البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

من ذاكرة ماسبيرو.. محمود الجندي: الشهرة تجعلنا مسئولين عن كل كلمة نتفوه بها

الفنان محمود الجندي
الفنان محمود الجندي

فى لقاء نادر للفنان الراحل محمود الجندي، من ذاكرة ماسبيرو مع الإعلامية نهلة عبدالعزيز ببرنامجها «عالم الشهرة»، والتى أجرته معه أثناء كواليس عرض مسرحية «علشان خاطر عيونك» الذى قام ببطولتها مع الفنان فؤاد المهندس والنجمة شريهان، ذكر «الجندي» كم أن الشهرة مسئولية، قائلًا: «إذا منحنا الله تلك النعمة إذن نحن عرضة للتقليد، لذلك فمن المفروض أن نكون مسئولين عن كل كلمة نتفوه بها وكل تصرف نقوم به».
وبخصوص مزايا الشهرة قال: «لا شك أن للشهرة مزايا إلا أننى أنزعج من بعض تلك المزايا، رغم أن كلامى هذا سيضايق بعض الناس منى، ولكنى لا أهتم، فعندما تحدث أزمة مالية ببعض السلع ويشعر بها معظم الناس ماعدا الفنان الذى يلاقى بترحاب عكس غيره فأنا لا أحبذ ذلك التصرف، لكنها لها مزايا أخرى فهى تسهل للفنان عمله وتجعله يقول ما بداخله دون خشية وسيجد من يسمع له».
وتابع: «أما أفظع عيوب الشهرة هو المظهر، فإذا تعرضت لأزمة مالية ما، فسأضطر أن أنتقص جزءًا من المال الذى كنت أنفقه على مظهرى، لكن الناس لا تنظر لك هكذا، فلا تعنيهم أزماتك المالية بقدر ما يهمهم أن تظهر أمام الكاميرات وعلى خشبة المسرح فى أفضل مظهر لديك وإلا أصبحت مادة للسخرية، فأنا كنت أفضل السكن فى المناطق الشعبية ومتنقلتش إلا بسبب نظرة الناس، وبطبيعتى أرتدى أبسط الملابس والتى تكون غالبًا قطعتين من الجينز، فلا أرتدى البدل أو القمصان رغم أن ذلك ربما يجعل المخرجين ينمطوك فى بعض الأدوار، ويكون ذلك استسهال من المخرج، فالمخرج الجيد يشكل من الفنان أى شخصية».
ورحل النجم محمود الجندي، الخميس الماضى، عن عمر ناهز ٧٤ عامًا، بعد صراع مع المرض، فى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة السادس من أكتوبر، وأعلنت نقابة المهن التمثيلية الخبر، عبر حسابها الرسمى على «فيسبوك»، ويذكر أن الفنان الراحل، يشارك فى بطولة مسلسل «حكايتي»، المنتظر عرضه بالموسم الرمضانى المقبل، من بطولة ياسمين صبري، وفاء عامر، أحمد بدير، أحمد حاتم، إدوارد، وآخرين. وُلد الفنان محمود حسين الجندى، فى ٢٤ فبراير ١٩٤٥، بمحافظة البحيرة وتخرج فى المعهد العالى للسينما، وبدأ حياته الفنية فى فترة السبعينيات وقدم العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، وكان يشتهر كذلك بصوته العذب وغناء المواويل، وكان يقدم مقاطع غنائية فى العديد من أعماله الفنية والمسرحية، كما قدم ألبومًا غنائيًا باسم «فنان فقير» عام ١٩٩٠، وصرح حينها بأنه حاول دخول مجال الغناء، لكنه لم يحب استكمال التجربة.