البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"إخوان كاذبون".. الجماعة الإرهابية تنشر الشائعات حول حادث محطة مصر.. تاجرت بالمأساة لتشويه الوطن.. خبراء أمن: "يسعون لإثارة البلبلة والتشكيك في إنجازات الدولة.. لكن المصريين "هارشينهم"

البوابة نيوز

في ثوب جديد ارتدته جماعة "الإخوان" الإرهابية خلال الفترة الراهنة، مستغلة حادث حريق جرار "محطة مصر" في رمسيس، الذي وقع يوم الأربعاء الماضي، نتيجة اصطدامه بمصد الرصيف رقم "6"، مما أسفر عن مصرع 22 شخصًا، وإصابة 41 آخرين، للبدء في ترويج الأكاذيب والشائعات على "السوشيال ميديا"، واستخدامهم للجان الإلكترونية لمحاولة تضليل الشعب، وإطلاق الدعوات التحريضية، وذلك بعد وقوع الحادث بدقائق معدودة وحتى الوقت الحالي.


ولجأت الجماعة الإرهابية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها تحولت إلى أداة فعالة وذات تأثير قوي على الرأي العام، إلا أن شائعات الإخوان الكاذبة على هذه المواقع لم تشكل أي تأثير على المصريين، لمعرفتهم الجيدة بحقيقة هذه الجماعة الإرهابية وشائعاتها لاستغلال الأوضاع لصالحها، وللتعتيم على ضعفها في الوقت الحالي.
وبعد لحظات من وقوع الحادث، بدأت لجان الجماعة والصفحات التابعة لها في تدشين حملة لترويج الشائعات وتضليل الرأي العام عن حقيقة الحادث، حيث بدأت أول شائعة قبل أن يتم نقل المصابين للمستشفيات، بأن الجرار كان به سائق وقفز منه قبل الاصطدام، وذلك لتصدير فكرة أن الحادث إرهابي، وذلك مغاير للواقع تمامًا، خاصةً بعد نشر اعترافات السائق، وبدأت في إطلاق شائعة أخرى بأن الجرار كان محملا بطن متفجرات، الأمر الذي أكدت النيابة عدم صحته، كما نشرت "الإرهابية" جزء من كلمة سابقة للرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء افتتاح عدد من المشروعات القومية لتضليل الشعب بها بفكرة أن الرئيس لا يريد تطوير هذا المرفق المهم، وبمجرد ظهور الفيديو الكامل اتضح أن الرئيس كان يضرب مثالًا لتوضيح الأمر للرأي العام ليس أكثر وأنه دعم هذا المرفق بمليارات. 
وظلت الجماعة الإرهابية تختلق وتروج للأكاذيب بغرض إشعال الغضب لدي المصريين وزرع الفتنة بينهم، إلا أن الشعب المصري واعٍ جدًا بأكاذيب الجماعة الإرهابية وإطلاقها للشائعات، وحقيقتهم المشبوهة، حيث دشن رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاج "فبركة الإخوان في حادث محطة مصر" للرد على شائعات الجماعة، وعدم انسياق البعض وراء هذه الأكاذيب.


وفي هذا الإطار، يقول اللواء محمد نور، الخبير الأمني، إن الجماعة الإرهابية تطلق هذه الشائعات للتشويش على الشعب المصري والتشكيك في إنجازات الدولة وتحقيقات النيابة في حادث "محطة مصر"، لافتًا إلى أن الجماعة تهدف إلى جعل المصريين يعيشون في حالة من القلق والطاقة السلبية التي تجعله لا يثق في برامج للتنمية الاقتصادية، وكذلك قرارات القيادة السياسية، من أجل خلق نوع من البلبلة مثل التي كانت موجودة قبل 25 يناير 2011.
وتابع نور، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الشعب أدرك حقيقتهم وأكاذيبهم وألاعيبهم، فلا يثقون في كلامهم على الإطلاق، الأمر الذي دفع الجماعة الإرهابية إلى الظهور على "السوشيال ميديا" بأسماء خفية ومواقع لا تذكر انتمائهم للجماعة من الأساس، مؤكدًا أن المصريين نجحوا إلى حد كبير في التصدي لأكاذيبهم وشائعاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصةً المثقفين والمدركين لحقيقة الأوضاع الراهنة في مختلف المجالات والقطاعات.
وناشد بضرورة تفعيل دور كافة الأجهزة للتصدي إلى الشائعات التي تطلقها هذه الجماعة الإرهابية، ونشر الحقائق للمواطنين البسطاء، وتوضيحها للرأي العام في وقت إطلاق الشائعة على الفور. 

بينما أوضح اللواء جمال أبو ذكري، مساعد أول سابق لوزير الداخلية، أن جماعة الإخوان الإرهابية أعداء مصر يسعون إلى تنفيذ أجندات خارجية، حيث أنهم يحصلون على تعليماتهم من الخارج، موضحًا أن الشعب المصري لن ينساق وراء مثل هذه الأكاذيب لمعرفتهم بحقيقة هذه الجماعة المشبوهة، قائلًا: "هذه الجماعة الإرهابية لا تستحق أن تذكر بعد اليوم، الشعب المصري كشفهم على حقيقتهم في ثورة 30 يونيو وما بعدها".
وأكد أبو ذكري، في تصريح خاص لـ" البوابة نيوز"، أن الجهات المسئولة تنشر المعلومات والحقائق للمواطنين، وهو الأمر الذي يعد بمثابة الرد على أكاذيب هذه الجماعة ومدى حقيقتها، وبالتالي هذه الشائعات تحتاج إلى التجاهل من قبل المصريين، مطالبًا السوشيال ميديا بالحديث عن الإنجازات التي تمت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.