البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

تفاصيل أمسية تكريم محسنة توفيق بمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة

محسنة توفيق
محسنة توفيق

انتهت قبل قليل، مساء الأحد، ندوة تكريم الفنانة القديرة محسنة توفيق، ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، والتي أدارها الكاتب الصحفي حسن أبوالعلا مدير المهرجان.

في بداية الندوة، عبر الكاتب الصحفي حسن أبو العلا، عن سعادته بتواجد الفنانة القديرة التي تمثل قيمة فنانة مهمة، وتكريمها ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، مشيرا إلى أنه رغم قلة أعمالها إلا أنها أعمال ستظل خالدة بقيمتها الفنية.

وقالت محسنة توفيق: أنا من المؤمنين أن الشعوب هي صانعة التاريخ وليس الأفراد، فهم صناع نجاح أي شخصية شهيرة ظهرت في مصر، وهناك الكثير الذين أثروا في، وأقول للمصريين يجب أن تصدقوا أنكم عظماء تستطيعون أن تجعلوا وطنكم أفضل.

وأضافت محسنة: الشهرة التي حصلت عليها في شبابي لم تأخذني لمرحلة الغرور وخشيت منها، وأنا كنت فتاة من طبقة وسطي وشاهدت تغير النظرة للحياة بين المحيطين بي وتغير الأفراد والمجتمع معه.

واستكملت توفيق حديثها قائلة: تمنيت أن أكون نفسي فتاة تندفع نحو كل جيد ومفيد لوطنها بدافع وطني وشاهدت بعيني تنحي عبد الناصر، ورغم غضبي وسخطي إلا أنني سرت بين المصريين في الشوارع وكان الأمر نقطة تحول في حياتي، ويومها قررت أن أظل بين المصريين واحدة منهم تمر بهمومهم ومشاكلهم اليومية.

وردا على سؤالها حول تحكم يوسف شاهين في الممثلين المشاركين في أعماله قالت: "لم يقم يوسف شاهين يوما بالسيطرة على في العمل وكان شخص متعاون يوجه الممثل ناحية إحساسه وإيقاع العمل.. وأنا أري أنه من أكثر الناس الذين عرفوا شعب مصر والبسطاء وأحبهم وأحبوه.. وأنا أحب فيلم "إسكندرية ليه" أكثر من فيلم العصفور ودوري في وداعا بونابرت كان الأصعب.

وأشارت توفيق إلى أنها خاضت معركة كبيرة ليستمر عرض مسرحية "منين أجيب ناس" لمدة 3 أشهر، وأوضحت أن المشاهدين فرضوا وجودهم رغم أنه كان مقدر لهذا العرض أن يقدم لمدة 15 يوما فقط.. لأن المسرحية رفعت شعار كامل العدد في كل أيام عرضها.

وقالت محسنة: أنا ممتنة لأسرتي البسيطة التي حرصت على تعليمي أنا وشقيقتي فضيلة وشقيقتي يسر.. لأنني من أسرة متوسطة أحبت أبنائها وآمنت بأفكارهم وكانت سبب رئيسي فيما نحن عليه الآن.

وفيما يخص ابتعادها عن الساحة الفنية قالت: "أنا لست منتجة أو مخرجة ولو عرض علي أعمال مناسبة سأقبلها.. وأنا لم أكن أفكر في احتراف الفن والتمثيل ولكنها وجدت نفسي ممثلة، وعندما عرض علي شخصية هند في مأساة جميلة لم أكن عضو في النقابة، وكنت وقتها أريد دخول كلية الطب أو الزراعة لأكون مع الفلاحيين لمعالجتهم أو مساعدتهم في تطوير الأراضي الزراعية".

وأكدت محسنة توفيق أنها تمنت تقديم شخصية "سلمي" في مسرحية الفتى مهران، لعبد الرحمن شرقاوي بعد النكسة مباشرة، ولكنها لم تخرج للنور رغم أنها قامت بعمل بروفاتها.

وأوضحت "توفيق" أن المخرجين الذين أثروا في حياتها بشكل كبير غير يوسف شاهين هم عاطف الطيب، وخيري بشارة، مشيرة إلى أن أجمل أعمالها التي رغبت أن يراها الجمهور لم تعرض ولم يقدر لها أن تخرج للنور، ويوما ما سيعرض هذا العمل.

وشددت محسنة على أنها تهتم بالتاريخ منذ صغرها وخاصة التاريخ المصري، وطول الوقت كنت أشعر بالخوف علي الدولة وقت الاستعمار والإنجليز.