي أعلاف باستخدام التكنولوجيا الحيوية،وإعادة تدوير قشور الإستاكوزة النيلي في التصنيع، فضلا عن آلة لحصاد النخيل، فضلا عن إنتاج سماد زراعي من مخلفات الجلود، وزراعة الشعير في أراضي عالية الملوحة، واستخلاص مكمل غذائي لمرضى الأورام.


ما المشروعات التى تنفذها الجامعة مع الجهات الدولية؟

تقوم الجامعة تقوم بتنفيذ عدة مشروعات بحثية مع الجهات الدولية حيث تنفذ مشروعات بحثية مع الاتحاد الأوروبي بقيمة ١١٢ ألف يورو، فضلا عن ٧مشروعات مع صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية بقيمة ٥ ملايين و١٢١ ألف جنيه، و٣ مشروعات مع أكاديمية البحث العلمي بقيمة ١٢ مليون و٣٠٠ ألف جنيه، هذا علاوة على الاهتمام بالنشر الدولي وتحسين جودة البحث العلمي، حيث قامت برصد ١٠ ملايين جنيه للكلية التي تدخل ضمن أفضل ١٠٠ تخصص في العالم، واستحداث جائزة الأميرة فاطمة وجائزة الأديب الراحل نجيب محفوظ، و٢٠% زيادة في مكافآت النشر العلني، ومضاعفة مكافأة الإشراف علي الماجستير والدكتوراه ٦ مرات، وساهمت هذه القرارات في استحواذ الجامعة على ٢٦،٥% من جوائز الدولة في كافة المجالات، ودخول الجامعة المصرية الوحيدة في ٦ تصنيفات دولية، والتواجد في أفضل ٢٠٠ جامعة في عدد من التخصصات في إنجاز يحدث لأول مرة في مصر، كما نجحت الجامعة في نشر ٤٠٣٨ بحث علمي في عام واحد فقط بنسبة ٢٠% من النشر العلمي لكافة الجهات المصرية، وبمعادل تأثير ١٧،١١% كما قامت الجامعة بإنشاء ١٥ مركز ووحدة بحثية وخدمية من بينها ٣ مراكز الأولي من نوعها علي مستوى مصر والعالم العربي، فيما حصل معهد كونفوشيوس على جائزة أفضل معهد في العالم لتعليم اللغة الصينية، وفازت الجامعة بأول مركز التميز العلمي بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبالتعاون مع عدة جامعات أمريكية من التصنيف الأول عالميًا.

وماذا عن فرع الجامعة الدولي بالسادس من أكتوبر؟

سننتهي من الأعمال الخرسانية للجامعة الدولية بنهاية العام الحالي، وسوف تكون أول جامعة برامج في العالم، ويعتمد الفرع على نظام الجيل الثالث من التعليم والشراكة مع عدد من الجامعات الأجنبية المرموقه لمنح شهادات ودرجات علمية مزدوجة ومشتركة.

ووفقًا لمعدل الإنشاءات الحالي من المتوقع الانتهاء من الأعمال الإنشائية خلال شهر يونيو 2020 بعد توصيل المرافق والتى تحتاج إلى دعم من جهاز مدينة أكتوبر لتسهيل عمليات الإدخال، على أن تنطلق العملية التعليمية بالجامعة الدولية 2020/ 2021، وفى حال تمكن الجامعة من تدبير الاعتمادات المالية اللازمة لإنهاء المرحلة الأولى ولتكون النواة للفرع الدولي، كما تم وضع مخطط المشروع من حيث الإنشاءات والتجهيزات ليواكب احتياجات البرامج وسوق العمل الأقليمى والعالمى مع الحفاظ على الشكل الحضارى والمعمارى العريق لجامعة القاهرة، وهذا المشروع يشمل مبانى الأنشطة التعليمية والمدرجات ومنطقة مراكز الأبحاث والعلوم على أعلى مستوى،فضلا عن منطقة الملاعب الرياضية، كما تم طرح أعمال المرحلة الأولى منذ وضع حجر الأساس، وتشمل سور الجامعة والمبنى الرئيسى ومباني المدرجات، وذلك لأعمال الهيكل الخرسانى والمبانى، ومعدلات التنفيذ بالمبنى الرئيسى تعدت 75% من الهيكل الخرسانى والمبانى فى مدة تنفيذية أقل من عام وتزيد عن المخطط لها بحوالى 15%، وجارى التفاوض مع الشركات المنفذة لدفع العمل بالمشروع ليتم الإنتهاء من المبنى الرئيسى، وعدد 2 مبنى مدرجات والموقع العام المرتبط بهم وأعمال المرافق بنهاية العام الحالى.


ماذا عن استراتجية جامعة القاهرة خلال الفنرة المقبلة؟

عملنا في جامعة القاهرة بالتوزاي مع الإصلاحات التعليمية، وتطوير العقل المصري، وتأسيس خطاب ديني جديد، والتحول نحو اللامركزية وإعادة هيكلة التنظيم الاداري، والمشروعات القومية الكبيرة، علي الإرتقاء بمنظومة البحث العلمي، وبلغت الأبحاث المنشورة دوليا باسم الجامعة 4 آلاف و38 بحثا علميا في المجالات والدوريات العلمية المصنفة دوليا بزيادة 3.43 % إلى جانب زيادة أعداد الباحثين بنسبة 10.50% وزيادة معامل التأثير والاستشهادات بالبحوث العلمية بنسبة 17.11% وزيادة المكافآت المخصصة للنشر الدولي بنسبة 17%، إلى جانب إنشاء المجمع المعامل الافتراضي، وإنشاء وتطوير ٣١ معملا، مثل معامل الكيمياء التحليلية بكلية الصيدلة وتزويدها بأحدث المعدات، ومعامل الفيزياء بكلية العلوم، وغير ذلك.


