البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

تركيا تتخلى عن الإخوان.. شاهد الرحلة الأخيرة للإرهابي محمد عبدالحفيظ

الإرهابي محمد عبد
الإرهابي محمد عبد الحفيظ أحمد حسين

شاب مصري تعلم وتخرج في المدارس المصرية، بل وعمل في الحكومة المصرية مهندسا زراعيا بمدينة السادات محافظة المنوفية، لكنه تأثر بفكر الجماعات المتطرفة خصوصا جماعة الإخوان الإرهابية، ليسقط في النهاية ضحية غدر الجماعة التي ضحت به كغيره من المغيبين والمضللين ليجد نفسه متورطًا- ضمن مجموعة في قضية اغتيال النائب العام المصري الأسبق هشام بركات، إنه الإرهابي محمد عبد الحفيظ أحمد حسين.
البداية عندما هرب عبد الحفيظ بعد جريمة اغتيال النائب العام هشام بركات إلى السودان ثم بعدها إلى الصومال، والدولتان تتمتعان بحضور اخواني قوي، فالعاصمة الصومالية مقديشو تقع تحت سيطرة رجل قطر الأول في الصومال، فهد ياسين، نائب مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي، كما أن مطار مقديشو الدولي تديره شركات تركية. 
شكل يوم 16 يناير 2019 يوما فارقا في حياة «عبد الحفيظ»، عندما وصل إلى مطار أتاتورك باسطنبول قادما من مقديشو، حيث أبلغ الجانب التركي بأنه معارض ومحكوم عليه بالإعدام في بلاده، في في قضية إغتيال «النائب العام المصري الأسبق، وأنه يطلب من السلطات التركية تدبير أوراق لجوء تسمح له بالبقاء في تركيا، وبعد مشاورات عديدة مع قيادة الجماعة الإرهابية في أنقرة، استقر الأمر برفض السلطات التركية طلب لجوء الإرهابي عبد الحفيظ وقررت ترحيله إلى القاهرة مقيدا في مقعد الطائرة المتجهة إلى القاهرة، وبصحبته فرد أمن مكلف بتسليمه لسلطات المطار، وينتظر عبد الحفيظ عقوبة الإعدام مع ٩ متهمين، فى القضية المعروفة إعلاميا بـاغتيال النائب العام الأسبق، وبهذه الواقعة يكون مشهدا من فصول تخلي الجماعة الإرهابية عن عملائها قد أسدل. 
وكعادة الجماعة الإرهابية دوما فالغاية تبرر الوسيلة حتى لو بالتحالف مع الشيطان، ويبقى المغرر بهم، ومن تورطوا مع الجماعة الإرهابية هم ضحايا لتعاونهم مع جماعة الإرهاب الكبرى.