بدء موسم النصب على الحجاج.. خبراء بالسياحة الدينية يحذرون من التعامل مع السماسرة.. وشركات السياحة الخيار الأكثر أمانا
مع اقتراب شهر رمضان المعظم حتى يبدأ موسم الحج والذي يبدأ مع الموسم بالنسبة لقطاع العامل بالسياحة الدينية في مصر ولدى المواطنين المشتاقين لزيارة بيت الله الحرام وأداء مناسك الحج والعمرة، وبالرغم من هذا الهدف النبيل الذي يحاول أن يقوم به المواطنون المقبلون على الحج من أجل التقرب إلى الله تعالى إلا أن هذا لم يشفع لهم من التعرض للنصب من معدومي الضمير عبر الادعاء بتنظيم رحلات حج وعمرة بعروض وهمية وهو الأمر الذي يجعلهم ينجرفون وراء تصديقهم.
ومع انتشار إعلانات الحج والعمرة والتي تظهر بمحيط مترو الأنفاق وعبر مواقع التواصل يصبح هناك تخوفات من عرض إعلانات متصلة بتقديم رحلات الحج والعمرة عبر مواقع التواصل وفي مترو الأنفاق خاصة مع ظهور العديد من الأنباء عن القبض على أشخاص بتهمة النصب على المواطنين وايهامهم بتقديم رحلات الحج والعمرة.
"البوابة نيوز" توصلت لأحد ضحايا النصب والذي أكد أنه كان قد قرر أن يتجه إلى أداء رحلة الحج خلال العام الحالي بعد أن استطاع تجميع المال الكافي للرحلة ولكنه وبعد التواصل مع أحد السماسرة داخل القرية التي يعيش فيها فوجئ أن الرجل نصب عليه حيث لم يتم إدراج اسمه بالقرعة وفوجئ أن هناك سوابق للسمسار داخل أكثر من محافظة بالمنوفية والإسكندرية والشرقية، لافتًا إلى أنه تم تقديم بلاغ ضده ولكنه بالرغم من هذا لم يحصل على أمواله بعد، مشيرًا إلى أنه اعتقد أن الرجل سيكون مصدر ثقة إلا أنه خاب ظنه وفوجئ بالضرر المادي والنفسي بسبب عدم تمكنه من أداء رحلة الحج المنتظرة.
من جانبه قال محمد عبد الصبور، مسئول السياحة العلاجية باحدى الشركات السياحية، إن النصب في المعتاد يتعرض له المواطن الذي يتجه إلى مصادر مجهولة توهمه بتنفيذ رحلة الحج أو العمرة وتحاول اغراءه بأشياء غير حقيقية على غرار التخفيضات والعروض الوهمية وغيرها من الأمور التي لا يكون على دراية بها، مشددا على ضرورة تجنب السماسرة وشركات الخدمات السياحية والاتجاه لشركات السياحة فقط؛ لأن تلك الشركات هي الجهة الوحيدة المعترف بها والمنوط بها التعامل مع السلطات المصرية والسعودية لتنظيم عملية الحج وتسييرها.
ولفت إلى أن شركات السياحة يكون لديها سمعة وبالتالي لا يمكن أن تتجه إلى الكذب على العملاء الذين يأتوا للتقديم على رحلات الحج أو العمرة، مؤكدا أن أغلب عمليات النصب تتم عن طريق السمسار الذي يجمع المال وربما لا يدخل المواطنين المقبلين على الحج للقرعة السنوية، مشيرًا إلى أهمية ما تقوم به الجهات المنوط بها التعامل مع الأمر والتي تقوم بعمل دوريات للتحذير من التعامل مع السماسرة أو الشركات النصابة.
وبحسب مجدي شلبي، رئيس قطاع الشركات بوزارة السياحة ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة، فإن هناك العديد من الوسائل التي يجب اتباعها لمنع التعرض للنصب خلال أداء رحلة الحج ومنها الاستعلام عن الشركة السياحية والتأكد من أنها مسجلة ومعتمدة لدى وزارة السياحة وعند السلطات السعودية، وهو ما يمكن التأكد منه عبر الموقع الالكتروني الخاص بغرفة الشركات السياحية أو موقع وزارة السياحة مضيفًا أنه لابد أيضًا من التأكد من العروض ومدى جديتها فالبعض يدعي وجود عروض منخفضة التكلفة عن سعر السوق وهو أمر غير منطقي ولابد من التنبه له في تلك الحالة، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون البرنامج المقدم من الشركة السياحية واضحًا حتى لا يترتب على عدم الوضوح مشاكل مستقبلية يعاني منها الحجاج، محذرا من التعامل مع الجهات مجهولة المصدر واستقاء المعلومات والبيانات الخاصة بالتقديم على الحج من الجهات الرسمية كوزارة السياحة والغرف السياحية.