البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

في أول حوار لسيدة المسرح العربي بعد أزمتها الأخيرة.. سميحة أيوب: الأزمات لا تؤثر على حالتي المزاجية.. ولا أحتاج لأشخاص قريبين مني.. ولا أعير أصحاب النفوس الضعيفة أي اهتمام

سميحة أيوب
سميحة أيوب

أصبحت سيدة المسرح العربي الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، حديث الساعة خلال الفترة الماضية، ليس من خلال متابعة أعمالها الفنية كما تعودنا، بل بسبب الأزمة الكبيرة التي مرت بها. وبعد أن ظلت حياتها الشخصية لعقود طويلة محاطة بسياج من السرية التامة، ولم تمسها أي شائعة، أصبحت أخبارها تتردد داخل أروقة المحاكم، ليفاجأ الجميع بعقد زواجها السري من المخرج أحمد النحاس متداول على مواقع «السوشيال ميديا»، ما فتح الباب أمام الكثير لتخطى الحواجز التي كانت نسجتها لنفسها وأصبحت في مرمى نيران الجميع.
وخصت الفنانة الكبيرة «البوابة» بحوار حول القنبلة التي فجرها أحمد النحاس بزواجه منها عرفيًا لمدة 18 عامًا، لتحصل على معاش زوجها الراحل سعد الدين وهبة من الدولة، ما جعلها مدانة أمام القانون، لتفتح سيدة المسرح قلبها وتدلي بأول حوار بعد الأزمة. فإلى نص الحوار..
■ في البداية ما تعليقك حول ما أثاره المخرج أحمد النحاس عن زواجك منه؟
- كنت أرفض تمامًا التعليق على هذا الأمر، لأنه ليس لدى أي تصريح أو تعليق عن أفعال قام بها رجل استولى على ١٢٠ ألف دولار من حسابي.
وأقول إن هناك قضاءً مصريًا شريفًا ونزيهًا فى البلاد، ولدى يقين داخلي بذلك، وسبق وأن حكم بالعدل في أمري وأصدر حكمًا ضده بالسجن ١٠ سنوات، وهذا ليس بجديد على القضاء المصري، لأن مهمته أن يقوم بتقصي الحقائق.
وأغلب البشر لا ينظرون إلى الشيء الجيد إطلاقا، بل يلهثون وراء السيئ، وهذا ما حدث معي.
■ هل هذا ما دفعه للقول إنه كان متزوجًا منك في السر؟
- بالنسبة لي، أنا لا أعير هؤلاء الأشخاص أي اهتمام، لأن الحقائق دائمًا واضحة، والكذب طريقه قصير، مهما يدعي أي شخص بعكس ذلك. وتعرضت للنصب من جانب المدعي، فكان يقوم بتزوير توقيعي كي يسحب أموالي من البنك، وفي النهاية ثقتي في ربنا سبحانه وتعالى والقضاء عالية للغاية، والحمد لله الثقة في محلها، والمدعي أدلى بتلك التصريحات عني كي يدعي أنه مظلوم ويثير الرأي العام ويتهرب من الحكم، ولذلك قررت التزام الصمت.
■ بدأت حياتك الزوجية مبكرًا للغاية، وتزوجتي في سن المراهقة، فما الذي دفعك لاتخاذ تلك الخطوة؟
- بالفعل، تزوجت مبكرًا، والحب هو الذي دفعني لاتخاذ هذه الخطوة، وكنت صغيرة جدًا فتزوجت أكثر من رجل، ومنهم الفنان العظيم الراحل، عتريس السينما المصرية محمود مرسي، وهو أول أزواجي، والثاني كان محسن سرحان.
أما سعد الدين وهبة، فاستمرت علاقتنا الزوجية حتى وفاته، وسنوات زواجي معه لا أستطيع روايتها، لأنها تحتاج ساعات طويلة لأروي تفاصيل عشرة العمر، وأعظم رجل التقيت به في حياتي، فكانت أيام زواجي منه من أسعد أيام حياتي، فقد كانت مليئة بالثقافة والفكر والفن.
