البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أمريكا تستخدم آخر كارت لإسقاط نظام الملالي وتدرج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب.. وخبراء: يصيب النظام الإيراني بالعجز

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب في خطوة غير مسبوقة.


والحرس الثوري، قوة أمنية شبه عسكرية محلية نشأت في بعد ثورة الخميني، عام 1979 وتم إنشاؤها من أجل مساعدة حلفاء طهران في الشرق الأوسط، خاصة في دول تريد إيران أن يكون لها السيطرة داخلها مثل سوريا ولبنان إلى العراق. 
ولا يستجيب الحرس الثوري إلا للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، ويعمل بشكل مستقل عن الجيش النظامي ولديه مصالح اقتصادية واسعة في جميع أنحاء البلاد.
وقال يوسف بدر، المتخصص في الشأن الإيراني: إنه ربما لن تستطيع إيران فعل شيء أمام هذا القرار، لأن أي رد فعل سيكون بمثابة انتحار بالنسبة لإيران. 
وأضاف يوسف لـ"البوابة نيوز" أنه لا يجب أن يغيب عنا، أن هذا القرار يزيد من توتر العلاقات بين طهران وواشنطن ويذهب بها إلى منطقة التصعيد، وإن كان الأمر ما زال في إطار الضغط حتى الآن.
وأوضح أن هذا الأمر يُعقِّد وضع قوات الحرس الثوري المتواجدة في مياه الخليج والمياه الدولية، ويعطي لطهران الفرصة لتحريك ميليشياتها في المنطقة ضد القوات الأمريكية، ولنا تجربة في ذلك مع القنصلية الأمريكية في محافظات جنوب العراق، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يذهب ناحية الحرب بعد، فأمريكا تستعجل ما عجز الاتحاد الأوروبي ممارسته على إيران، بتقليم أظافر الحرس الثوري في المنطقة، لاسيما بعد مرحلة انتهاء داعش في العراق وسوريا، لكن هذه الخطوة تأخذ مرحلة التوتر بين الجانبين إلى المنطقة الحمراء.
وأوضح أحمد قبال المتخصص في الشأن الإيراني، أنه بعد القرار الأمريكي الأخير يبدو أن من الصعب حصر أفرع ومؤسسات الحرس الثوري على الصعيد العسكري والاجتماعي والثقافي والسياسي. 

وأضاف قبال لـ"البوابة نيوز" أنه الآن من الصعب التنبؤ بردود الفعل التي قد تنشأ عن نفوذ الحرس وتوغله في بعض الدول الحليفة للولايات المتحدة، خاصة أن الحرس الثوري تعامل بشكل مباشر في الهيمنة المبطنة على أربع دول عربية هي العراق وسوريا ولبنان واليمن وأسس خلايا تابعة له في معظم الدولة العربية.

وأشار إلى أنه من المفترض اتخاذ تدابير أمريكية على الصعيد الإقليمي لاحتواء أي رد فعل من جانب الحرس الثوري، ومن غير المستبعد قيام الحرس بخطوات استفزازية قد ينشأ عنها صراع إقليمي طويل الأمد.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، إدراج "الحرس الثوري الإيراني" على لائحة المنظمات الإرهابية.
واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الحرس الثوري يشارك بفاعلية في تمويل ودعم الإرهاب باعتباره أداة من أدوات الدولة الإيرانية.