البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

باكستان تعاقب رئيس استخباراتها السابق بعد كشفه سرًا حول "أسامة بن لادن"

أسامة بن لادن
أسامة بن لادن

قرر الجيش الباكستاني، حرمان رئيس استخباراته السابق الجنرال المتقاعد أسد دوراني من رواتب التقاعد وجميع امتيازاته بسبب تأليفه كتابا مع رئيس الاستخبارات الهندية السابق أمارجيت سينج دولات، يكشف فيه تفاصيل عمله في منصبه الحساس، وأسرارا تتعلق باغتيال زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الجنرال عاصف غفور، قوله السبت، إن محكمة عسكرية أقرت بمسئولية الجنرال المتقاعد أسد دوراني عن مخالفة معايير السلوك العسكرية.
وتابع المتحدث أن ضابطين باكستانيين يواجهان أيضا تهمة التخابر، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ويوثق كتاب "يوميات جاسوس" تجربة الجنرال دوراني كرئيس لوكالة الاستخبارات الباكستانية ما بين عامي 1990 و1992، وشارك في تأليف الكتاب أيضا رئيس الاستخبارات الهندية السابق أمارجيت سينج دولات.
وكشف الكتاب الذي نشر العام الجاري مفاجأة مفادها أن السلطات الباكستانية تعاونت مع الولايات المتحدة في عملية القضاء على زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن عام 2011، رغم نفي إسلام آباد حينها عملها بعملية اغتيال بن لادن.
وتزامن قرار الجيش الباكستاني مع التوتر المتصاعد بين إسلام آباد ونيودلهي على خلفية هجوم انتحاري في 14 فبراير الجاري، أسفر عن مقتل 45 من عناصر القوات الخاصة الهندية في الجزء الخاضع لسيطرة الهند في إقليم كسمير المتنازع عليه بين البلدين.
وكان الجيش الباكستاني اعلن الجمعة 22 فبراير عن استعداده للدفاع عن الدولة من أي اعتداء من قبل الهند، على خلفية التصعيد في حدة التوتر بين الطرفين بعد الهجوم الانتحاري في كشمير المتنازع عليها.
ونقلت "روسيا اليوم" عن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الجنرال، عاصف غفور، قوله أثناء مؤتمر صحفي عقده الجمعة، إن القوات المسلحة الباكستانية لا تسعى إلى المواجهة مع الهند، لكن إذا فُرضت عليها الحرب فسيكون من حقها الدفاع عن نفسها.
وشدد المتحدث على أن الجيش الباكستاني سيرد "بكل قوته على كافة التهديدات، وسيفاجئ رده الخصوم"، وتابع مخاطبا نيودلهي: "لا تعبثوا بباكستان".
وكان مكتب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أكد في بيان أصدره مساء الخميس 21 فبراير عقب اجتماع للجنة الأمن القومي، أن رئيس الوزراء فوّض القوات المسلحة بالرد بشكل حازم وبكافة إمكاناتها على "أي اعتداء أو مغامرة من قبل الهند".
وجدد البيان نفي إسلام آباد وجود أي علاقة لها بالهجوم الانتحاري في القسم الهندي من كشمير، الذي وقع في 14 فبراير الجاري، داعيا نيودلهي مرة أخرى إلى إجراء تحقيق مشترك في الاعتداء وإطلاق حوار بشأن محاربة الإرهاب.
وشهدت العلاقات بين القوتين النوويتين في الأيام الأخيرة جولة جديدة من التصعيد، على خلفية هذا الهجوم الدموي الذي تبنته جماعة "جيش محمد" التي تتهم الهند عناصرها بالتمركز في الأراضي الباكستانية.