البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"أسرى فلسطين": أجهزة التشويش في سجون الاحتلال تستهدف صحة الأسرى

أسرى فلسطين
أسرى فلسطين

ذكر مركز أسرى فلسطين للدراسات أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل حربها على الأسرى الفلسطينيين على مدار الساعة في كافة السجون، سواء كان ذلك باتخاذ إجراءات قمع بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر وخفى كتركيب أجهزة تشويش في العديد من السجون.
وقال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، في بيان اليوم الأحد، إن الاحتلال يستخدم أجهزة التشويش كأحد الوسائل المتقدمة التي يحارب بها الأسرى، ويزيد من معاناتهم وينغص حياتهم والتسبب بإيذائهم جسديا ونفسيا؛ ليبقى الأسير رهين القلق والمرض طوال فترة اعتقاله، وكذلك التقليل من أهمية بعض منجزاتهم التي حققوها عبر عشرات السنين من التضحيات.
وأضاف الأشقر أن الاحتلال عمد مؤرخًا إلى البدء بمشروع ضخم لتركيب أجهزة تشويش متطورة في كافة السجون، وأطلق عليه اسم (المعطف الإلكتروني) ورصد له ميزانية ضخمة تصل إلى 22 مليون شيقل (الدولار يعادل 3.6 شيقل) وتم البدء بتجربتها في سجن النقب وستستمر فترة الاختبار 3 أشهر، على أن يتم الانتهاء من نشرها في السجون الأمنية مطلع العام 2021.
وأوضح أن تركيب هذه الأجهزة ليس جديدًا إنما هي سياسة قديمة بدأت عام 2001 بشكل بسيط، ولكنها تصاعدت مع مرور السنين، حيث رصد تركيب 37 جهاز تشويش داخل السجون خلال عام 2014، بينما تم تركيب 28 جهازًا خلال عام 2015، الأمر الذي تسبب بمشاكل صحية عديدة للأسرى تجاهلت آثارها إدارة السجون.
وأشار إلى أن الاحتلال يبرر هذه الجريمة بوجود عدد كبير من أجهزة الاتصال النقالة التي استطع الأسرى تهريبها إلى داخل السجون، وأنها تستخدم للإضرار بأمن الاحتلال عبر التواصل مع عناصر من التنظيمات في الخارج، موضحًا أن نسبة تهريب هواتف نقالة تكاد تكون معدومة، بسبب إجراءات التفتيش المشددة التي يتعرضون لها الأهالي خلال الزيارة يدويًا وإلكترونيًا.
وحمل رياض الأشقر سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة الأسرى نتيجة تركيب هذه الأجهزة المتطورة التي تصدر موجات كهرومغناطيسية تبلغ قوتها 2690 ميجاهيرتز في مناطق مغلقة تتجاوز المعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية بشكل كبير، وتسبب أعراض مرضية منها القلق وقلة النوم والصداع وآلام الرأس وتسارع في ضربات القلب، إضافة إلى مشاكل في السمع، ويخشى الأسرى إنها تسبب أمراض سرطانية.
وقال إن هذه الإشعاعات ستؤثر أيضًا على الراديو والتلفاز، حيث أدت إلى التشويش على موجات الراديو الذي يستمع لها الأسرى وقطعت وصول غالبية القنوات التلفزيونية المسموح بها داخل السجون، فقد قامت إدارة السجون بوضعها على مسافات قريبة من نوم الأسرى. 
ولفت إلى أن لمرحلة الحالية من أخطر المراحل التي تمر بها الحركة الأسيرة، حيث إن الاحتلال يخالف، بوضع أجهزة التشويش قرب أقسام الأسرى، المادة (85) من اتفاقية جنيف الرابعة والتي نصت على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة والممكنة لضمان إيواء الأشخاص المحميين منذ بدء اعتقالهم في مبان أو أماكن تتوفر فيها كل الشروط الصحية وضمانات السلامة، ولا يجوز بأي حال وضع أماكن الاعتقال الدائم في مناطق غير صحية أو أن يكون مناخها ضارا بالمعتقلين.
ودعا الأشقر الفلسطينيين إلى مساندة الأسرى في معركتهم ضد هذه الأجهزة الخطيرة، وعدم ترك الأسرى يواجهون الاحتلال لوحدهم، حيث إنهم يخوضون مواجهة مباشرة مع السجان، وقاموا بحل الهيئات التنظيمية في سجون الجنوب وهم بصدد التصعيد من خطواتهم الاحتجاجية خلال الفترة القادمة، بالدخول في إضرابات مفتوحة عن الطعام إن استمر تعنت الاحتلال في تركيب أجهزة التشويش.