البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

البطريرك لحام يوجه رسالة الفصح إلى المؤمنين بعنوان "أبناء القيامة"

البطريرك غريغوريوس
البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكيا

وجه البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك المتقاعد، رسالة الفصح إلى المؤمنين وجاء فيها: أبناء القيامة
هذا هو لقب المسيحيين الأولين، لا سيما في العراق وفي بلادنا المشرقية. وهذا يعني أن عيد القيامة ليس هو عيد يسوع فقط، بل هو عيد كل إنسان، الذي حياته كلها تأخذ معناها، بأن يبقى الإنسان حيًا يعمل ويجاهد لكي يساعد الآخرين على الحفاظ على الحياة. يسوع القائم من بين الأموات أعطانا هذا المعنى للحياة: "أتيت لكي تكون للناس الحياة وتكون لهم أفضل وأكثر سعادة ورفاهية.
وتابع "لحام": قيامة سيدنا يسوع المسيح دعوة لكي يعمل كل إنسان في موقعه، في دعوته، في مهنته، لأجل حياة أفضل للآخرين. الآباء والأمهات يعيشون لأجل حياة أولادهم. أصحاب كل مهنة، طبيب، نائب، أستاذ، عالم، مهندس، مخترع، معلم، طيار، صاحب شركة، تاجر، حاكم، ملك، وزير. كل إنسان في موقعه مدعو إلى خدمة إخوته البشر من خلال عمله ومنصبه وموقعه، ومن خلال ذلك يكون عامل قيامة للآخرين ويكون ابن القيامة ومشارك يسوع في قيامته، لا بل يشارك الله في عنايته بهذا الكون وعطفه.
مؤكدا بان هذه هي القيامة الحقيقية قيامة يسوع، وصلبه وآلامه، هي مدرسة للإنسان لكي يضحي لأجل خير إخوته البشر لأجل نمو المجتمع.
وأضاف لحام، بان قيامة يسوع دعوة لنا جميعًا لكي نعمل لأجل أسرنا، لأجل مجتمعنا، لأجل بلدنا، لأجل وطننا، بإخلاص، لكي نحسن أوضاع مجتمعنا المعذب.حيث شروط حياة المواطن في مجتمعنا العربي تزداد سوءً يومًا بعد يوم، فهنا لا كهرباء وهناك لا بنزين ولا مازوت ولا لقمة عيش وغلاء واستغلال وفساد وظلم وتعذيب وإرهاب وقتل ومجازر ضد المسلمين تارة وضد المسيحيين مرة ومرة في أوروبا واخرى في إفريقيا وأخرى في الهند واخرى في نيوزلندا وتظهر جماعات إرهابية بأسماء مختلفة: القاعدة وداعش وبوكو حرام وجيش الإسلام ويميني متطرف ونازي جديد ومتشدد ومتعصب.
إلى هؤلاء كلهم تتوجه رسالة السيد المسيح: إن ابن البشر "يعني الإنسان" أتى ليخدم وليبذل نفسه فداء عن كثيرين. يسوع معلم الحياة، معلم القيامة، معلم العطاء، معلم التطور، معلم التضحية، معلم الحضارة، وهو معلم المحبة، هو المحبة.
واختتم" لحام " إلى هذا كله تدعونا آلام يسوع وصليب يسوع وقيامة يسوع، لكل هذه الفئات المذكورة أعلاه مهما كانت يسوع يوجه نداءَه: انهض أيها النائم، لك، لكم جميعا قيامة، بهذه الخواطر أقدم لجميع أبناء هذه البلاد المشرقية أطيب الأماني بعيد القيامة، ولنكن كلنا أبناء القيامة! أبناء الحياة.