البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"البوابة" في قرية رامي شحاتة.. بطل مصري أنقذ 51 طفلا في إيطاليا من الاختطاف والموت.. والدته: فخورة بابني.. وعمه: شخصيته قوية.. وأهالي ميت الكرما تقيم احتفالية

البوابة نيوز

بعد إنقاذه 51 طفلا إيطاليا من الاختطاف والموت، تحول الطفل رامى شحاتة، ابن قرية ميت الكرما التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، إلى بطل ورمز لأهالى القرية والقرى المجاورة، ورغم إقامته مع والديه فى إيطاليا إلا أن أهالى قريته يحملون له كل تقدير وفخر.. قامت "البوابة نيوز" بجولة داخل القرية والتقت الأهالى وأسرته وأصدقائه. 
تقع قرية ميت الكرما على بعد 10 كيلو من عاصمة المحافظة الدقهلية وتعد أحد أبرز القرى التى هاجر نسبة كبيرة من شبابها عبر البحر المتوسط إلى بعض الدول الأوروبية أبرزها إيطاليا، من تلك القرية الصغيرة والتى تشتهر بتجارة اللحوم، خرج خالد شحاتة قوشة، منذ عام 1996 بعد أن انتهى من دراسته وحصوله على دبلوم صنايع، ليقرر أن يلحق بباقي شباب القرية ويسافر إلى إيطاليا ليلتحق بالعمل بإحدى الشركات ويتزوج من إحدى فتيات القرية وينجب طفلين "عمرو 17 عاما، ورامي 13 عاما والذي انتقل الأخير للعيش برفقة والده ويدرس بها ليتحول ذلك الطفل الصغير إلى بطل تتغنى به وسائل الإعلام الغربية ويحتفي به وزير الداخلية الإيطالي ويقرر منحه الجنسية لشهامته فى إنقاذ حافلة تقل 51 طالبا من الموت تعرضوا للخطف من قبل سائق سنغالي قرر الانتقام لوفاة زوجته وأبنائه لفشلهم فى الوصول إلى إيطاليا.
"كنت أعاني من غيبوبة أثناء جلسة غسيل كلوي وقت الحادث ولم أكن أعلم أي شيء"، بتلك الكلمات تروي الطاهرة محمد علي الحداد، 38 عاما، والدة الطالب "رامي الذي أنقذ 51 طفلا إيطاليا من الاختطاف والحرق، قائلة إنني فوجئت باتصال أخي بي يخبرني بما حدث ولم أصدق خاصة أن المنطقة التي يعيش فيها رامي ابني مع والده منطقة هادئة وآمنة.
"حبيبي الحمد لله ربنا نجاه" هكذا قالت والدة رامي مؤكدة أنها لم تتخيل الموقف، والوقت الطويل الذي عاشه ابنها لمدة 40 دقيقة، موضحة أنه كان مرعوبا وهو محتجز ولا حول له ولا قوة هو وزملاؤه.
وأضافت: "أنا فخورة بابني رامي، لأنه كان سببا في نجاة زملائه، فهو دائما يواجه المواقف الصعبة بشجاعة وعنده سرعة بديهة ولا يفقد أعصابه في المواقف التي يواجهها بل يكون حريصا على التركيز والتفكير المناسب".
وقال السيد قوشة، "عم رامي" إن نجل شقيقه ولد يإيطاليا إلا أنه دائم الحضور إلى منزل العائلة كل إجازة عقب انتهاء الدراسة نظرا لكونه يعيش بصحبة والده فى إيطاليا ويدرس بإحدى مدارسها.
وأضاف أن آخر إجازة حضر فيها "رامي" بصحبة والده كانت فى شهر رمضان الماضي؛ حيث يحرص والده أن يقضي الشهر الكريم وسط أفراد العائلة وعقب عيد الفطر يعود إلى إيطاليا.
وعن الحادث قال لم لم نكن نعلم أي شيء وفوجئنا بوالد رامي يرسل لنا صورا من موقع الحادث ويبلغنا بأن سائق سنغالي استولى على الباص الخاص بالمدرسة التي يدرس بها "رامي" وكان يحاول الانتقام من الطلبة إلا أنه استطاع أن يحدث والده بالهاتف ويبلغه بتفاصيل ما يجرى واتصل بالشرطة التى وصلت إلى موقع الحادث وأنقذت الطلاب من كارثة.
أما وليد قوشية، عم رامي، فقال "منذ وقوع الحادث وإشادة وسائل الإعلام الدولية والعربية بما قام به نجل شقيقي لم يتواصل أي مسئول معنا رغم أن ما قم به رامي فخر لكل المصريين والعرب المقيمين بالخارج".
وأشار إلى أن أحد المهاجرين غير الشرعيين من أصل أفريقي نجح فى إنقاذ طفل فى حريق شقة بعد أن صعد وتسلق أربعة طوابق احتفت به دولته الأصل، وقررت الحكومة الفرنسية منحه الجنسية ورغم ما قام به نجل شقيقي من إنقاذ 51 تلميذا لم نجد كلمة شكر من مسئول واحد.
وأوضح أنه فور عودة رامي إلى البلدة سيقام له احتفالية كبرى بالقرية جراء موقفه الشجاع، لنتباهى ببطولته التى ستدون فى التاريخ.
فيما أكدت أم وائل"، جدة رامي، أن حفيدها يمتاز بالشهامة والرجولة رغم حداثة سنه ودائما يتعامل فى كل تصرفاته مع أصحابه وأسرته بنبل وشجاعة.
اما خالد محيى الدين وفا، أحد أبناء قرية ميت الكرما، قال إنه فخور جدا بما فعله ابن قريته الذى يعد نموذجا جيدا للأطفال المصريين فى الشجاعة وحسن التصرف.
وأضاف أن والد رامي زرع داخل أطفاله شهامة وشجاعة المصريين، مضيفا أن رامى تعامل مع الموقف ببطولة وذكاء؛ حيث إنه على الرغم من أنه اتصل بالشرطة أولا والتى لم تأخذ البلاغ على محمل الجد وفكرت أن الطفل بيلعب أو بيهزر لكنه صمم واتصل بوالده وأبلغه والذى قام بالاتصال بالشرطة وعمل اللازم والشرطة تعقبت تليفون رامى إلى أن تم رصد موقع الحافلة والقبض على السائق قبل حدوث الكارثة لأن السائق أشعل النار في الحافلة.