البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مراقب الكرسي الرسولي: إجهاض الجنين المصاب بمتلازمة داون "إبادة جماعية"

رئيس الأساقفة برنارديتو
رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا

قال رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا، مراقب الكرسي الرسولي "الفاتيكان" الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إنه خلال انعقاد الدورة الثالثة والستين للجنة المعنية بأوضاع المرأة تم التطرق إلى سبل توفير الحماية الاجتماعية للنساء وتوفير الخدمات العامة والبنى التحتية لهن من أجل بلوغ المساواة الجندرية وتمكين النساء والفتيات.
وعبر فى مداخلته أمام المشاركين في جلسة حول موضوع "الحماية الاجتماعية للنساء والفتيات ومن يحملون متلازمة داون"، عن سروره للمشاركة في لقاء ساهم الكرسي الرسولي في تنظيمه، بالتعاون مع مركز العائلة وحقوق الإنسان، لمناسبة اليوم الدولي للتوعية بشأن متلازمة داون. 
وأضاف المسئول الفاتيكاني: من بين المشاكل التي تثير قلق النساء حول العالم تلك المتعلقة بحقوق النساء والفتيات المصابات بمتلازمة داون، فضلا عن حقوق الوالدين.
وقال إن إصابة الشخص بهذه المتلازمة، في العديد من الدول حول العالم، يأتي وللأسف بمثابة حكم بالموت وذلك على الرغم من التوقيع على معاهدة العام 2006 بشأن حقوق الأشخاص المصابين بإعاقات التي تؤكد على ضمان وصون الحقوق الإنسانية الأساسية لجميع المصابين بإعاقات بما في ذلك من يحملون إعاقات جسدية، ذهنية وفكرية طويلة الأمد.
ولفت إلى أن الأطفال الذين تُشخّص لهم متلازمة داون قبل أن يبصروا النور لا تنطبق عليهم غالبا هذه المعاهدة، ويُحرمون من حقوقهم الاجتماعية الأساسية، ولا يحصل هؤلاء في العديد من الدول على الخدمات العامة الأساسية والتي تكون غائبة أو غير ملائمة لهم. 
وتابع: هذا الأمر ينعكس سلبًا على أوضاع هؤلاء الأطفال وعائلاتهم، كما أن احتياجاتهم الخاصة لا تلقى الاهتمام المطلوب، في غالب الأحيان، من قبل الجماعة الدولية التي عبرت عن التزامها في ضمان الحقوق الإنسانية الأساسية لكل فرد من أفراد العائلة البشرية.
وتطرق رئيس الأساقفة إلى إعلان إحدى الدول أنها شارفت على إلغاء متلازمة داون بالكامل، وهذا الأمر يعني ممارسة الإجهاض في حال تبيّن للأم أن جنينها مصاب بمتلازمة داون، مؤكدًا: هذا الأمر يأتي بمثابة عملية إبادة جماعية ويتعارض مع تعهدات الدول في الدفاع عن حقوق الأشخاص المعوقين.
وذكّر مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك بمواقف البابا فرنسيس الرافضة لممارسة الإجهاض إذا ما كان الجنين مصابًا بعلة ما مؤكدا أن هذه الفعلة تتعارض مع مفهوم الحب.