البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

سيدات أبيس.. قصة كفاح داخل مصنع السجاد

سيدات أبيس
سيدات أبيس

تؤكد المرأة المصرية كل يوم أنها ليست أقل كفاحا وعملا من الرجل، بل إنها تساهم فى تنمية وبناء منزلها من خلال العمل لساعات طويلة من أجل مساعدة زوجها على توفير حياة كريمة لأولادها. وسيدات أبيس نماذج مشرفة للمرأة المصرية.
سيدات قرى أبيس الإسكندرية، لهن طبيعة خاصة حيث يعملن فى ظل واقع قاس ويعانين من نقص فى الإمكانيات والدخل، إضافة إلى أن عادات القرية تمنع المرأة من العمل، إلا أنهن استطعن التغلب على ذلك من خلال العمل داخل مصنع للسجاد بمنطقة أبيس، لتوفير حياة كريمة لأسرهن فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. 
تقول «أم محمد» وتبلغ من العمر ٤٠ سنة: «أنا عندى بنتان وولد، مريت بظروف صعبة خلال السنوات الماضية، مما اضطرنى إلى العمل داخل مصنع للسجاد منذ افتتاحه من ٥ سنوات» مشيرة إلى أنه فى القرى «بتكون الحريم فى بيوتها لا تعمل، وكان الرجل هو الذى يتحمل مسئولية البيت بالكامل وكانت المرأة تأخذ مصروفا يوميا منه».
وتضيف لـ«البوابة نيوز»: «منذ ٥ سنوات أنشأت مؤسسة مصر الخير مشروع مصنع للسجاد، تمكنت السيدات من خلاله أن تعمل لمساعدة أزواجهن على المعيشة وتوفير الاحتياجات الخاصة لأولادنا من تعليم وتجهيزهم للزواج». 
وقالت: «إننى بعد العمل داخل المصنع نجحت فى تجهيز بنتى بالكامل وسيكون زفافها بعد العيد المقبل، واستطعت استكمال تعليم ابنى حتى وصل إلى دبلوم تجارة، ولدى ابنه فى سنة رابعة ابتدائي». 
وتابعت: «أصحى يوميا من قبل الساعة ٦ بخلص شغل البيت واللى بتروح المدرسة وبنخرج على شغلنا وبعدها بنخلص على الساعة ٥ بنروح نعمل الأكل».
وأشارت إلى أنها تمكنت من تعلم تصنيع السجاد اليدوى فى أقل وقت ممكن، وأن السجادة تأخذ من أربعة إلى خمسة شهور فى تجهيزها بشكل كامل». 
وقالت ماجدة جاد، التى تبلغ من العمر ٣٤ سنة، «لدى ثلاثة أولاد» أبدء الشغل داخل مصنع السجاد من الساعة ٧ صباحًا لحد ٥ مساء، والحمد لله تمكنت من توفير احتياجات أسرتى بالكامل». 
وأضافت: «إننى أعمل داخل مصنع الخيط ومعى ابنى محمد، بيساعد معايا فى دخل البيت وبيساعد نفسه فى مصاريف المدرسة»، مشيرة إلى أنها تستيقظ من الفجر لإجراء أعمال البيت قبل الذهاب إلى العمل. 
وقالت سناء محمد أحمد، من أهالى قرى أبيس، إننى تحملت الظروف الصعبة التى واجهت تعليم أولادى لذا قررت أن أعمل فى مصنع للسجاد اليدوى من أجل تعليم أبنائى الصغار، وخلال سنوات قليلة أصبح لدىّ خبرة كبيرة فى مجال صناعة السجاد وتدريب المبتدئات».