■ هل لديك حب أول في حياتك؟
- الحب الأول هو أكذوبة حقيقية، لأن الإنسان تتغير مطالباته وقناعاته في كل مراحل حياته، والتي تقول لك إنها أحبت شخصًا ما، وهو الحب الأول والحب الحقيقي لها، فهذا من وجهة نظرى ليس صحيحًا بالمرة، فأنا أري أن الحب الذي أعيشه في لحظتها هو الحب الحقيقي، فالحالة التي أشعر بها في وقتها تمثل لي الحب الحقيقي لدي، فالحب الأخير لدى هو الأول، ولو كان الحب الأول فقط هو الحي، لتوقفت حياة الكثير منا مع انتهاء قصصه الأولي.
■ كيف كان تأثير ما مررت به خلال الأيام الماضية على حالتك النفسية؟
- إطلاقًا، لم تؤثر تلك الأزمة على حالتي المزاجية، لأن شخصيتي قوية للغاية أكثر مما يتصور أي شخص، فنحن جميعًا بلا استثناء نتعرض للإهانة والشتائم والادعاءات من أشخاص يدعون المصداقية، وأنا مهما مررت بصعوبات في حياتي أو أزمات لا أقف عندها، ولا تأخذ من حياتي كثيرًا، فأنا بطبعي لا أسمح للأزمات أن تهزمني، وشخصيتى أقوى من ذلك.
وأنا أيضًا لا أحتاج أشخاصًا قريبين مني يتجمعون حولي في أزماتي كي يخرجوني من الحالة التي أكون بها، فأنا على يقين بأنه عندما أجد الأشخاص حولي فإن ذلك يشعرني بارتباك شديد، والذي يغرس في الأمل رغم كل ما يصيبني هو الله عز وجل، وهو ملجأى الوحيد، وعلاقتي به قوية جدًا.
وعندما أكون بمفردي، فإن رفيقى هو نفسي، ولا أفضل أن يرافقني أشخاص بجانبي في هذه اللحظات.
■ ما آخر التطورات حول مشروعك المسرحي الجديد مع الفنان محمد صبحي؟
- تم الاتفاق مع الفنان محمد صبحي على أن يتم تأجيل مشروعنا المسرحي قليلًا، بجانب العرض الآخر مع المخرج خالد جلال، بسبب ظروف خاصة بي.
■ وهل يمكن معرفة تلك الظروف التي تمنعك من ممارسة أي نشاط فني حاليًا؟
- بصراحة، شهيتي مسدودة فنيًا لا تسمح لي أن أقدم أي عمل سواء مسرحي أو درامي، لأن الساحة الفنية لا تعجبني إطلاقًا، وهذا يمنعني من العمل.
وعرض على خلال الأيام الماضية العديد من المسلسلات والأعمال المسرحية، ولكنها لا تعجبني.
■ لماذا لا تشاركين بأعمال جيدة إذن للقضاء على هذا النوع؟
- أنا لن أجازف بتاريخي الفني للمشاركة في موسم رمضان، وليس هناك شيء ينقصني، لأني ملأت الدنيا بالعديد من الأعمال.
ولكن هناك بوادر أعمال جيدة ولكنها قليلة للغاية، مثل مسرحية «الملك لير» للعظيم يحيى الفخراني، فقد شاهدتها وأعجبت بها للغاية، وأتمنى أن يصبح المسار الفني كله كذلك، وفي تلك الحالة سوف أعود من جديد وبكل قوة.
■ من متابعتك للأعمال المعروضة ما أكثر ما نال إعجابك؟
- أنا متابعة جيدة للسوق الدرامي، وأعجبت ببعض المسلسلات خلال الفترة الماضية، مثل «طايع» و«تفاحة آدم» و«كارما»، والفن يحتاج إلى صبر وتحمل، والجيل الجديد كل ما يهمه جمع الأموال فقط، دون النظر إلى المضمون وجودة الأعمال، فأقول لهم تمهلوا أكثر من ذلك فالمادة ليست كل شيء.