ناصر عبدالمنعم: رواية "الطوق والأسورة" عابرة للزمان
قال المخرج المسرحي ناصر
عبد المنعم، إن عرض "الطوق والأسورة" يمثل رحلة كبيرة جدًا، حيث عمل بها
جيلان مختلفان، بدأت الفكرة منذ بداية العمل مع الدكتور سامح مهران، دراماتورج العرض،
على رواية الكاتب يحيى الطاهر عبدالله، وظهرت إلى النور فى عام ١٩٩٦، وشاركنا بها فى
المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبي، فى الدورة الثامنة
فى ١٩٩٦، وقد حققنا نجاحا باهرا، وحصلت على جائزة أفضل إخراج، وشاركنا بهذا العرض فى
دول عديدة.
وأضاف "عبد
المنعم" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أنه عندما أراد مهرجان القاهرة
الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى أن يحتفى باليوبيل الفضي، طالبت إدارة المهرجان بإعادة
تقديم العرض فى هذا الاحتفاء كجزء من ذاكرة المهرجان على مدار دوراته السابقة، لكنى
كنت مترددا وغير متحمس لهذه الفكرة، لأنه دائما العروض الناجحة عند إعادة تقديمها مرة
أخرى تصبح بصورة ليست كما كانت عليها قبل سابق.
وتابع، بعدها تحمست لإعادة تقديمها؛ لأن قضية العرض ومضمونها ما زالا قائمين حتى الآن، هذه الرواية رائعة من روائع يحيى الطاهر عبدالله، فى موضوع عابر للزمان، وتم إعادة تقديمها فى المهرجان وفاء له، وبعد انتهاء المهرجان تفاجأنا باختيارنا للمشاركة ضمن المسابقة الرسمية فى الدورة الحادية عشرة لمهرجان المسرح العربي، الذى تنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة، وتمت المشاركة فى يناير الماضى وحصل العرض على جائزة أفضل عرض عربى «جائزة الدكتور سلطان بن محمد القاسمى لعام ٢٠١٨»، فهذه جائزة لا بد أن يتبعها جوائز عدة على أيدى مخرجين مبدعين قادرين على تحقيق هذا الإبداع.