وهل ساهمت تلك المنظومة فى تحسين ترتيب الجامعة عالميا؟

ومن الواضح أن منظومة البحث العلمي الناجحة، والتي دعمتها الجامعة بالحوافز وزيادة الميزانيات من بينها رصد 10 ملايين جنيه للكلية التي تدخل ضمن أفضل 100 تخصص في العالم، ساهمت في تصدر الجامعة كافة التصنيفات الدولية على مستوى الجامعات المصرية، ولقد تقدمت جامعة القاهرة في التصنيفات الدولية للجامعات خلال عام 2018 بشكل ملحوظ، وتصدرت الجامعات المصرية، حيث جاءت ضمن أفضل ٣٠٠ جامعة في التوظيف على مستوى العالم في تصنيف QS، والمركز السادس عالميا لمجلة الجامعة للعلوم المتقدمة في تصنيف المجلات العلمية حسب مؤشر تومسون رويترز، كما جاء تصنيف الجامعة العام تبعًا لتصنيف كيو إس (QS) عام 2019 في المركز الأول مصريا، حيث دخلت في ٢١ تخصصا بنسبة تقدم أكثر من 100%.

وتواجدت جامعة القاهرة على رأس المائة في تخصصات: الصيدلة وعلم الأدوية والهندسة المدنية والإنشاءات في الفئة 101، كما ظهرت كثير من التخصصات الأكاديمية من بين أفضل 200 تخصص على المستوى العالمي، وهي: العمارة، وعلوم الكمبيوتر، والهندسة الكيميائية، وعلوم الزراعة. كما جاءت التخصصات الأخرى في فئة 300، والتخصصات المُضافة هذا العام، هي: المحاسبة والتمويل في الفئة من 201–250 عالميًا، وعلوم المواد في الفئة من 251–300، واللغات الحديثة في الفئة من 201–250، والاقتصاد والاقتصاد القياسي في الفئة من 351-400. وذلك بنسبة 25% زيادة عن نتائج عام 2018 الذي ضمت 16 تخصصا، كما حصلت جامعة القاهرة علي مراكز متقدمة في 5 موضوعات علمية رئيسية، هي: الآداب والانسانيات واحتلت الجامعة المرتبة 264 عالميآ، والهندسة والتكنولوجيا 236، والعلوم الطبية 240، والعلوم الطبيعية 364، والعلوم الاجتماعية والإدارية 395.

وجامعة القاهرة، هي الوحيدة بمصر والعالم العربي التي لها هذا التواجد الكثيف عالميًا في كافة الموضوعات الرئيسية والفرعية، وسبقت جامعات ليفربول وفلوريدا وجورجيا وولم وتل أبيب في عدد من التخصصات في التصنيف الإنجليزي للتخصصات لعام 2019، وتصدرت القاهرة الجامعات المصرية في تصنيف (CWUR) لعام 2018 واحتلت المرتبة 452 من بين أكثر من 1000 جامعة على مستوي العالم في هذا التصنيف، كما جاءت في تصنيف شنغهاي ضمن افضل ٥٠٠ جامعة عالميا، وهذه المكانة يؤكدها كذلك تصنيف يو اس نيوز (US News)، التصنيف الأمريكى، وتم حصول مجلة الجامعة الدولية للبحوث العلمية المتقدمة (JAR) المتخصصة في نشر الأبحاث العلمية على معامل تأثير 4.327 IF لأول مرة منذ صدورها عام 2010، وفقًا لتقرير أعلي هيئه دولية وهي مؤسسه تومسون رويترز (Thomson Reuters).، وحصلت على المركز السادس عالميا، وطبقا لقاعدة بيانات الناشر العالمى السفير (Scopus)، فإن علماء جامعة القاهرة ينتجون 20% من مجمل إنتاج مصر فى مجال البحث العلمى المنشور عالميًا.

كما حققت جامعة القاهرة الترتيب الأول مصريًا في تصنيف ويبوميتركس Webometrics الأسباني للجامعات نسخة يناير 2019، وتقدمت في الترتيب عن التصنيف السابق بـ 73 مركزًا، ويعمل تصنيف ويبوميتركس علي تقييم 25 ألف جامعة على مستوى العالم خلال ست شهور سنويًا، في شهري يناير ويوليو، ويعتمد علي مواقع الويب التابعة للجامعات، ونأمل في رفع ترتيب الجامعة في هذا التصنيف من خلال إتاحة أكبر قدر من المعلومات عن نشاط الجامعة على الموقع الالكتروني للجامعة والتي يعتمد عليها هذا التصنيف في ترتيب الجامعات.

ونبذل جهودًا للتواجد بقوة في التصنيفات الدولية، ونعمل على تنمية المعايير التي تتطلبها تلك التصنيفات ونقوم على زيادة التعاون الدولي التعليمى والأكاديمي مع الجامعات العالمية، ودعم البحث العلمى والنشر الدولى فى كبرى المجلات العالمية، وتحسين ترتيب الجامعة في التصنيفات الدولية جزء أصيل من استراتيجية الجامعة.